الملحقثقافة وتربية

الجامعة اللبنانية احتفلت بيوم الثقافة واللغة الصينية

china day

الطائر – لبنان: 

احتفل مركز اللغات والترجمة في الجامعة اللبنانية “بيوم الثقافة واللغة الصينية”، برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، وبالتعاون مع سفارة الصين الشعبية وبلدية الدكوانة، في قاعة المحاضرات في المركز – نيو روضة – المتن.
في حضور سفير الصين يانغ يانغ، رئيس الجامعة الدكتور السيد حسين، عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور نبيل الخطيب، الدكتور عماد رزق ممثلا رئيس بلدية الدكوانه المحامي أنطوان شختورة، مديرة مركز اللغات والترجمة الدكتورة هدى مقنص، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارت الأستاذ ايلي سرغاني، رئيس رابطة الصداقة اللبنانية الصينية الدكتور مسعود ضاهر، واعضاء من السفارة الصينية وعدد من الاساتذة والطلاب.

سركيس
استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والصيني، ثم القى ممثل طلاب ماستر المفاوضات التجارية الدولية الطالب ايلي سركيس كلمة شكر فيها كل من ساهم في انجاح هذا الاحتفال الراقي، واستعرض مختلف النشاطات التي ستعرض في هذا اليوم.

مقنص
ثم ألقت الدكتورة مقنص كلمة قالت فيها: “سبق لنا واحتفلنا باللغة والثقافة الأرمنية وبعدها باللغة والثقافة اليابانية، وهي لقاءات، من حيث المفهوم الذي نشأت على أساسه، تحيي من يختلف عنا فكرا ولغة وثقافة، ويتفق معنا من حيث البعد الإنساني والإبداعي الذي تختزنه كل ثقافة من ثقافات العالم. فنحن قد آلينا على أنفسنا ألا نفهم العولمة وحدة الأسواق التجارية وتنافسها الشرس وسيطرة الأقوى على الأضعف، بل أن نفهمها انفتاحا وتآخيا وتآزرا، ودهشة متصلة أمام الإبداع المختلف”.

اضافت: “أما احتفال هذا العام، فهو يرتدي أهمية خاصة، ولأسباب عديدة. لن أذكر عظمة الثقافة الصينية، تاريخا وحاضرا. فهذا أمر مفروغ منه، ومن لا يعرف شيئا عن اللغة والثقافة الصينية، يعرف على الأقل أنها هائلة في عظمتها”.

رزق
ثم القى رزق كلمة رئيس بلدية الدكوانه، اشار فيهاالى ان “التواصل بين الصين ولبنان يعود الى تاريخ عريق وتربط بين الشعبين صداقة عميقة منذ 2000 سنة ارتبط لبنان والصين عبر طريق الحرير القديم، ومنذ اقامة العلاقات الرسمية بين البلدين في 1971 ظلت الصين تولي اهتماما بالغا بلبنان وتعمل على تطوير العلاقات الثنائية”، مؤكدا “ان اجتماعنا اليوم هو لتطوير العلاقات ونشر التعليم وتحسين الظروف للانسان ضمن ابعاده الانسانية والحضارية”.

الخطيب
من جهته، اعلن عميد كلية الآداب الدكتور الخطيب انه “وبعد ان اصبحت الصين اكبر واهم مورد الى العالم العربي اصبح تعلم اللغة الصينية ضرورة ملحة، وها هي الجامعة اللبنانية وكلية الآداب تقوم بدورها فتسارع الى انشاء قسم اللغة الصينية فيها”، معلنا عن افتتاح قسم لتسهيل التواصل العلمي والثقافي والحضاري والاقتصادي في الجامعة مع مطلع العام الجامعي 2015 – 2016”.

وشدد على “الحوار بين الثقافات والحضارات لاقامة جسور التواصل معها”. وقال: “ان الاهتمام باللغة الصينية وبالثقافة الصينية وبالانفتاح العلمي واللغوي على الصين اصبح ضرورة ملحة في عالم الاقتصاد والسياسة والثقافة والعلوم، ونحن سنعمل على اعطاء هذا الامر حقه في المتابعة والاهتمام”.

يانغ
وقال السفير الصيني: “يسعدني ان انضم اليكم اليوم في مناسبة يوم الثقافة واللغة الصينية، وأود ان اهنىء الجامعة اللبنانية وكلية الاداب والعلوم الانسانية ومركز اللغات والترجمة على الجهود التي بذلت من اجل تنظيم هذا الحدث”.

اضاف: “من وجهة نظري، فان لتعلم اللغة الصينية اهمية كبيرة في هذه الايام وفي هذا العصر، اولا لانه يشكل مفتاحا لفهم الصين، فالثقافة الصينية غنية بمحتواها ومتنوعة، ومن خلال تعلم اللغة تعرفون من نحن وكيف نفكر، فقد مرت الثقافة الصينية في مسار طويل من التطور على مدى الاف السنين”، مؤكدا “ان حلم الازدهار والتجدد والتطور الوطني الدائم راسخ في ثقافة الصين”.

ورأى ان دراسة الثقافة الصينية يساعد على مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه العالم اليوم، فهي تدعو الى الاحسان ورفاه الناس والنزاهة والاستقامة والمحبة والوئام، وقال: “يمكن الاستفادة منها بشكل افضل من خلال الاقتصاد الصيني الذي ينمو بشكل سريع وتحقيق التعاون بين الجانبين”.

اضاف: “نحن في الصين نشجع الناس على تعلم اللغات والثقافات الادبية، وبالمثل فاننا نأمل بأن يتعلم المزيد من الاصدقاء الاجانب لغة الصين وثقافتها”، معتبرا انه “من خلال معرفة ثقافة الاخر يمكننا التواصل بشكل افضل والتعاون على نحو افضل، وهذا ما يفسر الاهتمام المتزايد على مستوى العالم في تعلم اللغة الصينية”، مشيرا الى انه “يتم اليوم تدريس اللغة الصينية في اكثر من 60 دولة كجزء من المنهاج الوطني، ما يعني ان حوالي 100 مليون شخص يتعلمون اللغة الصينية كلغة ثانية”.

وقال: “تماما مثل الصين، يعرف لبنان بتاريخه وحضارته الرائعة وثقافته المتنوعة، وقد شكلت سنة 2014 مرحلة مثمرة جدا في التعاون والتبادل الصيني اللبناني”، مؤكدا “حاجة لبنان والصين الى تبادل ثقافي اوسع من أجل اضافة الوان من الحضارة الانسانية لاثراء الحياة الثقافية لشعوبنا، وانني اتطلع الى رؤية المزيد من الاصدقاء اللبنانيين وخصوصا الشباب يشاركون في التبادل الثقافي ويتحولون الى سفراء صداقة بين لبنان والصين”.

السيد حسين
وأوضح رئيس الجامعة اللبنانية السيد حسين ان “مركز اللغات والترجمة في الجامعة اللبنانية متخصص بتعليم عدد من اللغات الفاعلة والحية في العالم، واليوم بدأنا مع اللغة الصينية بتشجيع من سفارة الصين الشعبية في لبنان، وقد وقعنا عدة اتفاقيات مع جامعات صينية، ونحن ملتزمون بتنفيذ هذه الاتفاقيات، ونؤكد تعاوننا مع مختلف الكليات المعنية بهذه الاتفاقيات، وكلية الآداب هي المركز الأكثر استعدادا لتطوير هذا التعاون على صعيد اللغات خصوصا”.

وأضاف: “من واجبنا أن نعلم اللغة الصينية لأنها من اللغات الست الاساسية المعترف بها عالميا، وما للصين أيضا من حضور على مختلف المستويات عالميا، ولبنان متميز في هذا الشرق بتنوعه، وأهميته في الانفتاح الثقافي، أنه يشكل جسر تواصل بين الشرق والغرب، ونحن تربطنا افضل العلاقات مع الغرب وفرنسا خصوصا، وتدريس عدد من اللغات هو امر تتميز به جامعتنا الوطنية”.

وتابع: “نحن اليوم مع الصين ستكون علاقاتنا في تطور مستمر، لذلك قررت الجامعة اللبنانية اعطاء الاجازة للغة الصينية في السنوات المقبلة، بعدما صارت اللغة الفارسية ايضا على مستوى الاجازة، مع اهتمامنا باللغات السريانية والتركية، وآن لهذا المركز أن ينفتح أكثر على على كل لبنان والعالم العربي لتميزه بمستوى راق في الشهادة والخريجين، وعليه أن يوسع اطار الاهتمام في السنوات المقبلة”.

وشدد السيد حسين على “أهمية التعاون الثقافي الذي ربما يكون أهم من التعاون السياسي لأنه يؤسس لسياسة حكيمة وليس لسياسات عشوائية، فالارث الحضاري هو الاساس في العلاقات الدولية وبقدر ما تؤكدون انفتاحكم مع جامعتنا نحن معكم، ونشدد على المزيد من الانفتاح، خصوصا وان معظم الانشطة في علاقاتنا معا أسسها أساتذة من الجامعة اللبنانية”.

تبع ذلك، عزف منفرد على آلة البيبا الصينية، توزيع تذكارات رمزية من الطلاب الى رئيس الجامعة والسفير الصيني وبعض المسؤولين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى