الطائر اللبنانيالملحق

جامعة الروح القدس احتفلت بعيد الاستقلال

independance-day

الطائر – لبنان: 

احتفلت جامعة الروح القدس- الكسليك، جرياً على عادتها السنوية، بعيد الاستقلال في لقاءٍ نظّمه مكتب شؤون الطلاب، بحضور نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب الأب كرم رزق، ممثلا رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، مدير مكتب شؤون الطلاب الأب بطرس عيد وأعضاء مجلس الجامعة والهيئة التعليمية والإدارية والطلاّب.

الأب عيد

بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ألقى مدير مكتب شؤون الطلاب الأب بطرس عيد كلمة ترحيبية قال فيها: “إثنان وسبعون عاماً عاشها لبنان من عمره الاستقلالي في ظلّ الصراعات الإقليمية والحروب الأهلية والنزاعات الطائفية القائمة إلى يومنا هذا. الاستقلال ليس مجرد حلم، فدماء شهداء الوطن روت ومازالت تروي أرضنا من أجل حرية وسيادة واستقلال وطن الأرز. ومهما كانت الأجواء ملبّدة في سمائه فلا بدّ أن ينقشع الظلام لأجل وطن عايش حقبات وأزمات مريرة خرج منها منتصراً بنضال شعبه وانتصارات جيشه”.

مرعي

وكانت كلمة بإسم الطلاب ألقتها الطالبة فانيسا مرعي من قسم الصحافة، وجاء فيها: “رغم كل المصاعب التي عصفت بنا بقيت الوحدة قوّتنا للحفاظ على السلام في منطقة تحيط بها الحروب وأوجه الإرهاب. بقي لبنان الصغير الشامخ والصامد في وجه التحديات الدولية والإقليمية، ولم يبخل يوماً بتقديم شهداء من جيشه للمحافظة على سيادته. بقينا نحن اللبنانيون المؤمنون بلبنان الرسالة”.

وتابعت: “إننا نجتمع اليوم بغض النظر عن إنتماءاتنا الطائفية، الحزبية وغيرها، فلنُشهر نحن الطلاب سلاح العلم والثقافة على الرغم من عددنا المتواضع كي نكون قدوةً ومثالاً للمجتمع بأكمله. ولنؤمن بفعالية تضامننا ضدّ كل أنواع الإرهاب التي تحيط بنا من أجل تحقيق استقلال فعلي ودائم.  فلنحافظ على حضارة لبنان وتاريخه المرير والجميل ولنقل معاً كلنا للوطن حتى يكون الوطن بدوره كله لنا”.

الأب رزق

ثم ألقى نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب الأب كرم رزق كلمة باسم رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ أكد فيها أن “الاستقلال هو تتويج لمسار طويل وشاق تخلّلته المصائب والمحن والتجارب والبلايا المبرّحة. لم يحصل الآباء والأجداد على الاستقلال على طبق قدّمته أيادي كريمة سخيّة بيضاء. كدّ وجدّ، تعب الآباء وضحّوا لنيل الإستقلال. لذلك يكون الاستقلال إكليل مجد الوطن وعزّه وكرامته وإبائه… يكون الاستقلال وديعةً وكنزاً وإرثاً لا أغلى ولا أثمن، يضمّهُ الأبناء إلى صدورهم، يصونونه بجوارحهم كلِّها، ولا يفرّطون بذرّة من حصانته وشهامته”.

وأشار الأب رزق إلى أنه هناك “ثلاثة أخطار تحيق بالوطن: الأصوليّة وبربريّة جحافلها وجرائمها. الفساد وعمّاله الذين يستغلّون موارد الوطن، ويستنفدون ثرواته، ويمتصّون خيراته، يتهتَّكون ويتصرّفون كحديثي النعمة الذين يتلهّون بكمشة قروش، فهم أمام المرايا وتحت المجهر، ولا تخفى موبقاتُـهم. والمشكّكون وأشرّهم الذين يتنكّرون لخلوده، فيزعمون أنّه وليد صدفة، أو مجرّد خطأ تاريخي، أو إنّه هجين. وأحمقهم من يدَّعون بأنّهم شطّار إلى درجة أنّهم يريدون تغيير مؤسّساته تحت هذه أو تلك من الذرائع والمتفقّهات. هؤلاء كلّهم يسعون إلى تقويض أركانه”.

وتوجّه إلى طلاّب التغيير الحقيقيين بالقول: “تعالوا إلى رحاب الدولة المدنيّة، وأوَّل مبادئها فصل الدين عن الدولة، ومقتضياته كلِّها في مجالات الأحوال الشخصيّة، وجميع متطلّباته في قطاعات الحياة الوطنيّة”، مؤكدًا أن “الاستقلال ليس ذكرى وعبره وحسب. بل هو تتميم واجبات الحاضر، وتحقيق مهمّات الواقع على أكمل وجه، وتطلّع إلى آفاق المستقبل بأمل وطيد”.

وخُتم اللقاء بأغانٍ وطنية وبعرض عسكري قدّمه الطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى