الملحقثقافة وتربية

بالصور: حفل توقيع قصتي “حلم القمر” ومن “الإعاقة فجر طاقة” بقلم أطفال دار الأيتام الإسلامية

الطائر – لبنان:

احتضن مبنى الزاهر- المقر العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية مواهب مميزة في كتابة القصص، اربعة عشر طفلة وطفلا من ذوي الاعاقة الحسية والحركية والصعوبات التعلمية والدمج المعاكس من مجمع انماء القدرات الانسانية في عرمون – مجمع نازك الحريري، قاموا في هذه المناسبة بتوقيع قصتيهما “حلم القمر ومن الإعاقة فجر طاقة”، واهدوها لداعميهم من الحضور. تلك القصتان اللتان انجزتا بدعم في التمرين على كتابة القصة وانجاز الرسوم من قبل جمعية شباب شرحبيل، وبطباعة من مطبعة أبجد.

حضر الحفل كل من:

مستشار رئيس مجلس الوزراء النائب عمار حوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرائد يوسف شاتيلا ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وفعاليات اجتماعية وثقافية واعلامية وممثلي الجمعيات ومدراس المدارس والهيئات التعليمية والتربوية وعدد من طلاب المدارس، حيث كان في استقبالهم كل من رئيس عمدة المؤسسات الأستاذ فاروق جبر واعضاء العمدة، مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية معالي الدكتور خالد قباني، نائب المدير العام لشؤون المناطق والاحتياجات الخاصة الاستاذة سلوى الزعتري ورئيسة قطاع انماء القدرات الانسانية الاستاذة عبير اللبان.

استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد المؤسسات وتقديم للحفل من قبل الاستاذة فرح بوتاري.

كما كان لرئيس عمدة المؤسسات الاستاذ فاروق جبر كلمة رحب من خلالها بالحضور وقال:

في هذه المناسبة القيمة التي نكرم فيها ابناء هذه المؤسسة، ساعين دوما الى تقديم كل السبل التي تتيح لهم التقدم في حياتهم العامة والخاصة، فإنهم يبرهنون لنا دائما من خلال تجربتنا في هذه المؤسسة، انه اذا اتيحت لهم الفرص، فإنهم يحسنون وزيادة، ونحن نفتخر بذلك، ونفتخر بدعمكم المادي والمعنوي الذي يهيئ لنا سبل القيام بمهماتنا من خلال الخدمات التي تقدمها مؤسسات دار الايتام الاسلامية في مراكزها في بيروت والمناطق اللبنانية. شكرا على مشاركتكم لنا في هذا الاحتفال وإننا على العهد ماضون إن شاء الله.

اما جمعية شباب شرحبيل والتي كان لها دور اساسي في المساهمة بالتمرين على كتابة القصتين واعداد الرسوم، فكان لها كلمة من خلال رئيس الجمعية الاستاذ وليد السبع اعين جاء  فيها:

والله، أسعد لحظة تعيشها عندما تجعل طفلاً يتيماً او طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة ينظر اليك ويبتسم لأنك بذلك جعلته يشعر بأنه لا يختلف عن الآخرين، فأحييت فيه الأمل وحب الحياة.

تحية لكم من جمعية شباب شرحبيل التي أتمت عامها العاشر ،والقادمة من تلة تقع شمال شرق صيدا تحمل اسم الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه.

تحية لكم من قلعة صيدا وعاصمة الجنوب وزهرة الليمون، وميسون الزهرة التي شاطرت أبناء الدار بوضع وصياغة هذا الكتاب، فأخرج الأطفال طاقاتهم وأبرزوا مواهبهم وفرحوا بما أنجزوه مع كاتبتنا ميسون وتحية للفنانان حياة أدهم حمود وخضر الحجار اللذان صمما رسومات هذا الكتاب ليتناسق مع مضمونه.

واسمحوا لي هنا أن أتوجه بالشكر لعرّابتنا في هذا العمل منذ بدايته، السيدتان ريما سنجر ووفاء بدر الدين وتواصلهنّ المستمر من أجل إنجاح هذا العمل الذي نحن نجتمع من أجله اليوم، فقمنا بزيارة مديرة مجمع إنماء القدرات الإنسانية في دار الأيتام الإسلامية – مجمع نازك الحريري في عرمون السيدة عبير اللبان مشكورة على تعاونها اللامحدود وتجاوبها بإقامة نشاط لمناسبة يوم الطفل المعوّق، فكان لنا الفخر بتمضية يوم كامل مع أطفال الدار في عرمون وبصحبتنا فنانوا (مبدعون تحت سماء صيدا)، الفنان العالمي ابراهيم السبع أعين، الفنانة بادرة البابا، الفنانة حياة أدهم التي ذرفت يومها دموعاً كثيرة، الحرفية بدرية وهبي، الكاتبة ميسون زهرة والكاتبة الفراشة الصغيرة نانسي سليم ومنسقة الموزاييك الفنانة البارعة نهى الشامي.

كان لي الفخر باعتلاء هذا المنبر، لأنني أحسست بنكهة خاصة فيها السكون والراحة والسعادة.

وأخيراً أقول إنها البداية مع دار الأيتام الإسلامية وليست النهاية وشكراً لكم.

وكان للكاتبة ميسون زهرة رشيد من جمعية شباب شرحبيل والتي اشرفت على التمرين على كتابة القصتين كلمة جاء فيها:

أن تنجح شيء رائع، وأن تدل على النجاح أروع وأن تهبه قمة الروعة. قلمي في مخاض ووضع توائمه السبعة، وهذه الليلة موعد الولادة،  فهيئوا ورود الفرح وقناديل الاستبشار في أرواحكم لتتلقفوا توأما لا يشبه التوائم، كلمتي اليوم هي رسم طريق واضح للشباب، من مشى عليه وصل الهدف، الأحلام لغات وطاقات نترجمها انجازات ، لها أظافر تنحت الألم قطعاَ فنية..الأحلام من أجمل أشيائنا.

ومن اجمل أشيائنا تلك التي نجمع أطرافها في العالم الانفرادي حيث عزلة الذات في سردابها حيث تخلع عنها القواعد والإملاءات وتفرد للوهم جناحا ابيض يذهلها قبل الإغفاءة الأولى على عتبة الحلم.

من أجمل أشيائنا تلك الأماني فارعات الطول، عاليات الأيادي ،المدللات على ارائك الغيمات، بعيدا. نعم اجعل الحلم بعيدا، ارسمه على لوح السماء متسلقا شعاع الشمس، ولا تقل حم الأشعة يؤذيني، وركز نظرك على زهرة الأهداف وتحدّ شوكها ولا تقل: غرز الشوك يدميني تظفر، وفجر من روحك بركان طاقة، تلق الأحزان متنحية عن دربك، وينتشر الفرح لتقول نشوة الفرح تبكيني، ولون حلمك بلون تهواه كي تلقاه، فحلمك لونك المفضل، اطله حتى يسهل عليك ان تلتقي به، فالحلم إن تبعته يرضيك وبالمخمل الملكي مرادك يهديك، ورتب الغايات من المهم للأهم! في لدنّ هذا لون الحلم، ولا تقل بي ألم يمنعني او إعاقة تحرمني، طالما فيك النفس، فيك عطاء. فقط آمن بنفسك وتيقن ان في مكنونات روحك جواهر التمييز، واتبع شعاع الأمل ولو بعصىَ، تلق المراد.

أعزائي واحبائي، تلاميذي الذين عملت معهم او لم اعمل، كل منكم شجرة تطرح اطيب الثمر، اعتنوا بسقيا انفسكم بالعلم والمعرفة والتحدي والاصرار والايمان. أعينوا بعضكم بعضا للوصول، فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه. وانا عون لكم إستنصحوني أنصحكم واعينكم ولسان حالي لكل منكم، هات يدك وخذ قلمي، واكتب في وسط السطر إنشاء ووسع قصة العمر…وابلغ الهدف المأمول. أزهروا أولادي الاعزاء فالربيع ندي بين أيديكم على مدار العام.

أشكر الله اولا ان قدر لي العمل معكم واشكركم اولادي الاعزاء على منحي هذه السعادة. شكرا ريما مسؤولة النشاطات في جمعية شباب شرحبيل ورئيسها المؤمن بي دائما الاستاذ وليد السبع أعين لدعوتي لذاك النشاط في اليوم المفتوح لمناسبة يوم المعوق، شكرا مديرة مجمع انماء القدرات الانسانية السيدة عبير اللبان والسيدة وفاء بدر الدين لإيمانكما اولا بالأولاد وبهذا المشروع،  شكرا لمجلس ادارتكم لإيمانه ايضا وتلفقه هذا المشروع، شكرا الفنانة الرائعة حياة ادهم والفنان خضر حجار لمساعدتكما في رسم القصتين. وشكرا لوسائل الاعلام التي دعمت هذا الحدث

كما كان لرئيسة قطاع انماء القدرات الانسانية  الاستاذة عبير اللبان كلمة جاء فيها:

بين الألم والأمل يسألونك عن العزيمة … فلسفة حياة ترتقي بمن يتقنها وتسهّل عليه رسم طريقه في الوجود، بل وتساعده على التخطيط لتحقيق أهدافه هذه هي الحياة وهذه هي سنتها.

والارتقاء بالنفس هو ذلك الشيء الذي يميّز الانسان الواعي عن الآخرين من الناس وهو نتيجة لجهود حثيثة ومثابرات جديّة تعهّدنا بها خلال مسيرتنا منذ مئة عام ونيّف في جميع خدماتنا في مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الايتام الاسلامية، لا سيّما في قطاع إنماء القدرات الانسانية لذوي الاعاقات الحسية والحركية والصعوبات التعلمية، لصعوبة الحالات التي نعمل معها فنتحدّى الصعاب التي تلتطم مستقبل أبنائنا، من خلال برامج عديدة في الدمج المعاكس، الخدمات التأهيلية من تعليم وتدريب وعلاجات والخدمة المجتمعية بالمشاركة مع المجتمع المحلي للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية مرتكزين على منهج الاسعاد الذي يثبّت مداميك التفاؤل لدى هذه الشريحة من المجتمع ليبقى الأمل يافعاَ في وجدانها، كذلك ابراز قدرات ومواهب ذوي الاعاقة في شتى الميادين والتي لا تقل أهمية عن موهبة أي شخص آخر، فنحتضنها ونصقلها ونقدمها للمجتمع نموذجاّ يحتذى ويقتدى به.

لم يكن الأمر سهلاً البتة في جعلهم يبارزون الحياة ليحققوا أملهم وطموحهم كأي انسان وهبه الله الموهبة والاصرار على تحقيق هدفه، ساورهم الشك أحياناً في قدراتهم على تحقيق حلمهم وراودهم الخوف أحياناً كثيرة في ألا يبصر النور، وها هو الحلم تحقق من رحم العزيمة والاصرار والامل ليثبتوا للجميع بأنهم مختلفون ولكن قادرون بإذن الله، وبدعم مؤسستهم التي ترعرعوا فيها منذ نعومة أظافرهم ولم يعرفوا مرتعاً غيرها ولا حاضناً لأحلامهم سواها.

هذا الحلم يمثل أمامكم اليوم ب”قصة طفل” جسدها أبناؤنا بقصص أبطالها من الواقع مُثُلها قيم وفلسفة حياة عنوانها الأمل والعزيمة حققوا من خلالها ذاتهم وقدّموا لمن يشاطرهم ألم الحياة رسالة تفاؤل سطرت هدفهم “ما دام في قلوبنا أمل سنحقق الحلم وسنمضي إلى الأمام ولن تقف في دروبنا الصعاب”.

اسمحوا لي أيها الحفل الكريم أن أنوّه بجهود العاملين الذين دأبوا على تطوير طاقاتهم وقدراتهم لتقديم الأفضل لأبنائنا، كما تعمل المؤسسات على تأمين أهم برامج ووسائل تعليمية وتربوية بهدف مواكبة كل جديد، لجعل أبنائنا عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع.

ولا ننساكم أنتم أهل الخير يا من لا تتوانون عن أداء واجبكم تجاه مؤسستكم دار الأيتام الاسلامية الحاضنة لأبناء مجتمعكم في كل وقت وفي كل الظروف خصوصا ًالصعبة منها لا سيما في وقتنا الحالي الذي بات فيه “الأمن الاجتماعي في خطر”،

أبناؤنا وديعة بين أيدينا ومستقبلهم أمانة بين أيديكم، احتضاننا لهم ودعمكم لمؤسساتنا يحققان الارتقاء الذي نسعى اليه ونستمر متفائلين بالخير الذي ينمو ويزدهر بكم ناشدين العصر الذهبي طموحاً ورؤية مستقبلية.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع درعين تكريميين للسيدة ميسون زهرة رشيد، ومطبعة ابجد لإسهامها في انجاز العمل.

وتدور القصتان حول كيفية تحدي الاعاقة بالإرادة الصلبة، ودور الأهل في تعزيز ثقة ابنائهم ذوي الاعاقة بأنفسهم. و قد جسدت القصتان هواجسهم وطموحاتهم وامانيهم، وسبل تحقيق آمالهم لتحدي الصعاب بالعزم والعزيمة وبدعم المحيطين بهم.

           

قصة “حلم القمر”

من تأليف الكتاب الصغار:

هنادي علي نائل من ذوي الاعاقة الجسدية / صف التاسع

أمل وضاح المصري من الدمج المعاكس / صف التاسع

ماجدة شحاذة غصن من ذوي الصعوبات التعلمية / صف التاسع

روان الظاهر العلي الظاهر البداح من الدمج المعاكس / صف التاسع

زينب حسن حسين مكة من ذوي الاعاقة الجسدية / صف الثامن

سالي محمد هاشم من الدمج المعاكس / صف السابع

رابيكا سالم طنوس من ذوي الاعاقة البصرية / صف السادس

قصة “من الاعاقة فجر طاقة”

من تأليف الكتاب الصغار:

عبد الهادي مروان كسار من ذوي الاعاقة البصرية / صف الثامن

وليد خالد حمود من الدمج المعاكس / صف التاسع

حسام علي العرب من ذوي الصعوبات التعلمية / صف الثامن

سليم فادي الغريب من ذوي الصعوبات التعلمية / صف الثامن

محمد بهاء الدين الحسامي من ذوي الاعاقة الجسدية / صف السابع

مالك محمود جبريل من ذوي الاعاقة الجسدية / صف السادس

نعمان سامي عطار الحموي من ذوي الصعوبات التعلمية / صف السادس

موقع الطائر نيوز كان حاضرا وعاد بهذه اللقطات: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى