الملحقثقافة وتربية

إطلاق مشروع E-TALEB في جامعة الروح القدس

الطائر – لبنان: 

نظّمت جامعة الروح القدس- الكسليك بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم العالي في لبنان والمكتب الوطني لـ “ايراسموس+” في لبنان حفل إطلاق مشروع “إطار المعايير المهنية للتميز في التعليم والتعلم في الجامعات اللبنانية (E-TALEB)”، الذي حظي بتمويل مشترك من برنامج الاتحاد الأوروبي ايراسموس+ (European Union Erasmus+)، في الحرم الجامعي الرئيسي، بحضور رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب هادي محفوظ، مدير عام التعليم العالي الدكتور أحمد الجمّال، مدير البرنامج في وفد الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد أبيل بيكوراس، مدير مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور هيرفيه سابوران، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتورة زاهدة درويش جبور، مديرة المجلس الثقافي البريطاني السيدة دونا ماكغوين، منسّق المكتب الوطني لـ “ايراسموس+” في لبنان الدكتور عارف الصوفي، مفوض رئيس جامعة الروح القدس لضمان الجودة والتعليم والتعلُّم ومنسّق مشروع E-TALEB الدكتور جورج يحشوشي، وممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي وعن رؤساء جامعات وعمداء ومدراء وشركاء المشروع.

كالوست

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والأوروبي، كانت كلمة تقديم للآنسة كريستال كالوست من مكتب ضمان الجودة والكفاءة المؤسساتية في الجامعة، أشارت فيها إلى أنّ “برنامج “ايراسموس +” الجديد يهدف إلى دعم مختلف النشاطات في حقل التعليم والتدريب والشباب والرياضة بين عامي 2014 و2020. وقد تمت الموافقة على مشروع E-TALEB الذي قدّمته جامعة الروح القدس، والذي حاز على تمويل بقيمة 750 ألف يورو من برنامج الاتحاد الأوروبي ايراسموس+”.

يحشوشي

ثم ألقى مفوض رئيس جامعة الروح القدس لضمان الجودة والتعليم والتعلُّم ومنسّق مشروع E-TALEB الدكتور جورج يحشوشي كلمة اعتبر فيها أنّ “E-TALEB هو مشروع وطني يهدف إلى تطوير المعايير المهنية في التعليم والتعلم في لبنان والتعاون من أجل الابتكار وتبادل أفضل الممارسات والخبرات. وإنّ فكرة هذا المشروع قد ولدت من أنشطة مختلفة تُعنى بالتطوير المهني للجامعة وهذا ما عملنا عليه في جامعتنا منذ خمس سنوات بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين”.

وأضاف: “من دون أدنى شك، نسعى، اليوم، إلى تخريج طلاب يتحلّون بصفات ريادية أساسية مثل الشغف، والابتكار والفرادة والجدارة والابداع… من هنا، كأساتذة وإداريين جامعيين، لابد لنا من إعادة النظر دائماً في أنشطة التعليم والتعلّم بهدف تلبية توقعات سوق العمل لاسيما وأنّ الاقتصاد والصناعة يحتاجان إلى المواهب”.

وختم بالقول: “إنّ إعطاء أهمية كبيرة إلى التعليم والتعلّم من شأنه أنّ يترك وقعاً إيجابياً مباشراً على مستقبل الطلاب وانخراطهم في سوق العمل وبناء المواهب البشرية؛ وهذا ما ينادي به مشروع  E-TALEB”.

الصوفي

بعدها، عرض منسّق المكتب الوطني لـ “ايراسموس+” في لبنان الدكتور عارف الصوفي لمميّزات مشروع E-TALEB، مشيراً إلى أنّه “من أولى المشاريع التي تنضوي تحت لواء برنامج “ايراسموس+” الذي صمّمه الاتحاد الأوروبي بهدف دعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة. كما يتميّز بأنّه تحت إدارة مؤسسة لبنانية للتعليم العالي، أي جامعة الروح القدس- الكسليك التي تمتلك جميع القدرات لإنجازه ولمواجهة التحدي لأنّها رائدة في إدارة مشاريع دولية وتتمتّع بالإرادة القوية والدعم اللازم. علماً أنّ المشروع يضمّ 14 شريك من بينهم 9 شركاء لبنانيين. ومن مميزات E-TALEB هو كونه مشروع ذات أصول لبنانية، قامت جامعة الروح القدس بخلق فكرته، الأمر الذي يضمن ملاءمته لرؤية الجامعة الاستراتيجية ويرتكز على خبرتها في مجال التطوير المهني لطاقمها خلال السنوات الأخيرة”.

بيكوراس

ثم ألقى مدير البرنامج في وفد الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد أبيل بيكوراس كلمة سلّط فيها الضوء على “أهمية دور الجامعة التي لم تعد ذاك البرج العاجي بل عليها أن تلبي متطلبات المجتمع والقطاع العام والموظفين والطلاب، ناهيك عن دورها في الأبحاث والعلوم والابتكار. من هنا، عمد الاتحاد الأوروبي إلى تأسيس عدد من البرامج لمواجهة التحديات المستجدة. ومن بين هذه البرامج برنامج “ايراسموس+” الذي يولي أهمية كبيرة إلى دعم السياسات التي تهدف إلى خلق توازن بين المهارات وحاجات سوق العمل، وتحسين التعاون الأكاديمي- الصناعي وتطوير مهارات الطلاب القائمة على المعرفة واستدامة الوظائف”.

وفي الختام تطرّق إلى مشروع E-TALEB واصفاً إيّاه “بالنموذج الأفضل عن الجامعات اللبنانية التي تعمل  معاً، بأعدادٍ كبيرة، لهدف مهمّ، وتلقى دعماً من وزارة التربية والتعليم العالي وشركاء أوروبيين أقوياء. ونحن نوصي باتبّاع هذا النموذج”.

الجمّال

وختاماً، تحدّث مدير عام التعليم العالي الدكتور أحمد الجمّال الذي أكّد أنّ “ضمان الجودة هو إحدى المكوّنات الأساسية للخطة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم العالي حالياً. وتجدر الإشارة إلى أنّ القطاع التربوي في لبنان قد شهد قفزة نوعية: فقبل سنوات عدة، كنا نتحدّث عن ثقافة ضمان الجودة ولكنّها لقيت معارضة من جهات عدة. إلّا أنّنا نجحنا في تطوير هذه الثقافة، فبتنا نتحدث، اليوم، عن كيفية تطبيقها في الجامعات واعتماد خطط تنفيذية لإنجازها لاسيما وأنّ ضمان الجودة ليس مفهوماً عشوائياً بل يستند إلى حوالى 12 معيار، نذكر منها: رؤية الجامعة، الخدمات الطلابية، المكتبة، التعليم والتعلّم، نوعية طاقمها التعليمي والإداري…”

وأكّد “التزام الوزارة بدعم كافة المشاريع التي من شأنها تطوير ضمان الجودة في الجامعات. لذلك، كانت قد شاركت بعدد من المشاريع الخاصة بضمان الجودة بالتعاون مع هيئات دولية مثل الوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF) ومنظمة اليونيسكو وغيرها، وكان لافتاً العدد المرتفع للجامعات اللبنانية المشاركة، الأمر الذي يعكس وعي مؤسسات التعليم العالي في لبنان لأهمية ضمان الجودة ودورها في تحسين آدائها”.

وفي الختام عرضت الآنسة ناتالي بولدقيان، نائبة مدير مكتب ضمان الجودة والكفاءة المؤسساتية في جامعة الروح القدس- الكسليك، المشروع أمام الحضور وفتح باب النقاش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى