صحة وتغذية

انجاز طبي لبناني جديد.. عملية هي الأولى من نوعها في لبنان والعالم العربي

قام فريق متخصص في كهرباء القلب في قسم أمراض القلب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بعملية معقدة تعرف بـ”كي تسرع القلب البطيني النخابي” عن طريق ثقب صغير في الصدر ومن دون اللجوء إلى جراحة.

وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في لبنان والعالم العربي، وهي تقنية يمكن لعدد قليل جدا من المراكز الطبية حول العالم القيام بها ويستفيد منها عدد محدد من مرضى القلب وخاصة من يشكل عدم انتظام ضربات القلب لديهم خطرا على حياتهم.

وأجرى العملية المتخصص في كهرباء القلب والبروفيسور المساعد في الطب السريري في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور برنارد أبي صالح، بمساعدة الدكتور موريس خوري والدكتور مروان رفعت من دائرة الطب الداخلي.

وتمت عملية اجتثاث تسرع القلب البطيني، أي كي مساحة في القلب تسبب ضربات قلب سريعة وخطيرة، على مريض يعاني من خثرة في البطين الأيسر أو تجلط للدم داخل القلب والتي حالت دون تنفيذ عملية الكي التقليدية. يتم خلال هذه العملية إدخال قثطار ذو نهاية حرارية إلى غشاء القلب من خلال ثقب في الصدر للوصول إلى مكان المشكلة. وقال أبي صالح: “تم الوصول إلى القلب من الغشاء الخارجي له دون المرور داخل تجويف القلب وذلك باستخدام إبرة صغيرة والقثطرة من دون جراحة. إن هذا النهج من العمليات عن طريق الجلد يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة ويسمح بأن يستعيد المريض عافيته بشكل أسرع”.

ويستفيد من هذه العملية المرضى الذين يعانون من جلطة في القلب أو عندما تكون المنطقة المسببة لضربات قلب سريعة وخطيرة قريبة من الغشاء الخارجي لعضلة القلب.

تدل الإحصاءات بأن معظم المشاكل التي تسبب إضطرابات في دقات القلب هي أقرب إلى داخل القلب، مما يشكل عاملا رئيسيا لتنفيذ عملية الكي بالقثطرة من داخل القلب أولا. إن المرضى الذين يعانون من عدم انتظام دقات القلب البطيني ولا يعانون من مرض الشريان التاجي هم أكثر عرضة لمشكلة في ضربات القلب والتي تحدث على الغشاء الخارجي للقلب.

واوضح أبي صالح ان “هناك عدد قليل من مراكز القلب التي تقوم بهكذا عملية بسبب تعقيدها وبالأخص من الناحية التقنية ولكنها من العمليات المنقذة للحياة في حالات محددة وخطيرة. فهي عملية تقضي على عدم انتظام ضربات القلب الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ.”

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى