الملحقثقافة وتربية
أخر الأخبار

اختتام فعاليات مؤتمر الضاد الدولي الافتراضي الأول

الطائر -لبنان:

اختتام  فعاليات مؤتمر الضاد الدولي الافتراضي الأول الموسوم بـ”دور العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية” برئاسة الدكتورة فاديا بومجاهد أبي فراج الذي استمر على مدار ثلاثة أيام متتالية في 20-21-22 آذار/مارس 2023 عبر  المنصة الافتراضية زووم بالتعاون مع جامعة أيلز العالميّة، والرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، ومركز رواد العدالة الدولي، والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية.

افتتحت جلسات المؤتمر الدكتورة إيمان جبار الحريزي-العراق بإلقاء كلمة ترحيبية باسم مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب، وتلاها دقيقة صمت على أرواح الشهداء في سوريا وتركيا، ومن ثمّ ألقت رئيسة المؤتمر الدكتورة فاديا بومجاهد كلمتها، فأشارت إلى أهمية دور العلوم الإنسانية في التنمية المستدامة، وبيّنت أهداف المؤتمر، وإشكالياته الرئيسة؛ ثم ألقت رئيسة الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال الأستاذة الدكتورة مي العبدالله كلمتها مركزة على أهمية تلاقي الباحثين في النهوض بالمجتمعات من خلال التنمية المستدامة وأهميتها في حياة الأفراد؛ كما أشارت رئيسة مركز رواد العدالة الدولي في كلمتها إلى خطورة المواقع الافتراضية والابتزاز الإلكتروني الحاصل في ظل تلك التحولات، واختتمت جلسة الافتتاح بكلمة لرئيسة الجمعيّة اللّبنانية للتجديد التّربوي والثّقافي الخيريّة الأستاذة ريما يونس التي ركزت على أهمية العلم والبحث العلمي في النهوض بالمجتمعات.

وافتُتِحَت أولى جلسات المؤتمر في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا واستمرت حتى الخامسة والنصف مساء بجلسات متتالية متنوعة على مدار ثلاثة أيام متتالية، تميزت بحسن الإدارة والتنظيم والتقديم. وأهدت رئيسة المؤتمر الدكتورة فاديا بومجاهد نجاح هذا المؤتمر إلى روح والدتها – رحمها الله – عربون شكر وتقدير لتضحياتها.
واختتمت رئيسة المركز مؤتمرها الدولي الافتراضي الأول بكلمة ختامية قالت فيها:
“نحمد الله ونشكره على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، والتي مَنَّ بها علينا رحمةً منه، ومَكّننا بعونه وفضلِهِ من إتمام هذا المؤتمر.


فلكلّ بداية ونهاية، وها نحن وصلنا إلى نهاية جلسات مؤتمرنا الدولي الافتراضي الأول الموسوم بـ:” دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية ” الذي نظمه مركز الضّاد الدّولي للتدقيق والتصويب بالتّعاون مع جامعة أيلز العالميّة، والرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، ومركز رواد العدالة الدولي، والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية؛ فتشكلت لجان المؤتمر من قامات علمية كبيرة يشهد لها تاريخها البحثي والأكاديمي في الوسط العربي، وشارك في المؤتمر خمسة وستين باحثا من المؤسسات التربوية المختلفة، والجامعات العربية العريقة من مختلف الدول العربية مثل لبنان، سوريا، الأردن، العراق، مصر، الجزاىر، تونس، السودان، المغرب، ليبيا، فلسطين … حيث قدّموا اوراقًا بحثيًة علميّة قيّمة تنوّعت في موضوعاتها، فتناولت محاورَ عديدة ألقت الضوء على أهمّ المستجدات الحاصلة فيها في ظل التحوّلات الرّقميّة فحملت في طيّاتها قضايا عديدة شملت العلوم الإنسانيّة والتنمية المستدامة بشكل عام، وتفرّع عنها دور تلك العلوم في التنمية في العصر الرقمي، فتناولت عالميّة اللغة العربيّة بين الأصالة والتّجديد وأثرها الإنساني الواعد، وأثر العلوم النّفسيّة في تنمية العلاقات الإنسانيّة-المؤسّساتيّة في ظلّ التحولات الرقمية، ودور العلوم الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة، والأنثروبولوجيا في عصر الرقمنة، واستراتيجيات الإعلام العربي في النهوض بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة، ودور الفلسفة في تنمية المجتمعات الحديثة والارتقاء بها، وإسهامات العالم الرقمي في طرح قضايا التنمية ودعمها، واستراتيجيات التعليم والتكوين في ميدان التربية، ودور الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة في ظل تلك التحولات الرقمية.
من هنا، أتقدّم باسم فريق مركز الضّاد الدّولي للتدقيق والتّصويب، هيئات ولجان وأعضاء، بالشكر الكبير لكلّ من أسهم في إنجاح فعاليّات هذا المؤتمر، ولكلّ من قدّم عرضًا أو اقتراحًا، و طرح فكرةً أو موضوعًا، وحضر معنا أو شارك. فالشكر موصول للجهات المشاركة من الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال ممثلة بالدكتورة مي العبدالله، ومركز رواد العدالة الدولي ممثلا بالدكتورة جيهان فقيه، والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ممثلة بالأستاذة ريما يونس.


ونقدّم عربون شكر وتقدير للجنة العليا للمؤتمر واللجنة العلميّة حيث شارك فيهما سبعة وثمانين أستاذا من كبار الأساتذة الدكاترة الذين يتمتعون بخبرات علمية واسعة، ومكانة أكاديمية متألقة. وتجارب بحثية كثيرة، نشكرهم فردّا فردّا.
وشكر خاص لرؤساء الجلسات الذين لم يقصّروا أبدا في حسنِ إدارتهم للجلسات وتنظيمها، والتزامهم بتحديد الوقت المتاح لكل باحث. منهم: البروفسور مصطفى متبولي/لبنان، أ. د. مي العبدالله/لبنان، أ.د. نانسي الموسوي /لبنان، أ.د. إبراهيم الخصاونة/الأردن، أ.د. ماجد تربان/ فلسطين، د. جيهان فقيه/لبنان، د. غادة صالح/السودان، د. ماريا حبيب/لبنان، د.يوسف الجاجيه/لبنان.
شكر كبير جدا للدكتورة ميرنا المقداد والأستاذة ريما يونس لجمعهما توصيات المؤتمر وتنظيمها وتقديمها، ولمتابعة الأستاذة يونس طلاب الجامعات. شكر عميق من القلب للجنة التنظيمية د. نسرين كزبور، د. رانيا صوراني ، أ.سارة أندرون، أ.مريم السيّد.
كما نشكر الجهات الإعلامية التي واكبت أعمال المؤتمر ونخص بالشكر أ.وسام عبدالله، أ باتريسيا سماحة، أ.جورج_معلولي، والموقع الإلكتروني inter-mag.com
وفي الختام، نسأل الله العليّ العظيم أن نكونَ قد وُفّقنا في معالجة دور العلوم الإنسانية في التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية، وأن نكون قد قدّمنا الكثير من المعلومات والبيانات المفيدة، والدراسات العينية الميدانية التي وثّقت أبحاث الباحثين، واعتمدت أفضل الأساليب البحثية لجمع تلك المعلومات.
نتمنى أن يكون هذا الملتقى قد ترك بصمة مميزة لدى الجميع، وشكّل خطوةّ هامّة في سبيلِ اكتسابِ المزيدِ منَ المعرفةِ حول قضاياه، وأن نكون قد أحَطْنا بإشكاليّاته وموضوعاته بكل جوانبه، والبحث الدقيق والإحاطة التامة دون إطالة أو تعقيد.
وقد خرجنا في نهاية هذا الملتقى بمجموعة كبيرة من التوصيات نذكر بعضًا منها:

– التركيز على إدراج تكنولوجيا التعليم في مادة علمية من العلوم الانسانية، وربط هذه المادة بما يناسب مع حقا الاختصاص.
– ربط العلوم الإنسانية بقيم المواطنة.
– تعزيز دور البحث العلمي في العلوم الانسانية.
– استخدام الطرائق الناشطة في تعليم اللغات، خصوصا مادة اللغة العربية.
– التأكيد على دور الأبحاث التطبيقية في تفعيل تقنيات المعلومات في الآداب والعلوم الإنسانية.
– الاهتمام بتربية الفرد منذ مراحل تعلمه الأولى على أخلاق القيم الدينية، وسلوكياتها لضمان ترسيخها وتكوين شخصية إيجابية.
– تقديم برامج توعوية-إرشادية للأسر حول كيفية استخدام الوسائل الرقمية.
– توطيد علاقة الأسرة بالأبناء، وهلق جسر تواصل مبني على التفاهم واحترام الآراء.
-التخلي عن النظرة الكلاسيكية للتنمية المستدامة، والنظر إلى الاستثمار الفكري في الرأس البشري كتنمية مستدامة فاعلة في المجتمع.
وغيرها من التوصيات..

وفي الختام، أتقدّم بالتهنئة من جميع الأخوة والأخوات في العالم العربي بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، والأمن والأمان، والسلامة والإسلام، والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن.
اللّهم سلّمنا لرمضان وسلّمه لنا وتسَلّمه منّا متقبّلا يا رب العالمين.
مبارك عليكم هذا الشهر الفضيل
لكم مني خالص الود والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

رئيسة مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب.
رئيسة المؤتمر
د. فاديا بومجاهد أبي فراج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى