الملحقطب

افتتاح مؤتمر سوء الممارسة الطبية والاستشفائية في لبنان

الطائر – لبنان:

نظمت الجمعبة اللبنانية لتعزيز الشفافية – لافساد مؤتمراً تحت عنوان “سوء الممارسة الطبية والاستشفائية في لبنان” في فندق “الهوليداي – إن” بحضور ومشاركة رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، ورئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور إسماعيل سكرية، والمحامي الأستاذ بول مرقص، وعدد من الفعاليات الطبية والقانونية والنقابية والاعلامية والمجتمع المدني.

افتتح المؤتمر نائب رئيس الجمعية الاستاذ كميل منسى بكلمة ترحيبية شدد فيها على “اهمية تفعيل اطر المساءلة والمحاسبة في القطاع الصحي – الذي يشمل فقط قطاع الأطباء والمستشفيات، إنما أيضاً المختبرات وشركات الدواء ومراكز الرعاية الصحية- عبر تفعيل الدور الرقابي لوزارة الصحة والدور التشريعي للجنة الصحة النيابية التي عليها أن تحرص على مراقبة حسن تطبيق التشريعات، وإحداث التعديلات المناسبة على القوانين متى دعت الحاجة”.

ثم عرض الباحث عطالله السليم تفاصيل الدراسة التي كلفته الجمعية بإعدادها والتي تناولت الأخطاء الطبية في لبنان من حيث مخالفتها للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، كما تطرق إلى عوامل أخرى تدخل تحت عنوان سوء الممارسة الطبية والإستشفائية، كالظروف المحيطة بسلامة المرضى في المستشفيات، والوصفات الطبية الخاطئة، والعمليات غير الإضرارية والأدوية المزورة التي تباع في بعض المستوصفات.

بعض العرض، عقدت طاولة مستديرة شارك فيها النائب الدكتور عاطف مجدلاني والدكتور اسماعيل سكرية والسيدة عايدة حبال مديرة شؤون سلامة المرضى في المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت وأدارها الدكتور بول مرقص. تناول كل من المشاركين ناحية من نواحي سوء الممارسة الطبية والإستشفائية : الدكتور عاطف مجدلاني اكد ان “قانون الآداب الطبية شكل نقطة تحول على المستوى القانوني في لبنان، لا سيما المادة 18 منه التي تنص على ان “كل طبيب مسؤول عن أعماله المهنية”، معتبراً أن هذا التوصيف يختصر روحية وجوهر التعاطي مع الأخطاء الطبية”. وأشار الى “أن قانون حقوق المرضى والموافقة المستديرة يضمن للمريض الحق في الحصول على المعلومات الكاملة المتعلقة بوضعه الصحس، والحق في اعطاء الموافقة الواضحة او حجبها قبل القيام بأي عمل طبيّ الاّ في حالتي الطوارىء والاستحالة”.

من جهته، تناول سكرية مسألة الدواء مشيراً الى “أن عشرة مستوردين يتحكمون بــ 90 % من السوق ويشكلون اللوبي الأقوى في البلاد”.. و”أن استهلاك الدواء وصل الى نسبة 37% من مجمل الفاتورة الصحية وهي النسبة الأعلى في العالم”.

وتحدثت السيدة عايدة حبّال عن الجهات التي يحق لها التبليغ عن الأخطاء الطبية وشروط وكيفية التبليغ.

كما تم خلال المؤتمر عرض أبرز الحالات التي سجلت في مجال الأخطاء الطبية في لبنان، وجرى توزيع تقرير صحفي عن نفايات المستشفيات ل “تبيان أثر الخطر على الصحة العامة وغياب المساءلة الاجتماعية” الذي أعدهّ الصحافي وفيق هواري بتكليف من الجمعية.

وبعد اختتام المؤتمر دُعي الحضور إلى مأدبة غداء.

محمد ع.درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى