الملحقطب

الجامعة الأميركية في بيروت تحتفل بتوزيع جائزة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمكافحة التبغ لعام 2020

الطائر – لبنان:

أقامت الجامعة الأميركية في بيروت نهار  الثلاثاء 7 تموز 2020 ، حفل توزيع جائزة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمكافحة التبغ لعام 2020 تحت شعار”حماية الشباب من التلاعب الصناعي ومنعهم من استخدام التبغ والنيكوتين” للحائزعلى جائزة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين عن منطقة  شرق المتوسط العميد المؤقت لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وأستاذ الباثولوجيا (علم الأمراض) والطب المخبري، الدكتور غازي الزعتري.

شارك في الحفل ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، الدكتورة إيمان الشنقيطي، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وأعضاء من منظمة الصحة العالمية ومنسقة مجموعة أبحاث مكافحة التبغ في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ريما نقاش، إلى جانب الإداريين في الجامعة والشخصيات وأفراد من المجتمع. وقد التزم الحضور بالحفاظ على مسافة آمنة. وتم بث الحفل عبر تطبيق ويبكس حيث انضم إلى الحضورعدة أعضاء من منظمة الصحة العالمية في المنطقة والعالم وشاركوا من خلال شهادات حية أكدت على المهارات التوجيهية التي يتمتع بها الدكتور الزعتري بالإضافة إلى إنجازاته المتعددة ودوره الريادي في المنظمة.

وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري في كلمته: “إن الدكتور الزعتري عالم مميز وحازم ومدافعٌ قلّ مثيله عن مستقبل خال من التبغ. إنه لشرف عظيم لنا جميعا ً أن يتم تكريم إنجازاته عبر جائزة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي للإمتناع عن التدخين للعام 2020.” وتابع: “نحن ممتنون لمساهماته البارزة، في الماضي والحاضر، فيما يتعلق بمكافحة التبغ، وتنظيم منتجات التبغ، والآثار الصحية لمنتجات التبغ التقليدية والجديدة. كل هذا على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الجامعة والبلد والعالم في عام 2020.”

واضاف خوري: “إن الجامعة الأميركية في بيروت تبذل كل ما في وسعها لدعم العلماء الملتزمين، وكذلك الأطباء، حتى تستمر مساهماتهم، وتصبح رؤيتهم لعالم أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً حقيقة واقعة، حتى يتمكنوا من مواصلة توجيه الجيل القادم من الطلاب المتفوقين.”

بدورها رحبت الدكتورة الشنقيطي  بالحضور وأعلنت أن الدكتور الزعتري حصل على الجائزة تقديراً لجهوده في اتخاذ إجراءات ضد التدخين. وذكرت أن جائزة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمكافحة التبغ تمنحها منظمة الصحة العالمية  كل عام في كل إقليم من أقاليم منظمة الصحة العالمية الست تقديراً للأفراد أو المؤسسات على المساهمات البارزة في النهوض بالسياسات والتدابير الواردة في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ ومبادئها التوجيهية. وأشارت  الدكتورة الشنقيطي في كلمتها إلى أن منظمة الصحة العالمية ستدعم دائماً جهود وزارة الصحة العامة والجامعة الأميركية في بيروت وجميع المؤسسات والشركاء في مكافحة التدخين، لتوسيع تنفيذ جميع أحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية في لبنان. وهنأت الدكتورة الشنقيطي في نهاية كلمتها الدكتورغازي الزعتري والجامعة الأميريكية في بيروت ولبنان على هذا الإنجاز.

بدأت رحلة الدكتور الزعتري مع منظمة الصحة العالمية في عام 2004 عندما انضم إلى مبادرة منظمة الصحة العالمية للتحرر من التبغ ومقرها جنيف وفريق الدراسة المعني بتنظيم منتجات التبغ. في العام 2005، عمل الدكتور الزعتري في اللجنة التنفيذية لشبكة مختبرات التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية (TobLabNet) وفي العام 2008 تم تعيين الدكتور الزعتري من قبل المدير العام لفريق الدراسة المعني بتنظيم منتجات التبغ كرئيس TobReg وهو منصب ما زال قيماً عليه حتى اليوم. توج العمل الذي يشرف عليه في TobReg بنشر العديد من التقارير التقنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن تنظيم منتجات التبغ وكذلك العديد من النصائح. ومنذ العام 2008 يتابع العمل عن قرب عبر حضور اجتماعات مؤتمر الأطراف التابع لأمانة مؤتمر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC) والذي يعقد مرة كل سنتين.

وفي العام 2016، وفي إطار مبادرته المشتركة مع الدكتورة فيرا دي كوستا إ. سيلفا، رئيسة أمانة الاتفاقية في المؤتمر، تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأميركية في بيروت، ممثلة برئيسها الدكتور فضلو خوري، لجعل الجامعة مركزاً عالمياً للمعرفة (KH) حول تدخين النارجيلة. وفي الوقت الحالي، يشغل الدكتور الزعتري منصب هذا المركز.

وقالت الدكتورة ريما نقاش: ” لقد وضع  الدكتور زعتري بصمته في مجال مكافحة التبغ وساهم في دفع المعرفة إلى الأمام على عدة جبهات بسبب مشاركته على المستوى العالمي والإقليمي والوطني وقيادة جهود مكافحة التبغ المتعددة.”

وبدوره، شكر الدكتور الزعتري القيمين على هذا الحفل وسلط الضوء على جهود الجامعة الأميركية في بيروت ودورها الفعال في مكافحة التبغ. وقال: “أترككم اليوم مع هذا السؤال المتأمل: لقد اجتذبت جائحة فيروسكورونا انتباه جميع قادة العالم، وقلبت عالمنا رأساً على عقب، وأدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص. ومع ذلك ، هناك وباء أكبر حجمًا، وهو انتشار التبغ، الذي يحصد أرواح 8 ملايين شخص سنوياً بما في ذلك ما يقدر بنحو 5000 لبناني ومليار شخص بحلول نهاية القرن، ولكن للأسف لا يزال العديد من القادة وصناع القرار يقفون متفرجين. فنحن تفتقر إلى العزم على تغيير هذا المد الكارثي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى