الملحقطب

حاصباني في مؤتمر الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الفقر يضرب الدولة كما المواطنين والنازحين

SE-Ghassan-Hasbani

الطائر – لبنان:

افتتحت الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث مؤتمرها الطبي الرابع عشر برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني وحضوره في فندق الفينيسيا.وبحث المشاركون ابرز المستجدات العلاجية في امراض السرطان وجديد الابحاث، وحاجات مريض السرطان.  

مقدسي

وتحدث في الافتتاح رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث الدكتور جوزف مقدسي وقال: “كما في كل سنة نلتقي في بيروت لحضور المؤتمر السنوي الرابع عشر لجمعية أطباء التورم الخبيث، من كافة الدول العربية الشقيقة، نلتقي لنرتقي، نلتقي لنتعلّم ونعلّم عن المستجدات العلاجية في أمراض السرطان وتبادل المعرفة والخبرة مع محاضرين من الولايات المتحدة وأوروبا.

فإن تطوّر العلاج في السنوات الأخيرة من مرحلة العلاج الكيمائي مرورا بالعلاج المهدّف وصولاً إلى العلاج المناعي قد أحدث ثورةَ في عالم السرطان وأوجد أدوية ذات فعالية على أمراض كانت عصيّة في السابق. لكن الكلفة الباهظة ثمن هذه الادوية شكلت عائقا أمام الجهات الضامنة وأمام المريض لتأمينها.

لذلك ومنذ سنة مددنا يد العون إلى الجهات الضامنة وخصوصاً إلى وزارة الصحة لكي نكون فريقاً واحداً في وضع البروتوكولات العلاجية والمساعدة على مكننة الاستمارات التي ترفع من قبل الاطباء طلباً للدواء للمرضى، والتي تساعد تلقائياً في تحديث السجل الوطني للسرطان.

فنرجو منكم يا معالي الوزير وأنتم أصحاب الباع الطويل والخبرة في المعلوماتية أن تكون الوزارة على رأس هذا الفريق وأن تضم جميع الجهات المعنية وخصوصاً الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث التي من صميم أهدافها في النظام الداخلي هو تطوير ووضع البروتوكولات الطبية، فيكون إنجازاً غير مسبوق تشكر له للأجيال القادمة. وبهذا نستطيع تحقيق انتصار كبير على السرطان ولست أعني هنا فقط

مرض السرطان إنما سرطان الهدر والفساد.

الخطيب

الى كلمة امين سر رابطة اطباء العرب لمكافحة السرطان البروفسور سامي الخطيب وتحدث عن قوة العلاقة ما بين الجمعية اللبنانية والرابطة منذ سنوات عديدة واثنى على جهود الدكتور مقدسي وقال:” كما تعلمون فان الرابطة وخلال انعقاد مؤتمرها الحادي عشر في الدار البيضاء انشأت رابطة شباب الأطباء العرب لمكافحة السرطان وتضم الان ١٤٣٠ عضوا وتعمل بجهد متواصل. 

وقد قدمت عددا كبيرا من الفرص التدريبية في أماكن عديدة حيث استفاد منها لغاية الان ٣٨ بعثة من الشباب. وتم إصدار ٣٦ عددا من المجلة الدورية للرابطة والتي تصدر كل ٣ أشهر ومجودة على الموقع الالكتروني للرابطة”. 

صايغ

وتحدث نقيب الاطباء البروفسور ريمون صايغ عن تقاعد الاطباء حيث اجرت النقابة دراسة اكتوارية صدرت نتائجها لتأكيد المعاش التقاعدي الذي اخذ فيه قرار في مجلس النقابة سابقا، وعن الضمان الاجتماعي ورفضه للانذارات العشوائية التي يتلقاها الاطباء من دون وجهة حق. وعن تسجيل الاختصاصات في الضمان كاملة وليس اختصاص واحد فقط للطبيب، وعن الاهتمام بالتقنيات الحديثة وتوثيق الاعمال الطبية الجديدة لمتابعتها والسماح ان تحصل كي لا نبقى متأخرين عن ركب التطور وذلك من خلال تقييمها.

حاصباني

الى كلمة وزير الصحة العامة غسان حاصباني وقال فيها: “في كل مرة نفتتح فيها مؤتمراً علمياً نشعر بالكثير من الراحة والاطمئنان لما يحمله الحدث من معان تبدأ بالحرص على الحفاظ على السمعة الحسنة لسوقنا الصحي والحفاظ بالتالي على تميزه في المنطقة والعالم ولننتهي بالقناعة بأن دورنا كمستشفى الشرق باق وحاضر للتطور في المستقبل.

 إن الأمراض السرطانية وبالرغم من كل التطورات الحاصلة في مجالات التشخيص والعلاج وبالرغم من التحسن الكبير في النتائج ما تزال تشكل مشكلة في مجالات الصحة العامة نظراً لتطورها الكمي ولتعاظم كلفتها وهي التي تحتل مراتب متقدمة في الانفاق وفي الاستشفاء.

الحضور الكريم،

يهمنا كوزارة صحة عامة ونحن نتحدث عن الأمراض السرطانية أن نشدد على جملة أمور نعتبرها أساسية وهي على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: التشديد على أهمية المؤتمرات العلمية وأهمية الحفاظ على التواصل مع المستجدات العلمية في كل المجالات والتشديد كذلك على أهمية البحوث العلمية في رفع مستوى المعرفة والخبرات ولكن مع الأسف يظهر أن ما ننفقه على البحوث العلمية ما يزال يحتاج إلى المزيد من الإمكانات الواجب توفرها من الدولة ومن المؤسسات وبالذات الجامعية.

ثانياً: التشديد على أهمية الوقاية أكان من خلال رفع مستوى ثقافة المواطنين بالأمراض السرطانية وبكل العوامل المؤثرة سلباً وايجاباً. أم كان من خلال الكشف المبكر لبعضها مثل سرطان الثدي عند المرأة والبروستات عند الرجل وسواهما.

ثالثاً: العمل وهذا ما نسعى إلى إعادة تفعيله وهو السجل الوطني للأمراض السرطانية لأنها الطريقة الوحيدة لمعرفة واقع الحال ولرصد التطور الكمي والنوعي وتنوعه ولرصد تطور العلاجات والنتائج المحصلة.

رابعاً: استمرار وزارة الصحة العامة في توفير الدعم لتأمين مختلف أنواع المعالجات

الاستشفاء: سجلنا عام 2014    29452 حالة استشفاء

 الأدوية: وفرنا المساعدة بالأدوية لعام 2016 (7452) مريض جديد وبكلفة قاربت 80 مليار ليرة لبنانية.

 ونقدم كذلك المساعدة لإجراء بعض الفحوصات الشعاعية خاصة   IRM و Pet Scan وقاربت الكلفة 2.5 مليار ليرة لعام 2016.

وبالمناسبة نعلمكم أننا بصدد تأمين PetScan في كل محافظة في إحدى مستشفياتنا المركزية فيها. ولدينا حالياً في النبطية وفي راشيا وقريباً في طرابلس.

 وأنشأنا لجنة فنية من الأختصاصيين في الأمراض السرطانية لدرس طلبات المساعدة بالأدوية واعتمدنا بروتوكولاً طبياً لكل حالة سرطانية. ومن الطبيعي أن نطالبكم بالتنسيق مع زملائكم في اللجنة الفنية وباحترام البروتوكولات الطبية لتساعدوا مرضاكم للحصول على المساعدة من الوزارة.

 من الطبيعي أن نطالبكم أكثر فأكثر بترشيد الوصفة الطبية خاصة الأدوية الباهظة الكلفة. ومن حقنا عليكم أيضاً أن نطالبكم بالأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلد وكلنا جزء من بلدنا. والفقر يضرب الدولة كما المواطنين اللبنانيين أولاً والنازحين واللآجئين. وسنبقى في الوزارة منفتحين على كل طرح يقدم ويمكن أن يساهم في استمرار التقديمات وتحسين النتائج”.

وتخلل الافتتاح تكريم للدكتور نادر قاسم وتلاه ندوة للعامة عن “احتياجات مريض السرطان”، شارك فيها وزير الصحة ونقيبة الممرضات الدكتورة نهاد ضومط، ونقيب الاطباء البروفسور صايغ ورئيس جمعية بربرة نصار السيد هاني نصار ورئيس الجمعية الدكتور جوزف مقدسي.

 

Sami-Khatib awram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى