الطائر اللبنانيالملحق
أخر الأخبار

بالصور: نريد اعلاما للحياة والاشعاع والتفوق والتعاون، لا للموت والدمار والتخلف والانقسام.

خاص الطائر – لبنان:

تصوير: فريال نعمة 

لوقوفنا اليوم امام وزارة الاعلام التي لا لزوم لها في الوطن الذي نسعى لبنائه، سببين اساسيين: الاول، وهو للتأكيد على قدسية الاعلام والكلمة الحرة ورفض كل اشكال الاعتداء والتعرض للاعلام والاعلاميين والبث الاعلامي، والثاني لمناشدة الاعلاميين الاحرار ووسائل الاعلام الخاصة التي واكبت الثورة منذ انطلاقتها، بأن يكونوا أوفياء للمبادئ التي ثارت الناس من اجلها ولمحاسبة الفاسدين والمجرمين ومنعهم من استغلال امتيازها الذي يوليها دخول منازل وعقول اللبنانيين دون استئذان.

فالاعلام الذي بات اليوم السلطة الاقوى بين السلطات، والمحكمة الاولى بين المحاكم، هو المؤتمن والمطالَب بمعاقبة هؤلاء لا مكافأتهم وتمكينهم من تلميع صورتهم ونفث سمومهم وبث طروحاتهم الدنيئة وافكارهم التي عاثت في البلد خرابا وفسادا.
لا نريد لاعلامنا الحر الذي احتضن مطالب الناس ان يكون منصة محلية ودولية للفاسدين يخرجون من خلالها على الناس ليتفاخروا بموبقاتهم ويعكسوا صورة لم نعد نريدها على ارض الواقع.

لا نريد لاعلامنا الحر بعد اليوم ان يكون منبرا للمسؤولين العاجزين والفاشلين والساقطين لتعويمهم بدلا من فضحهم.

لا نريد ان يكون الاعلام سلماً للمتسلقين الذين ركبوا الثورة وادعوا تمثيلها واستغلوا معاناة الناس واوجاعهم.

لا نريد لاعلامنا الحر ان يسمح لمن سطروا النكبات والمآسي في حق اللبنانيين ان يظهروا بمظهر الملائكة والمصلحين.

نريد اعلاما ينطق بالحق والحقيقة، يقطع الهواء عن الفاسدين، كما تقطع ايادي السارقين.
نريد اعلاما جريئاً يرمي الحذاء بوجه الحكام الطغاة لا استقبالهم واستضافتهم ونقل مؤتمراتهم وبث خطاباتهم الجوفاء.
نريد اعلاما حاسما يحجب اشكال واقوال المختلين العابثين بمستقبل الناس.
نريد اعلاما ينبذ كل المعتدين على الاعلام والاعلاميين وما اكثرهم وعلى الوطن والمواطنين،


نريد للاعلام الحر ان يكون خاليا من الفساد كي يساعد شعبه في بناء وطن حر خال من الفساد.
نريد اعلاما يرتقي الى مستوى المواجهة، الى مستوى عنفوان شاباتنا وشبابنا الذي يخوضون معركة الحياة في مواجهة القمع والظلم والابادة والتهجير. نريد للاعلام الحر ان يكون فرصة للجيل الجديد الجيل الدي اثبت انه القلب النابض لهذا الوطن، لا حبل خلاص لمن انهك الوطن واستولى على روحه.

 

نريد اعلاما للحياة والاشعاع والتفوق والتعاون، لا للموت والدمار والتخلف والانقسام.
وقفتنا اليوم لنقول للاعلام الحر وللاعلاميين الاحرار تمردوا، اطردوا الفاسدين اينما حلّوا، اطردوا المتآمرين وتجار الهيكل، اوصدوا ابوابكم بوجه الفاسدين ولا تكونوا عونا للظالمين المجرمين، لا تستقبلوا من قتلنا وقتلكم، من فجّرنا وفجّركم، من ضربنا وضربكم، من اعتدى على الصحافة والاعلام وشتمكم واهانكم وطردكم، لا تكونوا صدى لهم او مرآة تعكس صورتهم البشعة بعد اليوم.

كونوا صوتا للحرية والاحرار، صوتاً لكل متمرد تواق للحرية ثائر على الظلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى