الملحقمنوعات

تحية إلى المرأة المُحجبة في يومها العالمي

خاص الطائر – مهى كنعان:

 

ما زالت المرأة المُحجبة في مجتمعنا تعاني من بعض التهميش وتتعرض للكثير من الإساءات خاصة في مجال العمل. علماً ان مجلس النواب يحتضن سيدة محجبة لها مكانتها وتؤدي عملها وواجبها أفضل من ألف إمرأة غير محجبة وأفضل من ألف رجل. لكن بنظر بعض “المثقفين” والذين يتبوأون مراكز إدارية في بعض المؤسسات يرون السيدة المُحجبة العاملة، موظفة محدودة أي أن مكانها داخل المؤسسة وليس خارجها.

نعم للأسف سمعتها كثيراً وبكل صراحة قالت لي مرة المسؤولة في المؤسسة التي كنت أعمل بها “روحي عيشي واشتغلي بالضيعة بتلاقي عريس كمان” طبعاً لم أكترث لكلامها الذي كان بنظرها بمثابة نصيحة لي، “ودرت الدينة الطرشة” فلا أصغي أبداً الى مثل تلك الأقاويل. كذلك المدير فضّل أن يُرسل بدلاً مني زميلة غير محجبة لكنها “شقفة” لمقابلة خارج المكتب، للأمانة لم يكن لدى المسؤولين في العمل أي مشكلة معي شخصياً أو بحجابي لكن حرصاً منهم على المؤسسة التي أمَثل كي لا يأخذ الاخرون عنها صورة معينة، مع أنّها نظرية غير صحيحة برأيي. علما أنّه عندما أتواجد في أي مجتمع كثيراً ما أسمع من عبارات الإطراء والتشجيع اذ أكون أحياناً الفتاة الوحيدة المحجبة الحاضرة.

للأسف ما زالت النظرة للمرأة في مجتمعنا وفي هذا العصر نظرة “جسدية” من قبل البعض، ينظرون الى جسمها وشعرها والى ملابسها فاذا كانت “التنورة قصيرة” فألف أهلاً وسهلاً بها وإذا كانت محتشمة فلا خبز لها عندهم.

فألف تحية لك أيتها المرأة المحجبة العاملة في يومك وكل عام وأنت قدوة لكل النساء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى