الملحقمنوعات

رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية أحيت الفكر التراثي الكردي

الطائر – محمد درويش

افتتحت رابطة نوروز الثقافية الإجتماعية بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي في منطقة فردان في العاصمة اللبنانية بيروت معرضاً للوحات القماشية اليدوية المستوحاة من التراث الكردي، وذلك بهدف إحياء وتنوير والتعريف بالفكر التراثي الكردي .

وافتتح المعرض بالمركز الثقافي الروسي ضمن مراسم شارك فيها مدير المركز الثقافي الروسي الدكتور خيرات أحمدوف، ونائبه دينيس كينشيف، ونائب مدير المركز للعلاقات الخارجية طارق شومان، ومديرة العلاقات العامة في المركز سفتلانا صفا، والكاتب اللبناني عباس جعفر الحسيني، والفنان الوطني اللبناني سامي حواط ،بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية والمثقفين وأعضاء حركة المجتمع الديمقراطي والجالية الكردية في لبنان .

بدأ المعرض بكلمة من نائب مدير المركز الثقافي الروسي دينيس كينشيف الذي رحب باسم إدارة المركز بالضيوف وشكرهم على تلبيتهم هذه الدعوة، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل النساء الكرديات في إطار إنجاح هذا المعرض، مبديا إعجابه لعملهن وروعته .

تحدثت بعدها رئيسة رابطة نوروز الثقافية الإجتماعية حنان عثمان التي رحبت وشكرت في بداية حديثها جميع الموجودين والملبين للدعوة، وقدمت الشكر للسفارة الروسية في لبنان في شخص السفير ألكسندر جسكيم لتعاونهم مع الرابطة، كما وشكرت كل من المركز الثقافي الروسي على إعطائهم الدعم والاهتمام الكبير في إنجاز هذا المعرض، وجميع أفراد اللجنة التحضيرية وجهودهم المبذولة، والنساء النازحات اللواتي اثبتن جدارتهن من خلال هذا العمل في إحياء جانب من تراث وثقافة الشعب الكردي.

وأكدت عثمان أيضا أن معرض البسط الشعبية الكردية هو دليل على قدرة المرأة الكردية تحدي الصعاب والظروف القاسية لإثبات حيويتها وحبها للحياة الحرة والسلام، ودليل تمسكها بهويتها وتراثها، وأشارت إلى أن المرأة الكرية ساهمت في إحياء التراث الكردي الذي طالما تعرض للأنكار ومحاولات الصهر والإبادة، وتطرقت عثمان بالحديث عن البسط الكردية وكيف اشتهرت كونها ذات نقوش بسيطة مستوحاة من طبيعة كردستان الجبلية وألوان الطبيعة الخلابة.

اختمت عثمان حديثها بالقول” إننا كرابطة نوروز الثقافية دعمنا وسندعم مثل هذه الأعمال، لأنها رمز من التراث الكردي، وجزء بسيط من تقدير كدح وجهد ونضال المرأة الكردية التي تدافع عن الإنسانية والحياة” .

تلا ذلك كلمة باسم النساء الكرديات النازحات التي قمن بتطريز وحياكة هذه اللوحات، وألقيت الكلمة من قبل ميرفت حمو رحبت فيها بجميع الحضور وخصت بالذكر نائب مدير المركز الثقافي السيد دينيس كينشيف لتعاونه وإفساح المجال لهم لإنجاز هذا المعرض، كما وباسمها وباسم النساء الكرديات النازحات في لبنان قدمت اللوحات الكردية المستوحاة من التراث الشعبي الكردي، وأكدت أن هذا العمل هو لإعادة إحياء التراث الكردي وتطويره وتعريفه بالعالم، وأشارت إلى أنه بإستطاعت كل النساء أن تقدمن ما لديها من ابداعات، والعمل من أجل إثبات ذاتها في كل الأوقات والظروف .

حمو ختمت حديثها بالشكر والامتنان لكل من ساهم وساعدهن لافتتاح هذا المعرض.

بعدها تجول الحضور برفقة اللجنة التحضيرية في أرجاء المعرض لرؤية اللوحات القماشية والوقوف عند كل واحدة لمعرفة ما تعنيه وإلى ماذا تشير تلك الرسومات والبسط في التراث الشعبي الكردي.

هذا ويضم المعرض 20 لوحة قماشية يدوية تحكي عن واقع التراث الكردي القديم بالإضافة إلى العديد من اللوحات التي تشير إلى معبد لالش وتقسيم كردستان واسطورة شاهميران، وبعض الأشكال الهندسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى