الملحقبيئة وزراعة

“شجرة لكل مواطن” حملة تشجير متواصلة في مدن الجنوب وقراه

اشجار

الطائر – لبنان: 

تواصل في قرى وبلدات ومدن الجنوب حملة التشجير تحت شعار “شجرة لكل مواطن”، في اطار حملة غرس مليون شجرة، والتي أطلقتها جمعيات “أخضر بلا حدود”، و”أجيال السلام لنزع الألغام”، و”جهاد البناء الزراعية”، بهدف تحويل الأراضي الجرداء والصخرية إلى أراض حرشية مكسوة بمختلف أنواع الأشجار مما يؤثر إيجابا على الطبيعة والأهالي، وإلى إحداث تحول نوعي في عمليات التشجير وزيادة نسبتها المئوية وتثبيت ثقافة الزراعة والإهتمام بها عند المواطنين.

نظمت بلدية معروب في هذا الاطار حملة تشجير في منطقة جبال العدس بجانب ملعب معروب البلدي بحضور عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسان مدلج، رئيس البلدية المحامي حسين فنيش، رئيس جمعية “أخضر بلا حدود” زهير نحلة وبمشاركة طلاب مدرستي بلدة معروب الرسمية ومبرة الإمام علي (ع) وعدد من المزارعين والأهالي الذين زرعوا حوالي 400 شجرة من مختلف الأصناف والأنواع.

وأشار الشيخ حسان مدلج خلال عملية التشجير “إلى أن زرع غرسة في هذه الأرض المقدسة التي زرعت بدماء المجاهدين والمقاومين والتي ثبت عليها أهلها بكل عزيمة وصلابة واطمئنان هو توضيح لأحد أهم الأمور التي اعتنى بها الإسلام وحث عليها الدين، فإحياء الأرض والزراعة هو من خدمة الناس، ولذلك نجد أن الإسلام قد أعطاها حيزا مهما وأساسيا في حياة البشرية، وهذا ما يظهر من خلال الآيات القرآنية والأحاديث والروايات المنقولة عن النبي الأكرم (ص) والأئمة الأطهار (ع)، فبالتالي علينا أن نقبل أيدي المزارعين والفلاحين من آبائنا وأجدادنا الذين جعلوا من الأرض نماء ينتفع به الإنسان والحيوان ففضلهم كبير جدا على الأمة جمعاء”، شاكرا “جميع القيمين على المشروع المبارك”.

ولفت نحلة “إلى أن 110 بلدية جنوبية باتوا مشاركين بعملية التشجير للطرقات والمساحات الجرداء في قراهم ضمن حملة غرس مليون شجرة، حيث زرعت هذه البلدات ما يقارب 115000 غرسة، إضافة لمشروع فرق فنية تعمل على حماية ما هو موجود من ثروة حرشية وما يتم زرعة بشكل دوري”.

ورأى فنيش بتصريح “أن الشجرة هي سبب وجودنا بالحياة واستمرار الأرض ونزول الماء من السماء”، مشيرا “إلى أنه بعد الإزدياد المتواصل للعمران الذي لم يترك مساحات خضراء أتى هذه المشروع لكي يكون عودة للخضار ولإعادة الحياة كما كانت عليه من قبل ولو بطريقة حضارية ومرتبة، ونحن في البلدية من أولى الأمور التي نعمل عليها الآن هي إعادة الخضار إلى أرضنا وواحاتنا، فلا يكفي أن نقوم بزراعة الأشجار بل يجب أن نتابع هذا العمل ونرعاه”.

أقامت بلدية الخيام في الاطار نفسه حملة تشجير بمشاركة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والمزارعين وحشد من الأهالي.

وقد رأى الشيخ عبد الله “أن الشجرة هي عنوان للبيئة وللتقدم والحضارة وللهواء النقي وللزرع والخضار والنظافة، فعندما نزرع الشجرة فإننا بذلك نزرع في أنفسنا الخير والعطاء والعمل، ويا حبذا لو كنا كما نزرع الشجرة ونحافظ عليها ونسقيها ونعتني بها ونباهي فيها نزرع الخير في عقولنا وفي أنفسنا لنعيش أخوة متحابين في الدنيا والآخرة”.

وقد زرع المشاركون أكثر من 500 شجرة في إحدى واحات البلدة.

المصدر: الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى