الملحقسياحةمنوعات

“إياتا”: تدابير التباعد في الرحلات الجوية سترفع أسعار التذاكر بنسبة 50 %

الطائر – لبنان:

يواصل الاتحاد الدولي للنقل الجوي التشاور مع جميع الحكومات لوضع خارطة طريق تضمن تطبيق التدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي، حيث من المتوقع صدور الخارطة مع نهاية شهر أيار/ مايو الجاري، بحسب نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط  محمد علي البكري.

وأضاف البكري، في مؤتمر صحفي عن بعد، أن الاعتراف المتبادل بين الحكومات بالتدابير المتفق عليها أمر ضروري لاستئناف السفر الدولي، موضحاً أن مطالب اتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي على الطائرات سيؤثر على اقتصاديات شركات الطيران بشكل أساسي من خلال خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62  في المئة، وهذا أقل بكثير من متوسط مستوى عامل الحمولة في القطاع والبالغ 77 في المئة، موضحا انه مع عدد أقل من المقاعد المتوفرة، سترتفع تكاليف المقعد بشكل حاد مقارنة بعام 2019، ما ينجم عنه ارتفاعاً كبيراً بأسعار تذاكر الطيران ما بين 43 في المئة و54 في المئة حسب المنطقة وذلك فقط لتغطية هذه التكاليف.

تراجع الرحلات

ولفت البكري إلى أن قطاع الطيران العالمي يواصل انحساره بسبب الأزمة الحالية وبدون أي استثناء لأي منطقة، حيث تراجع متوسط عدد الرحلات اليوم حول العالم إلى 81 في المئة في نهاية الربع الأول من العام الجاري بسبب توقف الطائرات في المطارات باستثناء الرحلات المحلية في أمريكا وآسيا.

وأشار البكري إلى أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط سجلت عدد رحلات أقل بنسبة 95 في المئة في الربع الأول، ومع نهاية شهر مايو ستسجل عدد الرحلات الجوية في أفريقيا 94 في المئة أقل، وستسجل عدد الرحلات الجوية في الشرق الأوسط 88 في المئة أقل. 

خسائر القطاع

وقدر البكري حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات في أفريقيا 6 مليارات دولار، فيما سجلت خسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف 3.1 مليون وظيفة، بينما في الشرق الأوسط بلغ حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات 24 مليار دولار، وخسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف 1.2 مليون وظيفة.

وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن الأولوية بالنسبة للقطاع في الوقت الراهن هو توفير الإغاثة المالية من خلال تدخل حكومات المنطقة، وتوفير الدعم المالي المباشر، ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران، وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من كافة الضرائب والرسوم والاجور التي تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي.

وتابع: “سيتطلب من الحكومات أن تتحمل مسؤوليات جديدة واسعة النطاق من حيث تقييم وتحديد المخاطر الصحية للمسافر، كما فعلت الحكومات للأمن بعد أحداث 11 سبتمبر، وستحتاج شركات الطيران والمطارات إلى إدراج عمليات وإجراءات جديدة والتكيف معها لتقليل مخاطر العدوى في بيئات المطارات والطائرات”

المصدر: الاقتصاد والاعمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى