الملحقثقافة وتربية

LAU خرجت المزيد ومنحت غسان سلامة الدكتوراه

الطائر – لبنان: 

باشرت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بالمرحلة الثانية من تخريج طلابها لهذه السنة الاكاديمية، فاطلقت 465 طالباً في الحياة المستقبلية ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات إلى الوزير السابق الدكتور غسان سلامة بسبب انجازاته الانسانية والثقافية.

الاحتفال المهيب الذي أقيم يوم الجمعة في حرم بيروت جزء من احتفالي يومي الجمعة والسبت، وحضره الوزير محمد المشنوق ممثلاً بالسيد غسان صياح والوزير سجعان قزي ممثلاً بالمدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل، والوزير السابق د. ماريو عون، والوزير السابق سامي الخطيب.

وتمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعقيد الركن جورج صقر، كما تمثل المدير العام للأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص بالعقيد أحمد عساف، ومثل العقيد روجيه صوما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وتمثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة بالمقدم أيمن محمود، وتمثل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسن بالدكتورة ندى شباط.

وشارك رئيس مجلس امناء الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور بول بولس، وأعضاء المجلس تشارلز موللر، طوماس أبرهام والقس الماري باركر. كما شارك من مجلس المستشارين الدوليين في الجامعة  عضو المجلس المرشحة السابقة في الاكوادور ايفون عبد الباقي ،  وضحى الزين حلاوي والملحق العسكري في السفارة السعودية محمد الحجاج، والمدير السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، والحاكم السابق للمصرف المركزي الشيخ ميشال الخوري بالإضافة الى عدد كبير من الشخصيات وذوي الطلاب.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني انشاداً قبل أن يتلو القس سهيل سعود أمين سر لجنة الشؤون التربوية والتعليمية في السينودوس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان وراعي الكنيسة الانجيلية في بيروت صلاة افتتاح الإحتفال على نية لبنان ونية الجامعة.

أول المتحدثين رئيس مجلس الأمناء د. بول بولس الذي هنأ الطلاب بانجازهم معتبراً أن التخريج بداية لحياة جديدة ونصحهم بحسن اختيار المهنة لأن كتاب حياتهم بدأ وهم الكتبة.

واعتبر أنهم سيكونون خريجين وسيكونون مثالا للشباب في المجتمع، وستكون انجازاتهم المقبلة قدوة لسواهم.

وابدى ثقتهم بانهم سيدافعون بكرامة عن الانسان ومساواته وحقوقه كما عن الوطن.

كلمة جبرا

ورحب الدكتور جبرا في كلمته بالحضور، خصوصاً الذين قدموا من خارج البلاد، وقال:

نجتمع هذه الليلة بقلوب يملؤها الفرح خصوصاً بما حققه طلابنا الخريجون خلال السنوات الاكاديمية، ونفخر بخريجينا من كلية التصميم والعمارة، وكلية الاّداب والعلوم.

ان نجاحنا هو استثمار لسيرة الجامعة اللبنانية الاميركية وانجازاتها، وهي ستستمر باذن الله بثقتكم ومحبتكم.

وبعد ان وجه نصائحه الى الخريجين لتكون زاداً معيناً لهم في المرحلة المهنية والاجتماعية المقبلة في حياتهم، دعاهم الى عدم نسيان جامعتهم الام ابداً، وقال:

أتمنى أن يزرع الباري السلام في قلوبكم وفي بيوتكم، ليكن النجاح حليفكم الدائم ولترافقكم السعادة في حياتكم المقبلة. لتنعموا بالصداقة الحقيقية في الفرح كما في الحزن، كونوا مقدامين  في العطاء. مدّوا يد المساعدة لمن يحتاج، كونوا حكماء، أقوياء، لطفاء، ومساعدين، اكتشفوا ثروات الحياة واختبروا فرح العطاء في كل مراحل حياتكم.

 

أضاف: إنني أشكر أساتذتكم، والعمداء ونواب الرئيس وكل الجسم الوظيفي الذين كدّوا ليكون مكتسبكم في LAU مثالياً ولتكونوا مشاريع قادة الغد.

 

وختم: الى الخريجين، استطيع أن أقول لكم اليوم قبل أن تغادروا جامعتكم: مهما فعلتم وأينما كنتم، لا تنسوا أبداً “الجامعة اللبنانية الأميركية”.

 

وألقت الخريجة نانسي قاسم الحاج من كلية الآداب والعلوم كلمة الخريجين.

وعرّف القيّم الدكتور جورج نجار بعد ذلك بالوزير السابق غسان سلامة الذي خلع عليه الدكتور جبرا عباءة الشرف.

وقال سلامة:

خريجو عام 2015، يمكنكم أن تفخروا بجامعتكم! التحول المذهل الذي حمل الLAU  من مدرسة ذات رؤية لتصبح مؤسسة أكاديمية كاملة وعالمية للتعليم العالي، تكلل بنجاح باهر رفع مستواها إلى أعلى القائمة بين شريكاتها في لبنان والعالم العربي. إن التوسع الكبير للجامعات العربية من أقل من عشر منذ قرن إلى تقريباً 600 إعتبر قفزة كبيرة إلى الأمام. فقد بدأت مؤسسات التعليم العالي بالتطلع ليس فقط إلى الأرقام بل إلى النوعية، وقريباً ستنافس على جوائز نوبل وبريتزكر وفيلدز وغيرها. في هذا التطلع نحو الإمتياز، جامعتكم بالواقع القيادي المتقدم.

 

الجامعة الناضجة تتطلع ليس فقط على نوعية الشهادة بل على كمال عقلكم، سمو روحكم وقدرتكم على التفكير في مساركم الخاص والإنطلاق في حياتكم. لا يمكن للجامعات أن تكتفي بأن تكون مرايا سلبية للمجتمعات حيث وجودها. إذا كانت المجتمعات استبدادية، على الجامعات أن تكون سباقة في الديمقراطية. وإذا كانت المجتمعات غافلة عن المساواة بين الرجل والمرأة، فعلى الجامعات أن تكون رمزاً في المساواة. وإذا كانت المجتمعات تعاني من اللامساواة، فعلى الجامعات أن تعمل على تأمين فرص التساوي للجميع. وإذا ظلت المجتمعات تتطلع إلى الوراء، فعلى الجامعة أن تعلم الشباب كيفية التطلع إلى المستقبل – مستقبلهم ومستقبل بلدهم. والأهم من ذلك، في تلك الفترة الدموية حولنا، إذا كانت المجتمعات ممزقة بالطائفية والصراعات الإثنية، فعلى الجامعات بدل من أن تعكس تلك الحالات، أن تبشر وتمارس نموذجاً جديداً من المواطنة. إن الجامعات لم تخلق كي تخلد الأوضاع القائمة، بل لتغييرها، بالإتكال على مخزونها من المعرفة، المنطق والحكمة. وكل واحد منكم، أنتم خريجو هذه الجامعة العظيمة، يجب أن يستمتع بالتراث المشع التي تحمله الجامعات، ويكون على قدر المسؤوليات.

 

أيها الخريجون،

الفكرة الأولى التي تحضرني أن تكونوا اوفياء لشهادتكم. انها ضمان تدريبكم وتأشيرتكم للمستقبل. ماذا يمكن أن يعني لكم النجاح؟ ليس لدي أدنى شك من انكم ستنجحون في حياتكم العملية. لكن النجاح العملي لا يعتمد فقط على المهارات مهما كانت مهمة.

 

النجاح يعتمد ايضاً على نوعية حكمكم. الجامعات هي مدارس تخصصية، ولكنها ايضاً مختبرات لتكوين الشخصية وتطويرها.

 

ويعتمد ايضاً النجاح على سمو اخلاقكم ويعتمد ايضاً النجاح على اخلاصكم لوطنكم لبنان. تستحقون العيش في بلد لديه رئيس للجمهورية، وحكومته غي معطلة وبرلمانه غير نائم. تستحقون أن تخدموا وطن حدوده محمية وأمنه الداخلي مصان واقتصاده مزدهر. تستحقون أن تعيشوا في بلد توتراته خفيفة.

 

النجاح يعني أيضاً أن تتذكروا أن لبنان ليس جزيرة. فكروا بكل البلدان المجاورة: سوريا، العراق، ليبيا واليمن؛ تلك البلدان التي تمر بظروف عانينا منها سابقاً. الطائفية تهدم المجتمعات والمواطنة الحديثة. لبنان ليس فقط بلد، إنه رسالة كما يحلو لنا أن نكرر. استعدوا لإعادة بناء البنى التحتية، المؤسسات الممزقة الأوصال حالياً. كونوا اوفياء لبلدكم واجعلوا من سائر المنطقة مسرحاً لمهاراتكم كي تزدهر وتكبر.

 

والنجاح، أخيراً، هو أن نتذكر بأن ولادتنا كلبنانيين تعني أن نلد بآفاق عالمية، ما هو أبعد من هذا البلد الصغير والجذاب، وبعيداً عن تلك المنطقة الغنية والمليئة بالمشاكل. إن غيوم الحرب الباردة بين القوى العظمى بدأت بالظهور. هناك أكثر من ستين مليون لاجئاً نتيجة الحروب وآلاف يغرقون في آسيا والمتوسط. الديمقراطية في حالة ركود وتقهقر والعولمة تفكك الثقافات والمجتمعات.

 

التحدي أماممكم أيها الخريجون الأعزاء؛ التحدي هو ألا تعيشوا فقط في بلدكم بل أن تساعدوا في تغييره نحو الأفضل.

 

توزيع الشهادات

ووزع الدكتور جبرا والعمداء الشهادات على الخريجين، وبلغ عددهم 465 طالباً توزعوا على الاختصاصات التالية.

 

296 في الآداب والعلوم

 

116 بكالوريوس هندسة وعمارة

 

47 في مختلف الاختصاصات التنفيذية والماستر

6 في البرنامج الخارجي لشهادة جامعة اكسلسيور البريطانية

 

ونال تقدير الرئيس و جائزته لحيازة أعلى معدل عام بين الخريجين كل من:

 

  • ناديا هاني عصفور من التصميم والعمارة
  • هاروت كولانجيان من الآداب والعلوم

 

أما جائزة “torch award” التي تمنح للجدّية والتفاني في العمل فنالها نقولا الياس هوا من التصميم والعمارة، وفؤاد فايز البنا من الآداب والعلوم.

 

وعلى أنغام “الما ماتر” والمفرقعات الضوئية رمى الخريجون قبعاتهم في السماء تحت أنظار ذويهم وتصفيق الحضور، وداعاً للحياة الأكاديمية التي أنهوها بنجاح. وستحتفل الجامعة مساء اليوم السبت بتخريج 713 طالبا من “كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال” من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى