الطائر المغتربالملحق

افتتاح الأسبوع المكسيكي في جامعة الحكمة

1418214331_

الطائر – بيروت:

إفتتح وزير السياحة ميشال فرعون الأسبوع المكسيكي الذي تنظمه “جامعة الحكمة” بالتعاون مع جامعة CESSA المكسيكية، برعاية رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وبدعوة من رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك وبمشاركة السفير المكسيكي خايمي غارسيا أمارال في قاعة المحاضرات في مبنى كلية العلوم الفندقية لجامعة الحكمة في الأشرفية.
ووقع خلال حفل الإفتتاح رئيس جامعة الحكمة المونسيور كميل مبارك إتفاقية وإلى جانبه عميد كلية العلوم الفندقية المتعاونة مع لوزان الدكتور طانيوس القسيس إتفاقية تعاون وتبادل خبرات بين الجامعة وجامعة CESSA المكسيكية ممثلة بنائب رئيسها ألونسو غيريرو.
افتتح الاحتفال الذي شارك فيه سفراء: التشيلي جوزيه ميكاييل موشاكا، الدانمارك رولف هامل بوو، فنزويللا زوييد دويادجي والأرجنتين ريكاردو لا ريرارا، رئيس إتحاد النقابات السياحية النقيب بيار الأشقر، نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي طوني الرامي، مدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، رئيس مدرسة الحكمة الأم الخوري عصام إبراهيم ومعنيون بالقطاع الفندقي والسياحي والآكاديمي وعمداء الكليات في جامعة الحكمة، بالنشيدين الوطنيين اللبناني والمكسيكي وبكلمة ترحيب وتعريف من لوسيان سماحة.
وألقى المونسنيور مبارك كلمة تحدث فيها عن التعاون الذي تحرص جامعة الحكمة على إقامته مع جامعات عالمية وعلى الدور الذي تلعبه لإيصال صورة لبنان الحقيقية إلى العالم، وخصوصا في الدول التي تحتضن اللبنانيين، وهم بالملايين.
وبعد ترحيبه بالوفد المكسيكي باللغة الإسبانية، قال المونسنيور مبارك متوجها إلى وزير السياحة: عندما ذهبنا إلى المكسيك لنحيي الأسبوع اللبناني برعايتكم، حملناك في قلبنا، لا لأنك وزير السياحة في لبنان فقط، بل لأنك صورة من الصور اللبنانية التي توحي بالخير وتوحي بالسلام والمحبة. ذهبنا إلى المكسيك لنعطي صورة عن لبنان الصحيح لنمحو، قدر ما استطعنا، صورة الإرهاب والعنف والقتل والدمار وهدر الدماء. زرعنا هناك بذور المحبة، فعرف المكسيكيون من نحن على حقيقتنا، لذلك أتوا إلى لبنان”.
ثم ألقى السفير المكسيكي كلمة تحدث فيها عن العلاقات المتينة التي تربط المكسيك بلبنان وباللبنانيين الذين هاجروا منذ زمن بعيد إلى المكسيك وهم خير مثل عن لبنان المحبة والسلام، وقال: “تحية إلى مهندس هذه العلاقة التي توجت اليوم بتوقيع إتفاقية تعاون بين الجامعتين العميد الدكتور طانيوس القسيس، وسفارة المكسيك في لبنان سعيدة لتكون شاهدة على هذا الحدث الآكاديمي. أنا في لبنان منذ سنة، وعلاقتي بجامعة الحكمة أكثر من وطيدة، وخصوصا مع الدكتور طانيوس القسيس الذي معه بدأت العلاقة تنمو بين جامعة الحكمة وجامعة CESSA. وكما هو معلوم أن المطبخ المكيسكي أصبح عالميا باعتراف منظمة الأونيسكو منذ العام 2010، طبعا هذا فخر لنا وبالتالي فهو تحد دائم لإثبات إستحقاقنا لهذا الإعتراف العالمي”.
ثم ألقى الوزير فرعون كلمة استهلها بكلمة حيا فيها الحكمة وما تقدمه منذ 140 سنة للعلم والتربية في لبنان، وقال: “تلبية دعوة جامعة الحكمة التي تحتفل عام 2015 بيوبيل 140 سنة على تأسيسها، فرح لنا، لأننا نشارك مؤسسة اكاديمية وطنية لا تريد التوقف عند أمجاد سابقة طبعت فيها اسم لبنان، بل هي مستمرة في التطور محليا ومن خلال إتفاقات تعاون مع أبرز الجامعات الأميركية والأوروبية من أجل خير طلابها المؤمنين برسالتها وبلبنان السيد الحر المستقل الذي من أجله نعمل ومن أجله إستشهد الكثيرون. لبنان الذي نريد ونريده لأبنائنا، لبنان السياحة والثقافة والعلم والفكر، لا لبنان القتل والدمار. وهذا ما تعمل له الحكمة جامعة ومدارس منذ قرن ونيف”.
وختم: “من هنا من منبر جامعة الحكمة في إحتفاليتها الوطنية الدولية نؤكد على سلامة قطاع السياحة والمطاعم في لبنان، ونؤكد على سلامة الجامعات في لبنان التي تدرب المؤسسات السياحية على الأفضل وتعطي الطلاب الموجودين اليوم بيننا أفضل العلم. وقطاع الضيافة والسياحة في لبنان هو بألف خير إذا إهتمت الوزارات المعنية بما يتم إستيراده من الخارج. القطاع السياحي والضيافي في لبنان هو الوجه السليم للبنان الذي ينجح أبناؤه في كل بلدان العالم بفضل ما يأخذونه في جامعات لبنان. القطاع السياحي ليس جديدا على لبنان، هو من أقدم القطاعات في لبنان والمنطقة وعليه دائما المعول. طبعا علينا السهر دائما من أجل سلامة الغذاء في بلادنا من أجل سلامة اللبنانيين والمقيمين.
كلمة الختام كانت للمطران بولس مطر الذي هنأ جامعة الحكمة على كل ما تقوم به من أجل لبنان واللبنانيين، مشيدا بالعلاقات التي تنسجها مع جامعات عالمية، كما هي الحال اليوم مع المكسيك.
وقال: “فخر لنا أن نشارك في توقيع معاهدة التعاون بين جامعة الحكمة وتحديدا مع كلية العلوم الفندقية وجامعة CESSA المكسيكية. فخورون لأننا نرى أن الأهداف التي قامت من أجلها جامعتنا تتحقق سنة بعد سنة. نحن جامعة كاثوليكية مارونية أبرشية نهتم بالسياحة ليس من أجل السياحة فحسب، بل من أجل تعزيز رسالتنا في الوطن والعالم ألا وهي العمل دائما على تقارب الناس. الله خلقنا أخوة، خلقنا لنتعارف ونتحاب ولنكون معا من أجل بناء عالم العدل والسلام والفرح”.
ورأى ان “معرفة الآخر هي مقياس ضروري لتحقيق إنسانيتنا. طبعا هناك حدود بين الدول والحدود ضرورية للتنظيم المدني وعبور الحدود أيضا هو شيء مهم. من هو وراء الحدود ليس عدوا لنا فهو أخ لنا وصورة عنا. ولأجل ذلك، كلما تخطينا حدودنا نلتقي بالآخر فنصبح إنسانيين أكثر ونحقق ما يريده الله منا. لأجل هذا فكرنا أن تكون في جامعة الحكمة كلية العلوم الفندقية. والعالم الذي نريده لأبنائنا، سينتصر على كل التحديات والصعوبات وسينتصر على الكراهية لنعيش كلنا بسلام”.
وقال: “السياحة هي في أساس علاقات التعاون بين البشر والدول.اللبنانيون هم مميزون في الضيافة والسياحة أينما حلوا في القارات الخمس. واللبناني الذي هاجر إلى بلدان الإغتراب أحب واحترم الدول التي إستضافته ولكنه لم ينس جذوره، ظل محافظا على القيم التي أخذها من وطنه. ورسالة لبنان العالمية تعطينا دفعا لنستمر بما بدأنا به منذ 140 سنة خدمة للوطن وأجيالها”.
وختم: “الوزير فرعون شرفنا اليوم بحضوره. بالنسبة لنا هو صديق وأخ كبير وهو يمثل الدولة اللبنانية التي نتمسك بها جميعا. نحيي الدولة اللبنانية وجيشها الباسل من أجل ما يقوم به من أجل حرية لبنان وسلامه وبقائه. الحرية مكلفة ولكنها تستأهل التضحية من أجلها”.

محمد ع.درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى