الطائر اللبنانيالملحق

فلسطين تنجح حيث فشل الآخرون

238e6834-d2ef-40a9-81c3-244ded62f7f6

الطائر – بيروت: توحدت الشاشات اللبنانيّة مساء أمس، في مشهد نادر في تاريخ الإعلام اللبناني والعربي. تحت شعار «فلسطين… لستِ وحدك»، لبست القنوات التلفزيونيّة اللبنانيّة الثماني ألوان علم فلسطين، وافتتحت نشرتها الإخباريّة الموحّدة بصوت الشاعر الراحل محمود درويش. على مدى نصف ساعة من الوقت، كان يمكن أن تقلّب بين «المستقبل»، «والمنار»، و«أل بي سي آي»، و«أم تي في»، و«الجديد»، «وأن بي أن»، و«أو تي في»، لتقع على المشهد ذاته.
بدأت النشرة من «تلفزيون لبنان» مع ندى صليبا، في تحيّة إلى فلسطين «قبلتنا التي نحملها بين جرحين»، وبعده من «أن بي أن» مع زميلتها أمل الحاضر، في تحيّة إلى أرضٍ «طَوعتنا اليوم جنوداً في كتيبة الحِبر والصورة». ومن شاشة «الجديد» أطلّت داليا أحمد، في تحيّة إلى «القدس، وغزّة، وعكّا، وكلّ المدن العالقة في البال كحنظلة»، تبعتها ديما صادق على شاشة «أل بي سي آي»، «بتحية إعلامية تدور كفراشة تحلم حول مصابيح القدس العتيقة». ومن «أم تي في» توجّهت ديانا فاخوري بتحيّة إلى فلسطين، قائلةً: «ربما نخجل أن نُبلغك أنّا انشغلنا عنك بهذيان السياسة عندنا». ومن «أو تي في» تحدّثت إسبيرانس غانم، قائلةً «أتينا لترشيد الدرب الصحافية»، ثمّ تسلّم البثّ المذيعان منير الحافي من «المستقبل»، وعلي المسمار من «المنار»، لتلاوة مقدّمة النشرة المشتركة بقلم رئيس تحرير «السفير» طلال سلمان.
التفاعل مع النشرة الموحّدة بدأ قبل بثّها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتولّت كلّ قناة من القنوات المشاركة الترويج للحدث، من خلال وسم LB4GAZA (لبنان من أجل غزّة). عبر الوسم أيضاً غرّد عدد من الناشطين الفلسطينيين، شاكرين الإعلام اللبناني على هذه المبادرة الفريدة. تضمّنت النشرة تقارير عدّة، غاب عنها الطابع الحدثي، لمصلحة رسم معاناة فلسطين منذ سنوات، منها تقارير عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعن أمهات غزّة الصابرات، وعن تطوّر صواريخ المقاومة خلال السنوات الماضية، وعن مجازر العدوّ الإسرائيلي في لبنان. وكما بدأت النشرة، اختُتمت أيضاً بصوت الشاعر محمود درويش.
تفاوتت ردود الفعل حول النشرة بين مرحّب بالمبادرة التي جمعت قنوات تختلف على كلّ شيء تقريباً، ومن تمنّى لو كان مضمون التقارير أكثر جودة. كثيرون طالبوا أيضاً بتجديد هذا الشكل من التعاون الإيجابي بين القنوات اللبنانيّة، في المستقبل.

المصدر: جريدة السفير

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى