Uncategorizedالطائر اللبنانيالملحقمنوعات

مدينة الشمس بعلبك تفتتح مهرجانات بعلبك الدولية مع الفنان مارسيل خليفة

الطائر – لبنان:

أطلقت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية برنامجها الفني لهذا الموسم بأمسية للفنان مارسيل خليفة تحت عنوان “تصبحون على وطن”، بحضور وزير الثقافة محمد داوود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري، الرئيس حسين الحسيني، داني روفايل ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي النائبين: غازي زعيتر وأنطوان حبشي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، القائم بأعمال السفارة الفرنسية سلينا غريني، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، العقيد ربيع مجاعص ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد حسين سلمان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج، ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، والفنان عبد الحليم كركلا.

وغصت مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية بحوالى ثلاثة آلاف من المعجبين بفنه الملتزم.

وقدم خليفة حفله الغنائي الموسيقي، يحيط به عازفو الفرقة الفليهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، وجوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة.

الفنان مارسيل خليفة، الذي كادت ترهقه وتسرق أحلامه، وتشعره باليأس خيبات الأمل المتلاحقة من الواقع العربي، أفرد لمدينة الشمس بعلبك مقطوعة افتتاح واختتام حفله الراقي “ليلة بليالي”، التي أفرغ فيها مكنونات قلبه وشغفه ومشاعر نفسه التي لطالما كانت تواقة لإحياء أمسيته الخاصة، ضمن المهرجانات تحمل بصماته الفنية، مؤكدا أن “المقطوعة الموسيقية المهداة لبعلبك هي من روح بعلبك، تعبنا لإيجاد الصيغة والمعنى تحية لبعلبك”.

مع الإشارة إلى أن الفرصة قد أتيحت لخليفة بالمشاركة في ثلاثة أعمال سابقة ضمن برامج مهرجانات بعلبك الدولية، بدءا من مؤلفات موسيقية لمسرحية كركلا التاريخية الراقصة “الأندلس المجد الضائع”، مرورا بأمسية في بيروت فرضتها الظروف الأمنية التي سادت في المنطقة صيف 2013، وصولا إلى مشاركته عام 2015 في عمل “إلك يا بعلبك”.

صال وجال مارسيل على أوتار عوده بين قديمه وجديده، ونهل بشكل خاص من قصائد الشاعر محمود درويش، ومنها “فكر بغيرك” ومن كلماتها : “وأنت تعد فطورك فكر بغيرك، لا تنسى قوت الحمام، وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك، لا تنسى من يطلبون السلام”، تلاها الموال الشعبي “يما مويل الهوا” طالبا من الحضور والرسميين مشاركته في غنائه، وبعد “انهض يا ثائر”، وأهدى معزوفة موسيقية تحت عنوان “صلاة موسيقى الليل” إلى كل الفنانين الذين مروا على قلعة بعلبك ورحلوا، قبل غناء الجوقة مقطوعة شعبية اسمها” الحنة” أعاد صياغة موسيقاها، وغنى مع جمهوره أغنية حفظتها الأجيال منذ عقود “ريتا”، ومطلعها: “بين ريتا وعيوني بندقية، والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية، وأنا قبلت ريتا عندما كانت صغيرة، وأنا أذكر كيف التصقت بي وغطت ساعدي أحلى ضفيرة”.

وخص الفنان عبد الحليم كركلا بتحية خاصة، قبل أن تعود به الذاكرة إلى محطة مؤلمة ألهمته معزوفة “رقصة العروس” مهداة إلى الراقصة “أميرة ماجد” التي أصابتها رصاصة غدر طائشة مع بداية الحرب اللبنانية قبيل مشاركتها الحفل مع فرقة كركلا، ومن ثم “كتبني قصيدة”، و”عصفورة” للشاعر المصري صلاح شاهين، موجها التحية للفنان سيد درويش قبل تأديتها من قبل الجوقة، ووجه تحية إلى الشاعر طلال حيدر قبل أن يغني من كلماته “بغيبتك نزل الشتي قومي اطلعي عالبال، في فوق سجادة صلا واللي عم بيصلوا قلال، صوتهم متل مصر المرا وبعلبك الرجال”، ورافقه على “الشيلو” ابن أخيه ساري أنطوان خليفة.

كما أشرك نجله الفنان المتألق رامي عازفا على البيانو لمقطوعته Requiem for Beirut بمشاركة الأوركسترا، وقال: “إنها موسيقى تبحث عن الأمل المستحيل، وسنكمل لعل وعسى”.

وما أحلى الحنين إلى حضن الأم الدافئ وحنان غمرتها، فقال: “سألوني ممن كنت تحب أن يكون موجودا في المهرجان، فأجبتهم، كنت أتمنى أنت تكون أمي موجودة، لكنها رحلت قبل القصيدة وقبل الأغنية”، ثم غنى “أحن إلى خبز أمي” ومطلعها: “سلام عليك وأنت تعدين نار الصباح”، وختامها “أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي”، تلاها أغنية من معين قديمه أيضا شاركه في أدائها الجمهور “منتصب القامة أمشي، مرفوع الهامة أمشي، في كفي قبضة زيتون، وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي”، وغنى قصيدة “إذهب عميقا في دمي، واذهب عميقا في الطحين”، قبل توجيه تحية إلى خليل حاوي ب “نشيد الجسر” وفي القصيدة كل العنفوان، ومن كلماتها: “يعبرون الجسر في الصبح خفافا، أضلعي امتدت لهم جسرا وطيد، من كهوف الشرق، من مستنقع الشرق، إلى الشرق الجديد”، وأنهى بمقطوعة مهداة أيضا لبعلبك.

أضاء مارسيل خليفة ليل بعلبك، وفي الأفق انزوى القمر هلالا، ليتيح المجال لنور أغنيتة الملتزمة قضايا الوطن والناس، والتي ترفع بيارق العز في زمن الإنكسار، على أمل أن نصبح على وطن نحلم به.

الخبر نقلاً عن الوكالة الوطنية للاعلام 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى