ثقافة وتربية

افتتاح السنة الدراسيَّة في ثانوية مار سويريوس في المصيطبة تحت ادارة جديدة

الطائر – لبنان:

تحت رعاية سيادة المطران مار إقليميس دانيال كورية متروبوليت بيروت للسريان الأورثوذكس، تم افتتاح ثانوية مار سويريوس في المصيطبة في حلتها الجديدة. وثانوية مار سويريوس هي أقدم مدرسة سريانية في بيروت وقد أدّت دوراً رائداً على المستوى التربوي والتعليمي. وقد حضر الحفل الى جانب سيادة المطران مار إقليميس دانيال كورية، رئيس مجلس إدارة الثانوية إدمون مطران وأعضاء هيئتها الإدارية الجديدة بإدارة منى شبقلو وعدد من ذَوي الطلبة والجسم التعليمي إلى جانب حشد من الشخصيات السياسية والدينية والإعلاميّة والاجتماعيّة.

وكان السيد إدمون مطران قد تولى مسؤولية وإدارة المدرسة منذ بداية شهر حزيران هذا العام. وتحقيقاً لرؤيته للمدرسة ومستقبلها، قام السيد مطران باستحداث أساليب عمل جديدة واستخدام تجهيزات على أحدث وأعلى المقاييس مما أدى إلى رفع مستوى المدرسة تقنياً إلى مستوى عالمي. وتكللت التجهيزات بإدارة جديدة تحت قيادة السيدة منى شبقلو كمديرة للمدرسة.

وفي كلمته أثنى المطران كورية على هذه المؤسسة التي احتضنت اللبنانيين بكافة أطيافهم منذ تأسيسها في العام 1957.  وقال: “نجح السريان بترسيخ هويتهم فامتزجوا بالنسيج اللبناني الملوّن والمتعدد، وكانوا خير مثالٍ للعيش المشترك والوطنية الصالحة، حيث لعبت مدارسهم دوراً بارزاً في هذا الإطار. وبالرغم من التبدّل الديموغرافي وكافة التحديات، ما تزال ثانويتها تنبض حياةً، متابعةً رسالتها الدينية والروحية والانسانية والوطنية”.

ومن جهته، قال رئيس مجلس الإدارة إدمون مطران: “يسرني الاعلان عن إطلاق العام الدراسي في ثانوية مار سويريوس التاريخية في المصيطبة بعد تجديدها وتطويرها كي نتمكن من توفير بيئة تعليمية متطورة تساهم في صقل مهارات الطلاب وقدراتهم وتطوير مستوى أدائهم الأكاديمي وتعزيز انتماء السريان لمناطقهم”، مضيفاً: “اليوم تمَّ تعيين السيدة منى شبقلو مديرة للهيئة وهي صاحبة باعٍ طويل في الإدارة الأكاديميَّة، وتتطلع إلى إقامة شراكة حقيقيَّة بين كافَّة المكوّنات التربويَّة في المدرسة لضمان إطلاق مناهج متطوّرَة مدعومة بكلّ المستلزمات التقنيَّة والرقميّة التي تسهِم في تسريع وترسيخ عمليَّة التعليم”. 

أما السيدة منى شبقلو مديرة المدرسة فأكّدَت أنَّ التربية في لبنان ما زالت بالرّغم من المعوقات التي يواجهها لبنان قيمة حضاريَّة جعلت من بلدنا عنواناً فريداً للتحصيل العلمي على مستوى المنطقة. وأضافت: “الأهل هم المعلّمون الأوائِل والمدرسة هي المكان الأَمثل الذي يخلق بيئَة تُحاكي الحضن العائِلي عاطفياً قبل أن تدفع بالمتلقن قُدماً نحو الإستقلال الإجتماعي والتميّز الأكاديمي وفي هذه الحلقات المترابطة تكمن الشخصيَّة المتكاملة والمواطنيَّة السليمَة”. 

الجدير ذكره أنَّ مدرسَة مار ساوريوس أنشئت في العام 1957 لتشعَّ في محيطها وتبقَى شاهدة على أجيال واظبت على الدراسة على مقاعدها قبل الإنطلاق إلى رحاب أوسَع في ميادين العمل في لبنان والعالم. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى