الملحقفن ومسرح

بالصور: تكريم الفنانة الراحلة سحر طه واطلاق مؤسسة للموسيقى وبطاقة بريدية باسمها

خاص الطائر – مهى كنعان: 

رعى وزير الثقافة ممثلا بالمدير العام للوزارة د. علي الصمد احتفالية تكريم الفنانة والاعلامية سحر طه في مسرح المدينة في بيروت حيث اعلن خلال الحفل زوجها الكاتب سعيد طه عن اطلاق مؤسسة سحر طه للموسيقى التي تعنى بتشجيع المرأة وتمكينها من العزف والغناء وتعلم الموسيقى.

قدمت الحفل الشاعرة انعام فقيه بحضورها الهادئ المميز وكلماتها الشفافة المشبعة بأحاسيس صداقة متينة وقديمة مع الفنانة الراحلة.

استهلت الحفل الفنانة نضال الاشقر بكلمة قالت فيها: “جاءت من بلاد الرافدين غمامة زرقاء محملة بالمطر، محملة بالندى، محملة بالدموع، رقيقة محبة جميلة يصدح صوتها بكل ما هو وطني جميل، يصدح صوتها بالعشق، بالحب، بالحزن. احبتها بيروت وأحبها الجمهور ونحن احببناها واردنا لها ان تستمر بالحياة لكنها كما جاءت بهدوء انسحبت بهدوء ورقة وكأنها لا تريد ان توقظنا كي نشهد على مأساتها.  ايتها العزيزة سحر… نفتقدك

بعد ذلك القى كلمة وزير الثقافة المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد ومما جاء فيها:

“…سحر طه، فنانة حملت هم عائلتها الصغيرة من زوجها وولديها، الى عائلتها الكبيرة العراق وفلسطين ولبنان، وكل الذين عرفوا سحر قالوا انها البحر والسحر في ان واحد. الجميع احبها وذلك بقدر ما اعطت للفن ومحبيها، اعطت بكل حب ومحبة وهو اثمن ما يقدمه الفنان في وجوده، العطاء دون منة او حساب.

وختم قائلا باسم وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري احييكم جميعا في مبادرة تكريم الفنانة سحر طه واتقدم من احبائها وذويها خالص التقدير والوفاء والعزاء.

وتحدث الشاعر زاهي وهبي عن الملتقى الثقافي الذي تأسس على يد سحر وزوجها سعيد طه في منزلهما ابان الحرب الاهلية اواسط الثمانينيات وقال: “كان الزمن زمن حروب ومحن، كانت المدينة موحشة، والليل مثقوبا بدوي القذائف وازير الرصاص، وكانت البيوت او مصفحة بالأبواب الحديدية والفولاذ وكان بيت سحر وسعيد طه مفتوحا بابواب كثيرة وشرفات لا عد لها وقبل الابواب والشرفات والصالون المتسع برحابة اهله كان القلب مفتوحا لا لعلة فيه او لجراحة بل للآتين من وحشة اعمارهم وايامهم وملاجئهم الى فسحة من شعر ونثر ونقد ومودات، يعززها الموت المتربص بنا انذاك، عند كل زاوية او ناصية. وقال ايضا: “… حملت سحر شجن بلادها روحا وقلبا وصوتا ووترا وكان شجنها مثمرا؛ حربها الضروس مع المرض الخبيث الذي انتصرت عليه في جولات كثيرة الى ان انتصر على الجسد في نهاية المطاف. ولكن هيهات له الانتصار على الصوت والنغم.

بعد ذلك غنت الفنانة مي نصر اغنية عراقية بعنوان “صغيرة”  للفنانة سيتا هاغوبيان واهدتها لسحر. ثم تم عرض فيلم تسجيلي اعدته الشاعرة امل الجبوري عن الفنانة الراحلة بعنوان “بغدادية بيروت.”

ثم أطلق الاستاذ وارف قميحة بمشاركة نقيب المحررين الياس عون والدكتور الصمد والمشاركون بطاقة بريدية تحمل صورة سحر مع عودها وعلى الخلف تعريف موجز بالفنانة وعطاءاتها من اصدار النادي اللبناني لهواة الطوابع والعملات بالتعاون مع جمعية طريق الخوار اللبناني الصيني.

ثم قدم المطرب العراقي همام ابراهيم اغنية “هذا مو انصاف منك غيبتك هالقد تطول” للفنانة سليم مراد واهداها لسحر.  كما القى الشاعر والممثل سليم علاء الدين قصيدة شعر واهداها ايضا لسحر.

وفي الختام القى الكاتب سعيد طه كلمة العائلة شكر فيها كل من ساهم في انجاح هذا التكريم وأعلن عن اطلاق مؤسسة سحر طه للموسيقى التي تسعى لتحفيز المرأة  وتشجيعها على تعلم الموسيقى والعزف والغناء كما اطلق البوم جديد للراحلة بعنوان “سحر طه في اوبرا القاهرة” واعدا بإصدار البوم وكتاب جديد لسحر كل عام

واختتم الحفل بأغنيتين لفرقة عازفات عشتروت التي اسستها سحر عام ٢٠٠٤ وجالت بها في لبنان والدول العربية فغنت الفرقة من اغاني سحر “حلوة يا لبغدادية” و”شكرا شكرا محبوبي”.

كما تم توزيع البطاقة البريدية على الحضور. الجدير بالذكر ان غلاف الالبوم تقدمة مطبعة كركي وتصميم الغلاف لنجل الراحلة ميدو طه بمشاركة سارة الخطيب. اما صورة الغلاف والبطاقة البريدية فهي بعدسة اديب المفتي والماسترنغ لعبد اللطيف حسونة.

الصور: بعدسة الاعلامية المصورة فريال نعمة. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى