الملحقصحة وتغذية

ألفا تدشن تأهيل قسم العلاج النفسي في مستشفى أوتيل ديو بواسطة الفنون التصويرية والرسوم

alfa+-hotel-Dieu

الطائر – لبنان: 

برعاية معالي وزير الإتصالات بطرس حرب، تم اليوم تدشين مشروع إعادة تأهيل قسم العلاج النفسي في مستشفى أوتيل ديو، بواسطة الفنون التصويرية والرسوم، والذي أطلقته ونفذته شركة ألفا بإدارة أوراسكوم للإتصالات، ضمن برنامجها للمسؤولية المجتمعية “ألفا من أجل الحياة”، بالتعاون مع إدارة مستشفى أوتيل ديو والجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية.

وحضر رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك، ورئيس مجلس إدارة مستشفى أوتيل ديو الأب جوزف نصار، ورئيس الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية ورئيس قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو الدكتور سامي ريشا، والهيئة الإدارية في ألفا، وحشد من المهتمين والإعلاميين.

مكرزل

بداية، تحدثت نقيبة محترفي الفنون التخطيطيّة والرسوم التعبيريّة ريتا مكرزل فأشارت إلى أن “هذا المشروع جعل جناح العلاج النفسي في مستشفى أوتيل ديو متحفا بصريا وبيئةً تعزز فرص علاج المرضى وفقاً للمعايير التي تتطلبُها المعالجة النفسية “، لافتة إلى أن “احد التحديات الرئيسية للمشروع كان في اختيار صور لا يمكن بأي حال من الأحوالِ ان تسيىء الى المرضى، وبالأخص ألا تتضمنُ ما يوحي  بالعدوانية”.

ريشا

ثم كانت كلمة الدكتور ريشا الذي استهلها “بشكر من القلب شركة “الفا”،  على دعمها الكامل ليبصر هذا المشروع العظيم النور”. أضاف :” دون مساهمتكم، لم يكن باستطاعة مرضانا ومعالجينا في قسم الطب النفسي الشعور بالعافية والبهجة، بفضل هذه الرسوم المفرحة في كل ركن وزاوية. وبهذا تكونون قد شاركتم بتقديم نوع آخر من العلاج يُضاف الى علاجاتنا الطبية والذي من دون شك يساهم في تطور حالة المريض بشكل ايجابي”.  وشكر الاب نصار “الذي آمن بنا منذ البداية مشجعا وداعما من دون قيد او شرط كل مشاريع قسم الطب النفسي في مستشفى “أوتيل ديو” والذي من دون دعمه لنا لم ير قسم الطب النفسي النور ولم يكن مزدهرا لهذا الحدّ”.

الاب نصار

وقال الاب نصار: نلمح من خلال هذا المشروع بدايات الامل والحياة في الواقع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي القاتم والثقيل على نحو متزايد. فوجود لاعبين من القطاع العام ولاعبين رئيسيين في القطاع الخاص (أوراسكوم)، هو شهادة إضافية على أهمية التكامل بين هذين القطاعين وأهمية الأفعال والأعمال التي تنتج من هذا التكامل. ولفت الى الخدمات التي يقدمها قسم العلاج النفسي في المستشفى الذي هو في قلب مؤسسة اجتماعية عريقة تملك إرثا إجتماعيا يعود الى اكثر من 140 عاما. وأشار الى ان هذا القسم أنشئ حديثا بمعايير عالية، وشكل تطوره تحديا للمؤسسة. وهذا القسم من بين الخدمات الطبية في المستشفى، التي يمكن إعتبارها نموذجا يقتدى به.  وقال: نهنئ أنفسنا لأن هناك بين المجتمع المدني لاعبين يهتمون بالانسان. وأوراسكوم تيلكوم التي تدير شركة ألفا، بتبنيها مشروع تأهيل قسم العلاج النفسي بواسطة الفنون التصويرية والرسوم، تسهم في تعزيز الاهتمام الذي يتلقاه المريض. والتواصل بواسطة الصورة يمكن ان يشكل للمريض مصدرا للوحي والشجاعة والاندفاع وفتح آفاق جديدة.

وشكر شركة ألفا بإدارة أوراسكوم للإتصالات التي تبنت هذا المشروع والذي يرمي أولا وأخيرا الى خدمة الانسان.

الحايك

وأشار المهندس الحايك الى أن “إرادة الحياة تجمعنا مع شريحة من المجتمع تحتاج الى اهتمام استثنائي. ولقاؤنا اليوم هو بفضل برنامجنا للمسؤولية المجتمعية “ألفا من أجل الحياة”، وهو البذرة التي زُرعت عام 2006 ونمت لتصبح شجرة كبيرة تتألف من فروع وأقسام عدة نهتم عبرها بكثير من المؤسسات والجمعيات تحتاج الى الدعم، وخصوصا من القطاع الخاص”. أضاف: “يشمل دعمنا انشطة مختلفة من الرياضة إلى الفن والثقافة، والأهم هو الدعم الذي نقدمه الى الجمعيات التي تعنى بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة”.

ولفت إلى أن ” مرض الإضطراب النفسي منتشر بكثرة عالميا، فبحسب آخر احصاءات منظمة الصحة العالمية يعاني حوالى 450 مليون شخص في العالم من اضطراب نفسي. وفي لبنان، وفق الإحصاءات الرسمية، يعاني 10% من اللبنانيين من هذا المرض، ولكن في الواقع قد يكون الرقم أكبر بكثير”. وشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، مثنيا على “النتيجة الممتازة التي نراها والتي تتكلم عن نفسها وهي نتاج جهود وثمرة كل العاملين في هذا المشروع”.

ولفت إلى أن ألفا واكبت من من خلال برنامج “ألفا من اجل الحياة” منذ عام 2006 جمعيات عديدة، “فخصصنا في السنوات الماضية، حوالى مليوني دولار في سبيل دعم هذه الجمعيات ومشاريع المسؤولية المجتمعية. ومن خلال هذه المساهمة المادية، قدمت هذه الجمعيات علاجات وخدمات إلى 1500 شخص بحاجة للدعم والرعاية الطبية”. وأشار إلى أن “مشتركي ألفا واكبونا في هذه البرامج فقدموا من خلال حملات التبرع عبر الرسائل القصيرة حوالى 650 ألف دولار دعما لهذه الجمعيات الاهلية”.

ولفت إلى أن “هذه المبادرات أتت في إطار دورنا المجتمعي والإنساني الذي يتكامل مع دورنا كمشغل اتصالات رائد”.

وختم: “لقد عبر الأب نصار عن سعادته بوجود أشخاص يهتمون بالإنسان، هذا الانسان الذي هو محور كل عمل نقوم به في أوراسكوم وألفا، ونامل ان يستمر هذا التعاون بين ألفا ومستشفى أوتيل ديو في سبيل خير الإنسان والمجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى