خاص الطائر – فريال نعمة:
أقامت منظمت “غرينبيس” دورة تدريبية لعدد من المتطوعات والمتطوعين الراغبين بالحفاظ على البيئة وذلك في مبنى الجمعية في بيروت، تميزت الدورة بالتفاعل الكبير بين المدربَين اليكساندر وستيفاني والمتطوعين والمتطوعات حيث تم الحديث عن امور عديدة تساهم في الحد من التلوث البيئي كالتوقف عن إستعمال المواد البلاستيكية وأكياس النايلون التي تحتاج لسنوات كثيرة لتتحلل وتذوب ناهيك عن الضرر الكبير الناتج عنها وتأثيرها على البيئة والمجتمع، كما شرح المدربان في المحاضرة التي تم القائها أهمية الفنون البيئية الثلاثة وهي التخفيف Reduce وإعادة الإستعمال Reuse وإعادة التدوير Recycle، التدريب تطرق أيضاً الى كيفية الحد من هدر الاطعمة والاستفادة منها بطريقة صحية وبيئية خاصة أنه يتم هدر ثلث مجموع الأطعمة المنتجة عالمياً.
يذكر أن منظمة “غرينبيس” هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، تملك مكاتب في أكثر من أربعين دولة في العالم مع هيئة تنسيق دولية في أمستردام، هولندا. تهدف “غرينبيس” إلى: “ضمانة قدرة الأرض على تغذية الكائنات الحيّة بكافة تنوعها”، وبذلك تركّز في حملاتها البيئية على قضايا ذات أهمية عالميّة، مثل: ظاهرة الاحتباس الحراري، والتعدّي على الغابات، والصيد الجائر، والصيد التجاري للحيتان، وهندسة الجينات، ومناهضة جميع القضايا النووية. ولتحقيق أهدافها؛ تستخدم المنظمة عدّة طرق سلميّة مثل التحرّك المباشر، وجمع مؤيدين حول القضايا البيئيّة والعمل على إصدار بحوث ودراسات علميّة. ولا تقبل المنظمة التمويل من الحكومات أوالشركات أو الأحزاب السياسية، وهي تعتمد على 2.9 مليوني فرد داعم لها على مستوى العالم إضافة إلى المنح التي توهب للمنظمة. لدى “غرينبيس” مركز استشاري عام في مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي. وهي عضو مؤسس في ميثاق مسألة المنظمات الدولية غير الحكومية- INGO (منظمة دولية غير حكومية تعمل على تعزيز المسألة والشفافية في المنظمات غير الحكومية).
تعرف “غرينبيس” بتحرّكاتها السلميّة المباشرة، حيث يستخدم النشطاء وسائل الاحتجاج المباشرة غير العنيفة ويتوجهون مباشرة إلى مكان التحرّك الذي يشكل خطراً على البيئة، وبدون اللجوء إلى استخدام القوة، ويسعون إلى إيقاف التعديات. وهي تعمل على تغيير السياسات الحكومية والصناعية التي تهدد العالم البيئي.
