الطائر المغتربالملحق

للمرة الأولى في لبنان تطبيق مشروع مكننة وزارة الخارجية والمغتربين والربط الالكتروني مع البعثات في الخارج

bassil-2

الطائر – لبنان:

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين #جبران_باسيل ان مشروع مكننة وزارة الخارجية والمغتربين و#الربط_الالكتروني مع البعثات في الخارج، يعتبر مشروعا نوعيا رائدا بين كل الوزارات ويطبق للمرة الاولى في #لبنان، رغم انه جاء متأخرا بعدما خطط له منذ زمن بعيد، مؤكدا ان المشروع فيه ما يكفي من الربط للوزارة مع البعثات، وما يكفي من الحماية لكونه قائما على نظام built in خاص بالوزارة، وهو يوفر ما يتطلب من ضمان السرية، خلافا لما يحصل الان من تسريبات.

جاء ذلك خلال اطلاقه المشروع بحضور الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي ورؤساء المديريات وعدد من الديبلوماسيين، المديرة التنفيذية للعمليات في شركة “ب ام ب” والمدير الاقليمي لشركة “سيسكو”.

خليل خليل

بداية، تحدث مدير المعلوماتية في الوزارة خليل خليل عن اهمية المشروع “الذي وضع الوزارة بمكان متقدم جدا بين كل الوزارات في العالم، من خلال البنية التحتية، ومركز المعلومات المتقدم والحديث، والربط الالكتروني مع البعثات في الخارج، مع تأمين كل السرية والحماية اللازمة.”

وأوضح خليل ان المشروع يتضمن” انشاء مركز تحكم رئيسي وقاعدة معلومات، ومركز طوارىء وغرفة رقمية للتواصل مع البعثات. كما يتضمن مكننة سجلات الصادر والوارد وسير الملفات بين مديريات الوزارة و#البعثات_اللبنانية في الخارج، إضافة الى مكننة محاسبة البعثات وربطها مع الوزارة للتدقيق والمتابعة، ومكننة ملفات الموارد البشرية من ديبلوماسيين واداريين وموظفين محليين في البعثات في الخارج”.

زخيا

ثم كانت كلمة لمدير الشؤون الادارية والمالية السفير سعد زخيا تحدث فيها عن تاريخ المشروع الذي يعود للعام 1990، كما عن مراحله الاساسية الثلاث، وهي:

-اولا، مكننة الادراة المركزية بشكل عام في كل المديريات وبالتالي إنشاء الارشيف الالكتروني واختصار العمل الورقي.

– ثانيا، إيجاد واعتماد نظام اداري للبعثات في الخارج.

– ثالثا، الربط الالكتروني بين البعثات والادارة المركزية مما يساهم، ليس فقط في تسهيل العمل، إنما ايضا في ربط اللبنانيين المنتشرين في الخارج مع وزارة الخارجية، وفي المستقبل يساعد في موضوع التصويت الالكتروني.”

ولفت زخيا الى ان انه حاليا ” يتم التحضير لإنشاء دائرة للمعلوماتية والاتصالات ستتولى ادارة هذا المشروع.”

ضاهر

بدورها، تحدثت مديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر عن مكننة مديرية المراسم وربطها مع البعثات الديبلوماسية في لبنان، كونها تصدر بطاقات الاقامة للسفراء والديبلوماسيين. وقالت:” ان اهمية خطوة المكننة تكمن في انها  تنقل الوزارة، والمديرية بالذات، الى مرحلة متقدمة وهي خدمة الاونلاين، وبذلك نتفادى بنسبة عالية الاخطاء البشرية والتأخير في المعاملات”. وشددت على أن هذا المشروع طموح،  ويلزمه الوقت كي يصل الى المرحلة والرقي الذي نتمناهما”، مشيرة الى ان المكننة تقوم على ” تأمين خدمات البعثات الاجنبية اونلاين، وإصدار بطاقات الديبلوماسيين والموظفين المحليين في البعثات الاجنبية، ومتابعة معاملات وملفات الديبلوماسيين الاجانب عبر الموقع الالكتروني المخصص لهم”.

ثم اعلن خليل عن  إطلاق خدمة تطبيق على #الهواتف_الذكية يمكن من خلالها لأي لبناني متابعة اخبار لبنان والوزارة، والاطلاع على اخبار البعثة اللبنانية في البلد الذي يقيم فيه، كما تحديد موقع أقرب بعثة الى مكان وجوده. ومن خلال هذه الخدمة ايضا بإمكانه التبليغ عن اي حادث يتعرض له ويشرح الوضع الذي يمر به.

bassil1

باسيل

ثم كانت كلمة الوزير باسيل التي قال فيها:” بداية اود ان اشكر كل من ساهم بتحقيق هذا المشروع اي شركة “ب ام ب” و”سيسكو” اللتين تؤكدان الحاجة الى قطاع خاص ناشط وفاعل في البلد، واشكر المدراء العامين والديبلوماسيين والموظفين الذين عملوا على هذا المشروع في وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الذين ستكون مرحلة التطبيق معهم،  لنتمكن من ربط الوزارة بكل البعثات في العالم، كما اشكر كل من ساهم فيه.  اما انا فلم يكن لي مساهمة الا الموافقة والتوقيع عليه، وان سرت بعض الشائعات، الا ان المرء اذا توقف عند كل كلام يقال، يتوقف الفعل. وبالنتيجة، نحن امام مشروع نوعي يمكن اعتباره رائدا بين كل الوزارات ويطبق للمرة الاولى في لبنان، والاكيد انه جاء متأخرا بعدما خطط له منذ زمن بعيد، واليوم نستلحق حاجة الوزارة، للاستعاضة عن خلل قائم بعملنا. والمشروع فيه ما يكفي من الربط للوزارة مع البعثات، وما يكفي من الحماية لكونه قائما على نظام built in خاص بالوزارة، وهو يوفر ما يتطلب من ضمان السرية، خلافا لما يحصل الان، حيث نجد برقيات مرسلة الى وزارة الخارجية منشورة في الصحف، وتسرب بفخر من البعض او ينشرونها على حساباتهم الخاصة. وما يجري هنا يفوق الفضيحة التي عرفت في الولايات المتحدة بأضعاف، والامر ما يزال قائما ومكررا ومعروفا.
اضاف: “ان ابرز نقاط القوة في المشروع، تكمن في انه  يتم بسرعة كبيرة في التنفيذ وبكلفة متدنية، بعد المناقصة التي رست على الفائز بفارق كبير جدا في السعر، وينجزمن قبل شركة مشهود لها بكفاءتها وبتطبيق المشروع بأعلى معايير الجودة  المطلوبة. وهو يخرج لبنان من الروتين الاداري المعروف ويأخذنا الى علاقة جديدة بين الديبلوماسي والمعاملة في رحاب  العالم الرقمي الذي يحقق التفلت من ضوابط المكان والزمان. وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع وبدأت  تطبيقاته تظهر تباعا، كربط سفارة لبنان في الاردن الذي اكتمل، على ان يتم خلال الشهرالمقبل ربط ١٧ سفارة بالادارة المركزية، وستنجز تطبيقاته في ايار المقبل، ويكتمل كليا في نهاية العام ٢٠١٧.

تابع الوزير باسيل:”اما اهداف المشروع فعديدة، منها الربط بين الادارة المركزية والسفارات والبعثات في الخارج وربط البعثات ببعضها البعض، وتسهيل المعاملات الخاصة بالمغتربين والمنتشرين اللبنانيين وامكانية ولوجهم لموقع الوزارة وكأنهم زاروا السفارة شخصيا. كما اصبح لنا موقع الكتروني موحد لوزارة الخارجية وكل البعثات على ان ينجز في نهاية هذا العام، اضافة الى عنوان رقمي موحد. وبدأنا من خارج اطار مشروع الربط ، بمشروع تعقب معاملات الاحوال الشخصية من قبل صاحب العلاقة على موقع الوزارة. كما سيكون لدينا تطبيق مجاني للوزارة على الهواتف الذكية، على امل الوصول الى الحصول على تأشيرة دخول او فيزا الكترونيا والاقتراع الالكتروني، وهذا يتطلب قرارا سياسيا نؤيده بالكامل، وواجبنا في وزارة الخارجية هو تجهيزه تقنيا لتسهيل القرار  السياسي.”
وختم:”باختصار، ان الفكرة الاساسية التي نعمل عليها، الى جانب تحديث الوزارة والوزارات والادارة في لبنان، والى جانب تسهيل امور المواطنين المقيمين والمنتشرين والخروج من الروتين الاداري المعروف، تبقى  ان نقرب لبنان من منتشريه في العالم، كي يصبح لديهم امكانية الوصول الى الخدمات في لبنان، من اماكن تواجدهم،  في ضوء تعذر الوصول ماديا الى كل المنتشرين رغم سعينا الى تأمين قناصل فخريين في كل مكان يوجد فيه لبنانيون، لكن عبر هذه الخدمة نصل اليهم ويصبحون بالتالي اقرب الى لبنان. و ما هذه الا مقدمة  لمسيرة توصلنا لاستعادة حقوقهم، بما في ذلك ربط اللبنانيين ببعضهم وباستعادة الجنسية وحق التصويت كي يكونوا جزءا من لبنان والاهم ان يكونوا جزءا من الدولة. وبذلك يستعيد لبنان مواطنيه وهويته.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى