الملحقسياحة
أخر الأخبار

خليل العبدالله يحمي قلعته “حصن الوزاني” من عليائه

خاص الطائر – مهى كنعان:

ورحل باني قلعة حصن الوزاني…  رحل رجل الأعمال اللبناني المغترب الطيب والكريم خليل عباس العبدالله، رحل الانسان المحترم صاحب الأخلاق الرفيعة… رحل تاركاً ورائه اهم مشروع سياحي لبناني  متميز بموقعه الاستراتيجي على ضفاف نهر الوزاني، حيث  تلتقي الحدود اللبنانية والسورية والفلسطينية معاً، والتي شكلت أكبر تحد للعدو الاسرائيلي.  زوجته سليمة خليفة العبدالله وابنائه واصدقائه ومحبيه في لبنان وافريقيا والاغتراب نعوه على مواقع التواصل الاجتماعي وأشادوا بمواقفه الوطنية التي تفوح منها رائحة الصمود والمقاومة…

حلم العمر…

في العام 2008، عاد خليل من رحلته الاغترابية الطويلة من القارة الافريقية وتحديداً من “ابيدجان”، عاد الى الوطن لبنان ليحقق حُلم حياته الذي طالما حَلم به وهو الذي عمل جاهداً في غربته لتحويل هذا الحلم الى حقيقة اذ استثمر جنى 40 عاماً من الاغتراب في مشروعه السياحي.

في العام 2010 باشر بتنفيذ مشروعه وهو بناء قرية سياحية مميزة في أهم وأخطر نقطة حدودية مواجهة مباشرة لفلسطين المحتلة حيث يقف العدو على “اجر ونص” خوفاً من سياح عُزل قد يقصدون المنتزه الصيفي.

مشروع العبدالله السياحي تميز بابعاد كثيرة فهو من ناحية مشروع نموذجي عكس مساهمة المغترب اللبناني في التنمية المحلية في نقطة حدودية وعلى مسافة قريبة جداً من مستوطنة المطلة، بقيت منسية لسنوات عديدة. ومن ناحية أخرى  ساهم بتثبيت اللبناني في أرضه من خلال فرص العمل التي وفرها للعديد من الشباب القروي، وبذلك استطاع العبدالله ان يعيد الحركة الاجتماعية الى المنطقة كما الاقتصادية، وبات منتزه قلعة حصن الوزاني مقصداً سياحياً للجميع، لبنانيين ومغتربين واجانب وسياح، وأصبح متنفساً لابناء البلدة والقرى المجاورة بعد أن كانت تلك المنطقة مصنفة بالخطرة لقربها من الحدود مع فلسطين المحتلة لكنها تحولت الى نقطة لتحد العدو، “لسنا خائفين من الإسرائيليين، مهما عملوا، نحن صامدون بوجههم…” يقول العبدالله في لقاء مع قناة الميادين.

تعزية…

تقول الاعلامية فريال نعمة والتي تربطها علاقة صداقة وطيدة بالراحل وزوجته، أن خسارة خليل العبدالله هي خسارة جسيمة ومؤلمة جداً على الصعيد الوطني كونه شخصية عامة ورجل أعمال مغترب. أمّا على الصعيد الشخصي والعائلي نحن فقدنا أخ وصديق وأب وانسان شهم وخلوق، لا يمكن أن يعوض لكنه سيبقى حياً فينا من خلال قلعته حصن الوزاني التي بنى كل حجر فيها بقلبه وبكل حب وايمان فروحه ستبقى ترفرف لتحمي قلعته حصن الوزاني. فكل العزاء للوطن ولزوجته سليمة خليفة العبدالله وابنائه واشقائه.

 

بدورها  تتقدم أسرة موقع الطائر  بالتعازي الحارة من زوجة الفقيد والعائلة أجمع، راجية الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى