الطائر اللبنانيالملحق

افتتاح معرض الرايات والأعلام اللبنانية منذ البدايات حتى إعلانه علماً رسمياً للدولة اللبنانية

flag-day-1

الطائر – لبنان:

افتتح مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس- الكسليك وبلدية جونية معرض الرايات والأعلام اللبنانية منذ البدايات حتى إعلانه علماً رسمياً للدولة اللبنانية تحت عنوان “العلم اللبناني” عبر التاريخ، في حضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران أنطوان نبيل عنداري، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل العميد ميشال عواد، النائبين نعمة الله أبي نصر ويوسف خليل، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع شربل العلم، ممثل النائب سامي الجميل السيد سامي خويري، ممثل رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب جورج حبيقة حافظ المكتبة العامة ومدير مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في الجامعة الأب جوزيف مكرزل، رئيس اتحاد بلديات كسروان –الفتوح ورئيس بلدية جونية جوان حبيش، إضافة إلى ممثلي قادة الأجهزة الأمنية وشخصيات دينية وسياسية وأمنية وبلدية واختيارية وتربوية واجتماعية… في مبنى القصر البلدي في جونيه.

تحومي

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت كلمة التقديم السيدة سهى تحومي شددت فيها على أهمية العلم وعلى دور جامعة الروح القدس ومركز فينيكس في الحفاظ على ذاكرتنا الوطنية وعلى دور رئيس بلدية جونية الأستاذ جوان حبيش في النهضة الإنمائية والثقافية لقضاء كسروان.

العميد نعمه

ثم ألقى العميد الركن المتقاعد أدونيس جوزف نعمه كلمة أعرب فيها عن محبته لمدينة جونيه “هذه المدينة العزيزة على قلبي، جونيه، التي لعائلتي فيها جذورٌ وذكريات، منذ أن كان أنسباؤنا الأقربون، آل عكر نعمه الديريون، يسكنون فيها، وكذلك عائلة صفا نعمه بشخص القاضي المرحوم اسكندر صفا ونجله أديب مدير التشريفات في القصر الجمهوري على عهد رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري، وقائمقام كسروان المرحوم يوسف عباس نعمه، فضلاً عن أن والدتي، إبنة هذه المنطقة الكسروانية، قد تلقت علومها في مدرسة راهبات السانت فاميل في جونيه، ووالدي جوزف نعمه سكنها مطولاً بحكم وظيفته فيها كضابط في الدرك”.

ثم أشاد “بلفتة جامعة الروح القدس في الكسليك نحو هذا العيد بإقامتها هذا الاحتفال إحياءً له، وهو ما يدل على تعلق اللبنانيين بعلم بلادهم الذي كان لوالدي ولي اهتمامٌ خاص به بكتابتنا سويةً تاريخ هذا العلم منذ نشأته في العصور البعيدة حتى اليوم، هذا التاريخ الذي يتجلى أمامكم الآن من خلال هذا المعرض الذي تقيمه الجامعة وتفسح له بلدية جونيه صدر قاعاتها، مما ليس غريباً عن بلديةٍ يترأسها سليل العائلة الحبيشية الشيخ جوان، هذه العائلة التي لا يمكن كتابة تاريخ كسروان، لا بل تاريخ لبنان، دون الإشارة إلى دورها فيه، ومآثرها خصوصاً في حقل الدين… كما كرمت هذه العائلة القديس جرجس بإقامتها ديراً على إسمه ما زال صرحاً شامخاً برعاية وليه الشيخ جوان، ويحمل صفة الدير البطريركي لأنه كان مقاماً، في وقتٍ من الأوقات، للحبر الجليل الحبيشي البطريرك يوسف”.

وهنّأ اللبنانيين “بعيد علمهم الذي هو، مع النشيد الوطني، رمز بلادهم ورافع صورة أرزتهم على الصروح العوالي، راجياً أن يعود هذا العيد ولبنان منعتقٌ من ظروفه الحرجة وعائد إلى حياة الرغد والسعادة والهناء”.

يونس

كما كانت كلمة للمدير المساعد لمركز فينيكس للدراسات اللبنانية الأستاذ كارلوس يونس اعتبر فيها “أن نكتب تاريخ لبنان فهذا أمر ضروري وأساس. أما أن نجمع ونحافظ على التاريخ فهو واجب أخذناه على عاتقنا في مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك منذ العام 2008 لنفض الغبار والرماد عن ذاكرتنا الوطنية ورجالها ومؤسساتها، هادفين إلى الحفاظ على الماضي والتحضير للمستقبل، وتكريم من أعطوا الكثير ولم يأخذوا إلا القليل. في هذا الإطار لا بدّ لنا من تقديم أسمى آيات الشكر وعرفان الجميل للأستاذ جوان حبيش الذي واكب مشاريع مركز فينيكس منذ البدايات وكان خير صديق لجامعتنا وللمركز حتى قبلَ ان يكون رئيساً للبلدية. فدعمنا في حفظ التراث اللبناني وما يزال وهو اليوم يواصل عطاءاته البناءة في مدينة جونيه وعبر رئاسة إتحاد بلديات كسروان”.

وتابع بالقول: “إضافة إلى أرشيف متصرفية جبل لبنان والأرشيف التاريخي لقائمقامية كسروان وأرشيف يوسف السودا وموريس الجميل والسفيرين مارون وجورج حيمري واستوديو بعلبك، فقد ضم مركزنا أرشيف المؤرخ جوزف نعمة الذي جمع أوراقه بنفسه ثم تابع نجله العميد أدونيس نعمه الإعتناء بإرث والده وأعطاه قيمةً مضافة عبر دراساته العلمية. وبعد هذا الجهد الأستثنائي وهب العميد نعمه المجموعة كاملة إلى مركز فينيكس حيث يعمل فريق متخصص على حفظها وتوثيقها لتكون بمتناول الباحثين والطلاب. لذا، ومن الأهمية بمكان واجب الاعتناء بالوثائق والسجلات والأفلام والصور. إلا أن هذا الأمر يتطلب جهداً ووقتاً وكلفة عالية، وظروف حفظٍ خاصة على مدار الساعات والأيام”.

وأكد أن المركز “يمد يده إلى الأشخاص والمؤسسات وأصحاب المجموعات التي توثق مرحلة هامة من تراثنا الوطني من أجل التعاون لحفظ هذا التراث وذلك عبر تعقيمه وتصنيفه وترقيمه وتوصيفه ومن ثم تصويره رقمياً على غرار طريقة العمل والحفظ في دور الأرشيف العالمية. كل ذلك تحسباً لغدر الزمن وتواطىء الأيام. وقد أردنا من خلال هذا المعرض توجيه رسالتين: الأولى علميةً لنستذكر الرايات والأعلام في مختلف مراحل تاريخ لبنان، والثانية وطنية وهي تذكيرٌ بالمراحل الصعبة التي مر بها هذا الوطن، وكم من جيوشٍ مرت على أرضه ونكلت بأهله، عدا العذاب والجوع واللجوء إلى الكهوف والمغاور. إلا أن كل ذلك لم يؤثر في إرادة البقاء والصمود بوجه الغاصب والمحتل، لأن الحق أقوى من الباطل، ولأن إرادة الحياة للوصول إلى قيام وطن سيد حر مستقل أقوى من كل المؤامرات والمحن. فلنأخذ العبر من الماضي ولنكن دوماً يداً واحدةً وقلباً واحداً حفاظاً على تراثنا وهويتنا وعلمنا وديمومة إستقلالنا”.

حبيش

وألقى رئيس إتحاد بلديات كسروان-الفتوح ورئيس بلدية جونية الأستاذ جوان حبيش كلمة، وجاء فيها: “قد تتغير الحضارات وقد تتنوع السياسات، وقد تتبدل اللغات وقد تختلف الأعلام والرايات لكن لبنان باقٍ لأن ربه صانه لمدى الأزمان. نجتمع اليوم في عشية الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال دولة لبنان الكبير، وفي هذا المعرض للرايات والأعلام، التي رفعت على هذه الأرض “أرض لبنان” منذ أكثر من ثلاث ألفيات؛ تاريخ حافل يضج بحضارات وشعوب وعائلات، غني بالتجارب الآلهية والدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وها نحن هنا”.

وأضاف: “نحن هنا على أرض لا ترتاح، في عين عاصفة لا تهدئ منذ آلاف السنين، في محيط غير مستقر، نجح أباؤنا وأجدادنا أحيانا في منع أضراره عنا، إلا أنه وفي أحيان كثيرة استوردوه إلى الداخل اللبناني. ونحن اليوم على مفترق فيه خيارات عديدة وأمامنا تحديات كبيرة ببناء دولة لبنانية لشعب لبناني على الأرض اللبنانية بالجغرافيا المعهودة وبالنظام الذي يحافظ على كرامة الإنسان ويعطيه أمل بمستقبل، ورهاننا كبير على رأس هذه الدولة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي نتمنى له التوفيق في مهامه التي عبّر عنها في خطاب القسم منذ أسبوعين وهي تشكل خارطة طريق يجب أن تتضافر حولها القوى السياسية وتدفع بها إلى الأمام القوى الشعبية… “

وختم بالقول: “ولكي يكون وطني دائماً على حق، يجب أن يكون الكتاب الدستور عادلاً لكل اللبنانيين وأن يشعروا بأنهم سواسية أمام أحكامه وأحكام القانون، وأن تكون الميثاقية مؤشر ثقة وتوازن بين مختلف العائلات، وأن نرى راية واحدة ترفرف على أرض لبنان، تعلو كافة الرايات والأعلام، وأن يكون لنا يوماً وطنياً واحداً يختصر كافة الذكريات الوطنية، وأن تكون لنا ذكرى واحدة للشهداء اللبنانيين كل الشهداء اللبنانيين. حينها يكون لبنان، لبنان”.

ويستمر المعرض حتى 25 تشرين الثاني 2016

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى