الطائر المغتربالملحق

مدير عام المغتربين المحامي هيثم جمعة: “قريبا سنعلن عن توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم”

hayssam 2

الطائر – لبنان: 

اعلن مدير عام المغتربين هيثم جمعة في حديث خاص لمجلة “الحقائق” عن مفاجأة توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم  اذ قال ستشهد الجامعة في الشهرين المقبليين  عملية اعلان التوحيد. واشار الى ان سبب الخلافات السابقة  كانت شخصية وذاتية، قائلاً ان كل الذين انقسموا عن الجامعة كانت لديهم وجهات نظر مختلفة،  واليوم توصل الجميع لقناعة انه لا بد من انهاء الخلافات ووضع ايديهم بايدي بعض”. ورداً على سؤال  اليس ممكناً ان  تتبدد كل المساعي في اللحظة الاخيرة كما حصل سابقاً؟ قال جمعة: “لا اعتقد لان هذه المرة الكل ابدى رغبته في التوحيد وتم التدقيق في التفاصيل الصغيرة ونحن على تواصل مع كل الافرقاء وشكلنا مع وزارة الخارجية والمغتربين الرافعة لهم. لذا سيتم ايجاد هيئة ادارية جديدة وسنوحد الفروع، وعبر منبركم اقول للجميع ابتعدوا عن الحزبيات الضيقة”.

وتناولت المقابلة مع جمعة والتي نشرت في العدد 235 لمجلة الحقائق حديثاً مطولاً عن الاقتصاد الافريقي مؤكدا انه  اكثر اقتصاد واعد وما زال بالف خير، بالرغم من كل الاضطرابات التي شهدتها بعض الدول الافريقية،  الى أن أفريقيا تشكل اليوم مقصداً لكل القوى الاقتصادية العالمية وهي هدف للقوة الصينية المتصاعدة وللاقتصاد الاميركي وللاوروبيين ولجميع المستثمرين، وتابع قائلاً: صحيح ان عددا من الدول الافريقية الصغيرة تأثرت بحكم جيرتها بالدول المنتجة للبترول مثل نيجيريا وانغولا فانخفضت قيمة عملاتها بسبب انخفاض البترول وبالرغم من هذا الانكماش الاقتصادي الى ان ذلك ليس مؤشرا كافيا لنعي الاقتصاد الافريقي لان الدول الافريقية ما زالت تحوي الكثير من المكامن والمواد الاولية ما يجعل العالم كله يتجه نحوها.

وفيما يخص الجالية اللبنانية لم ينكر  جمعة في حديثه للحقائق  تأثر الجالية اللبنانية في افريقيا بالاوضاع الاقتصادية المضطربة التي تعاني منها افريقيا مؤكداً ان الجالية اللبنانية ليست بالجالية الطارئة على افريقيا ولن تأتي لتجرب حظها وتعود ادراجها،  فهي جالية متأصلة في افريقيا ومن الطبيعي ان تتأثر بالازمات، لكن نفسها طويل قادرة على التأقلم مع كل الازمات، وكثيرا ما نرى خاصة عندما تشن الحرب في احدى الدول الافريقية، ينقل اللبناني اعماله الى دولة اخرى مثل تانزانيا والموزمبيق وزامبيا وكينيا حيث بدات اعداد اللبنانيين بالارتفاع.

الاقتصاد الافريقي بخير

الن ينعكس ذلك على اقتصاد لبنان خاصة ان تحويلات المغتربين من القارة الافريقية هي الاكبر؟ سؤال طرحته الحقائق  على جمعة فقال: “بالطبع ذلك له تأثير جزئي على العائلات التي تستفيد مباشرة من التحويلات المرسلة لها وليس على الجميع لان مغتربي لبنان منتشرين في كل دول العالم”، وأضاف قائلا: ما أود أن أوضحه، ان اللبناني، يساهم ايضاً بنهضة الاقتصاد الافريقي، لذا من الافضل ان لا نبالغ كثيرا لان الوضع الافريقي بالف خير وشمسها شتسرق من جديد.

وعن المنافسة التي تتعرض لها الجاليات اللبنانية في افريقيا من الجاليات الاخرى خاصة الصينية واليهودية قال جمعة: لا شك ان هناك تنافس لكن على اللبناني ان يعرف نحو اي من الاعمال ان يتجه، على سبيل المثال، في أواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات،  اتجه اللبناني نحو الصناعة والاعمال التجارية الكبيرة تاركا الصغيرة فاستطاع بذلك  ان يتخطى موضوع المنافسة، واليوم على اللبناني ان يوجد البيئة الجديدة للاستثمار وان يوطد علاقاته مع المحيط الذي يعمل به لحماية مصالحه من المنافسة.

استعيدوا جنسيتكم!!

في سياق آخر،  اثارت مجلة الحقائق  موضوع استعادة متحدري الاميركيتين  لجنسيتهم  اكثر من المتحدرين من  القارة الافريقية، قال جمعة: “ان التعميم الصادر عن وزارة الخارجية يتم توزيعه على كل السفارات اللبنانية في العالم،  وهذا المشروع هو لكل اللبنانيين دون استثناء مهما كانت طوائفهم واتجاهاتهم، وبصفتي عضو في اللجنة المقررة لطلبات الجنسية فان هناك مراجعات من كل الدول ونحن نرحب بكل اللبنانيين وانا ادعو عبر “مجلة الحقائق”  كل المغتربين من اي مكان في العالم وبالاخص من يملك المستندات والوثائق المستوفية للشروط المنصوص عليها في القانون ان يتقدموا الى سفارات بلادهم لاستعادة جنسيتهم،  فهذه فرصة لهم مهما احتاجت من وقت،  ومن تكون وثائقه صحيحة خلال 6 اشهر يمكن الحصول على الجنسية.  واضاف جمعة مؤكداً ان معاملات استعادة الجنسية هي ادارية وليست قضائية،  اذ يتم التحقيق في الملف عبر اللجنة المخصصة. وهمنا الاول والاخير هو تسهيل امور المغتربين.

المؤتمرات، نعمة ام نقمة!

سألته الحقائق: يشهد لبنان فورة في المؤتمرات الاغترابية، هل ذلك نعمة ام نقمة؟ وما مدى التنسيق بينكم وبين وزارة الخارجية والمغتربين؟

اجاب: “نحن جزء من وزارة الخارجية والمغتربين، وكل مؤتمرات الطاقة الاغترابية وغيرها تتم بالتنسيق والتعاون معنا”، واضاف قائلاً: “بكل صراحة المؤتمرات الاغترابية هي دليل صحة وعافية وتعزز ثقة المغتربين في لبنان خاصة ان غالبية الحضور ياتون خصيصا من الخارج، فهذا يعني انهم ما زالوا مؤمنين بالبلد بالرغم من غياب المؤسسات الحكومية، هذا من ناحية،  ومن ناحية اخرى المؤتمرات تفتح الافاق امام المستثمرين من خلال الاستماع لقصص النجاح وتبادل الاراء والافكار واقامة العلاقات”.

ونوه جمعة بالمنتدى اللبناني المصري الذي نشأ عنه شراكة لتسويق المنتجات المصرية في افريقيا عبر لبنان مصنفاً اياها تحت عنوان دبلوماسية رجال الاعمال، واكد ان لقاءات عدة حصلت ما بين رجال الاعمال المصريين واللبنانيين في مصر حيث جالوا على المصانع والاسواق على ان تستكمل بلقاءات اخرى. وشجع جمعة على التعاون التجاري مع مصر كونها دولة عربية إفريقية مؤكدا ان خطوات تنفيذية ستتم على ارض الواقع في ساحل العاج.

كل شيء له نهاية

في الختام استوضحت الحقائق من جمعة عن بعض الاشاعات التي تجري حول تقاعده،  فقال ضاحكا “بكير على التقاعد، مين عم يفاول عليي”، ثم استدرك قائلا: “بالنهاية، كل شيء له نهاية، وسيأتي وقت على كل شخص وسيحال فيه على التقاعد، فهذه سُنّة الحياة وانا شخصياً مقتنع بذلك سواء اليوم او بعد سنة او سنتين،  ويوم التقاعد عندي هو يوم طبيعي لان عملي لا ينتهي ولدي الكثير من الاعمال لاقوم بها وهذا جزء منها.

المصدر: مجلة الحقائق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى