الطائر العربيالملحق

بالصور: “دقو عالخشب” عمل فني “لبناني – إماراتي” يعود ريعه لمركز سرطان الأطفال سان جود

خاص الطائر – لبنان:

ضمن مبادرات “عام التسامح 2019”، أطلق سفير دولة الامارات العربية المتحدة د. حمد سعيد الشامسي عملاً فنياً وطنياً إماراتي – لبناني مشترك خلال مؤتمر عقد في فندق فينيسيا – بيروت، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الأستاذ غسان حاصباني، وحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الإماراتية النائب فؤاد مخزومي والفنان مروان خوري، والأستاذ زياد حمزة مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في مجموعة “MBC” وصاحب الرؤية والإشراف على الأغنية، ومدير شؤون الفنانين في “MBC” داني صيرفي وحشد غفير من أهل الفن والصحافة.

“دقوا عالخشب”، من كلمات الشاعر علي الخوّار والفنان مروان خوري، ألحان الفنان مروان خوري، وغناء الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري، وتوزيع الفنان محمود العيد وداني خوري.

ويأتي هذا العمل ضمن مبادرات “عام التسامح” سعياً لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، فكانت فكرة ورؤية الأستاذ زياد حمزة لتبني عمل مشترك بقالب وطني غنائي، فتواصل مع الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري اللذين تحمسّا فوراً وبادرا إلى تقديم كلّ ما يلزم من أجل تنفيذ هذا المشروع، فجرى عرض هذه الأغنية أمام سعادة سفير دولة الإمارات الذي بارك هذا العمل وساهم في إطلاقه.

 

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني والسلام الوطني الإماراتي، وكانت كلمة لعريف الحفل داني صيرفي قال فيها: “اجتمعنا اليوم لإطلاق أغنية عنوانها “دقوا عالخشب” وهي مبادرة فردية تحولت إلى مشروع وطني، فني غير تجاري، لا غاية فيه سوى التعبير من القلب عن محبة واحترام وتقدير متبادل بين شعبين شقيقين، وهي مبادرة مجانيه غير تجارية، كل من عمل على تنفيذها عمل بصدق، وحماس، وشغف”. وأشار إلى أن “عائدات الديجيتال التي تعود عادة للفنانين والجهات المنتجة سوف يتم التبرع بها بعد سنة من إطلاق الأغنية إلى مركز سان جود لسرطان الأطفال”.

 

ثم عرض الفيديو كليب الخاص بالأغنية التي حملت عنوان “دقوا عالخشب”، وبعدها ألقى السفير الشامسي كلمة عبّرت عن متانة العلاقات الثنائية ودورها منذ أيام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وحتى اليوم بظل القيادة الإماراتية الحكيمة التي “تؤكد في كل محفل أنها تقف إلى جانب لبنان رئيساً وحكومة وشعباً”. وقال: “إن هذا الحفل يدل على عمق العلاقات التي تربط بين الدول ليس فقط على المستوى السياسي بل تتجذّر لتشمل المستويات الثقافية، الفنية والادبية… لما يجمع الإمارات ولبنان من خصائص وصفات”. وتابع: “إن حفلنا هذا خير معبّر عما يختلج قلب الشعبين من محبة فائضة وصداقة وطيدة لا يعكّر صفوها أي إختلافات سطحية أو عابرة، بل تمدّ جذورها بشكل أصلب بين بلد بات جوهرة للتلاقي وبين بلد يُعرف تاريخياً بأنه نموذج للتعايش”. وشدّد الشامسي على أن هذا العمل “هو صورة حقيقية عما يجمع البلدين بخاصة ان عائد الأغنية سيعود للعمل الخيري والانساني الذي نوليه أهمية قصوى ونكرسه في كافة مبادراتنا ونشاطاتنا”.

 

وفي كلمة مسجّلة، قال الفنان حسين الجسمي: “عام التسامح ينثر في كل يوم حب وخير وبركة، فالمحبة والاحترام هي العلاقة التي تسيطر على العلاقات بيننا وبين الاخوة اللبنانيين والتاريخ خير شاهد على ذلك، لبنان هو بلد الذوق والفن، وله مكانة خاصة في قلبي وقد عبّرنا من خلال هذه العمل الذي تشاركته مع صديقي الفنان مروان خوري عما أكنه لهذا البلد الطيب”. وأضاف: “الإماراتيون واللبنانيون هم إخوة وبينهما تاريخ طويل، وأقدّم شكري لكل من ساهم في نجاح وإكتمال هذا العمل، كما أنوّه بجهود سفارة دولة الإمارات في بيروت ومتابعة السفير الدكتور حمد سعيد الشامسي والسيد زياد حمزة. وأتوجه بالشكر الموصول لأهل الصحافة والاعلام والفن”.

 

من جهته، قال الفنان مروان خوري: “بالتزامن مع “عام التسامح 2019″، يجب أن يكون مبدأ التسامح دائماً بين جميع الشعوب، ودورنا كفنانين هو تعزيز المحبة والتقارب بين شعوبنا وأهلنا وليس العكس، خصوصاً أننا في وطن عربي واحد، وتجمعنا لغة واحدة. الموسيقى تجمع الناس وتقرّبهم من بعضهم البعض ومن هذا المنطلق، أحببت من خلال تلحين وغناء هذه الأغنية التعبير عن محبة اللبنانيين وتقديرهم للشعب الإماراتي الشقيق، فاللبنانيون شعب طيب ومحب، وأهلنا في الإمارات وقفوا إلى جانب لبنان في كافة المنعطفات. أتوجّه بالشكر إلى سعادة حمد سعيد الشامسي والسيد زياد حمزة والفنان حسين الجسمي والفنان محمود العيد والسيد داني خوري والسيد داني صيرفي وجميع من ساهم معنا في إنجاح هذه الأغنية”.

وقال صاحب رؤية وإشراف أغنية “دقو عالخشب” السيد زياد حمزة: “إني سعيد بأننا اجتمعنا اليوم على المحبة المتبادلة بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وقلبي سيبقى يدّق، كلما استمعت إلى أغنية “دقو عالخشب”.

 

وتحدّث النائب فؤاد مخزومي عن تجربته الشخصية في الإمارات، حيث قال ان هذه الدولة “برهنت أن لديها قرار واضح، دولة تحترم القوانين والأنظمة ولديها بنى تحتية هائلة وما يميزها الانفتاح عبر وجود كنائس ومساجد وهذا ما كرسته حقيقة عندما أعلنت عام 2019 عاماً للتسامح”. وأشار الى ان زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر إلى أبوظبي يؤكد مفهوم التسامح الذي تنشره وفق نقاط منها: تعميق ثقافة الانفتاح بين الشعوب والاديان، ترسيخ مكانة الامارات كعاصمة للتعايش، طرح تشريعات تهدف لمأسسة قيم التسامح وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات هادفة.” وتوجّه مخزومي بالشكر إلى الامارات التي فتحت أبوابها إلى اللبنانيين على اختلافهم واحتضنتهم بمحبة واحترام وكفلت لهم حسن العيش والمعاملة”.

 

بدوره، قال الوزير غسان حاصباني: “يشرفني ويسعدني أن أرعى هذه المناسبة المميزة من كافة الجوانب وقد عوّدنا سفير الامارات الشامسي على القيام بمثل هذه المبادرات السبّاقة وهي تتميز بالتقدّم على المستوى الفكري والعاطفي والانساني، فهي مميزة لأنها الأولى من نوعها وهي تقدّم العلاقات إلى مستوى جديد لتكمل المبادرات الأخرى وتضيف إليها بعداً آخر. كما يميّزها تلاقي حسين الجسمي ومروان خوري وهما يجسدان المشاعر والاحاسيس والثقافة الخاصة بالبلدين. وتابع: “ما يجمع هذين البلدين علاقة محبة ومودة وصداقة واحترام متبادل. وان المبادرة تأتي في ظروف مميزة لتذكر الجميع بما يجمع بينهما”. وأكد أن “هذا العمل يلاقي بين الفن والمسؤولية الاجتماعية وكلها ميزات تميز بها لبنان والامارات”. وختم: “أود أن انتهز هذه المناسبة لأشكر كل إماراتي دعم بفكره وعقله لبنان وكل لبناني قدّم طاقاته وقدراته وفكره ومحبته”.

وبعدها قدّم السفير الشامسي درعاً تكريمية للسيد حمزة والفنان خوري كعربون شكر وتقدير على مساهمتهما الخلاقة. وتلا الحفل دعوة إلى الغداء على شرف الحضور.

موقع “الطائر نيوز”  واكب إطلاق هذا العمل الانساني وعاد بهذه اللقطات بعدسة المصورة الاعلامية فريال نعمة 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى