الملحقصحة وتغذية
أخر الأخبار

جمعية شغف العناية التلطيفية «شغف للأخير» بالعناية بالمرضى ذوي الامراض المستعصية..

خاص الطائر – مهى كنعان

مؤخراً بتنا نسمع كثيراً بمفهوم «العناية او الرعاية التلطيفية»، فما هو هذا المفهوم وماذا يعني ومن هم الأشخاص المُخولين للقيام بهذه المهمة..

للتعريف أكثر بهذا المفهوم، موقع الطائر نيوز التقى رئيسة جمعية «شغف العناية التلطيفية» زينب زيبارة ومدير الاعلام والعلاقات العامة فيها المخرج معتز بالله صالح. فماذا قالا عن الجمعية والعناية التلطيفية.

اعتبرت زيبارة وهي ممرضة منذ ١٣ عاماً وتحمل ديبلوماً في مجال العناية التلطيفية، ان العناية التلطيفية هي المحافظة على كرامة المريض حتى آخر لحظة من حياته، من خلال مرافقته منذ تشخيصه بالمرض لتأمين أفضل نوعية حياة له ولعائلته أيضاً.

وتهدف العناية التلطيفية للتخفيف عن المريض وطأة المرض عليه طبياً ونفسياً وروحانياً وإجتماعياً، مشددة على العامل النفسي الذي يلعب الدور الأكبر في التأثير على حياة المريض ومن حوله.

رئيسة الجمعية السيدة زينب زيبارة والمدير الطبي الدكتور جوزيف كحالة أثناء اجتماع طبي
رئيسة الجمعية السيدة زينب زيبارة والمدير الطبي الدكتور جوزيف كحالة أثناء اجتماع طبي

واضافت زيبارة، ان الرعاية التلطيفيه تحتاج لمواكبة المريض في المستشفى والمنزل أيضاً، خاصة أولئك الذين يشخصون بالأمراض المستعصية كالسرطان والمزمنة التي تقلب حياة الفرد كلياً، اذ يوجد لدى الجمعية فريقاً متخصصاً يقوم بزيارات دورية للمريض في المنزل، كما يمكن مرافقته على مدار الساعة اذا تطلبت حالته ذلك.

ولا تقتصر العناية التلطيفية على تقديم المساعدة النفسية والإجتماعية، بل تتخطى ذلك لتأمين بعض المعدات واللوازم الطبية دون أي مقابل حسب كل مريض وحالته.

وعن إختيار إسم شغف للجمعية قالت زيبارة، ان العمل في هذا المجال يتطلب ان يكون العامل فيه شغوفاً بعمله، ولديه الإستعداد للتضحية ومساعدة الآخرين بكل حب حتى الرمق الأخير.

وأشارت زيبارة ان لدى الجمعية ممرضات وومرضين كفوئين من ذوي الخبرة ويملكون الباع الطويل في هذا المجال، اضافة الى المساعدات الإجتماعيات والإخصائيين النفسيين الذين يدركون كيفية التعامل مع المرضى وكل حسب حالته المرضية والنفسية.

وعن كيفية تأمين التمويل اللازم للجمعية قالت زيبارة، ان «شغف العناية التلطيفية» هي اولا، جمعية لا تبغى الربح، وكل الخدمات التي تقدمها هي مجانية ودون اي مقابل، وبالتالي فان الجمعية تتكبد مصاريف كثيرة، لذا الجمعية لا مانع لديها باستقبال التبرعات المادية والمساعدات العينية سواء أكانت ادوية او معدات طبية.

وبالإنتقال للحديث عن الفيلم الترويجي للجمعية «شغف للأخير» والذي يحمل اسم الجمعية، قال مدير الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية المخرج معتز بالله صالح، ان الفيلم يوثق سلسلة من التجارب والقصص تختصر 12 سنة من حياة الممرضة زينب زيبارة مع المرضى، عبر اختيار التجارب المؤثّرة وتجسيد الوقائع، لافتًا إلى أنه في لحظة تحوّل القضية إلى عمل فني تصبح ملكًا للرأي العام وأكثر قدرة على ملامسة وجدان المريض او الممرض.

مدير الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية - المخرج معتز بالله صالح
مدير الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية – المخرج معتز بالله صالح

وأشار صالح الى ان فيلم «شغف للأخير» سيتم عرضه قريباً على اليوتيوب وكل منصات التواصل الإجتماعي وهو فيلم وثائقي قصير سيشارك  في المسابقات والمهرجانات اللبنانية والعالمية، كما سيعمل على تحضير جزء ثان له.

ويعتبر صالح من المخرجين الملتزمين الذين يعتبرون الفن رسالة، مؤكداً على ايصال الرسائل الإجتماعية الهادفة عبر الفن الذي يستقطب كل شرائح المجتمع ما يساعد في عملية ايصال الرسائل بسرعة أكبر والتأثير بالرأي العام المجتمعي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى