الملحقمنوعات

سفينة “الحبّ المدني” تجعل الزواج المدني غير المشروط أقرب ما يمكن إلى لبنان

الطائر – لبنان: 

اليوم وعلى بعد 22 كلم من الساحل اللبنانيّ، تمّ الاحتفال بزفاف مدني استثنائيّ في المياه الدوليّة، وبالتالي لم يكن هناك حاجة إلى أن يخضع هذا الزفاف لقانون الزواج اللبناني. يشكّل هذا الحدث الأوّل من نوعه في العالم خطوة رمزية للإشارة إلى أنّه قد حان الوقت ليصبح الزواج المدني مطبقًا في لبنان، بحيث يصبح بإمكان الجميع الاحتفال بـ#الحبّ_المدني.

شكّل الزواج المدني الذي عُقد بين طارق ملاك (31 سنة) وأناستازيا الحاج (29 سنة) جزءًا من حملة محليّة أطلقتها Absolut Vodka  لبنان بعنوان “الحب المدني”. فنظرًا لتاريخ لبنان الحافل بالانقسامات الطائفية والحروب الأهلية، كان الهدف من حملة “الحب المدني” التشديد على أن أفضل طريقة لشفاء جراح الانقسام في لبنان هي أن يُغرم الشباب من مختلف الديانات والخلفيات ببعضهم. في الواقع، عندما يقع ثنايًا لبنانيًا في الحب لا يعود هناك أيّ أهميّة للانتماء المناطقي، والإيمان والمعتقدات المختلفة، والانتماء السياسيّ. بالإضافة إلى ذلك، الزواج المدني حاليًا شبه مستحيل في لبنان. لذا جعلت هذه الحملة الزواج المدني أقرب ما يمكن إلى لبنان للاحتفال بالوحدة الاجتماعيّة. Absolut Vodka هي علامة تجارية تؤمن بحقّ الناس في الوقوع في حبّ الشخص الذي يختارونه وأننا جميعنا مواطنون عالميون، بغض النظر عن خلفياتنا.

في عام 2013، سمحت ثغرة قانونية لبعض الأزواج بالزواج مدنيًا، ولكن ليتمكّنوا من القيام بذلك، اضطروا إلى محو كلّ أثر لدينهم من هويّاتهم اللبنانيّة ممّا أدى إلى تجريدهم من حقوقهم المدنية. وبالإضافة إلى تعرّض الأزواج للانتقاد، كلّفتهم هذه الخطوة أيضًا حقّهم في التصويت والعمل في الدوائر الرسميّة، وسيطال ذلك أولادهم أيضًا حيث سيُواجهون نفس المشاكل المدنيّة. ولا يبدو هذا الأمر مناسبًا للاحتفال بالحب والالتزام، فمنذ عام 2013 لم يتمّ عقد أيّ زواج مدنيّ آخر في لبنان.

ارتفعت مؤخرًا نسبة الزواج المدني بين اللبنانيين. ومع ذلك، لا يزال الأزواج مرغمين على السفر مسافة 264 كلم (إلى قبرص) على الأقلّ للاحتفال بالزواج المدني. كجزء من حملة “الحب المدني”، قصّرت Absolut Vodka المسافات من 264 كلم إلى 22كلم. وقد أقدمت Absolut Vodka على هذه الخطوة من خلال عقد حفل زفاف مدني في المياه الدولية، قبالة الساحل اللبنانيّ، لجعل الزواج المدني غير المشروط أقرب ما يُمكن إلى لبنان.

رغم أن هذا الاحتفال الفريد من نوعه له معناه الخاص وأهميّته بالنسبة إلى هذين الزوجين، إلا أنه لا يشكّل حلاً لجميع الأزواج الآخرين الذين يرغبون في عقد زواجهم مدنيًا. يُعتبر هذا الاحتفال علامة فارقة في رحلة مستمرة لجعل #الحبّ_المدنيّ حقيقة لكل شخص في لبنان.

تبدأ هذه القصة مع طارق ملاك وأناستازيا الحاج، اللذين التقيا منذ بضع سنوات في لبنان ووقعا في الحب على الفور. هما ينتميان إلى ديانتين مختلفتين وكانا يخطّطان لعقد زواجهما المدني في محكمة أمريكية، من دون إقامة حفل زفاف. وقد أكّدا أنّه حتى لو كانا من الديانة نفسها، لكانا اختارا أيضًا الزواج المدني بسبب المزايا القانونية والاجتماعية. وقد تقبّلت عائلتاهما زواجهما على الرغم من أنهما من خلفيتين مختلفتين. فهما يعتقدان أن الزواج المدني يجب أن يشكّل وسيلة لتوحيد الناس من مختلف الأديان بدلاً من تقسيمهم (كما يحدث في احتفالات الزفاف اللبنانيّة التقليديّة والمؤسّسية).

والأهم بالنسبة للزوجين، هو أنّ زفافهما قد عُقد على أقرب مسافة ممكنة من الساحل اللبناني، للتعبير عن حبهما وتقديرهما لوطنهما. أراد كل من طارق وأناستازيا، مع Absolut Vodka، الاحتفال بحبّهما في البلد الذي نشآ فيه وشهد ولادة علاقتهما. لم يرغبا في السفر إلى بلد أجنبي للاحتفال بحبهما. نحن نعتقد أن هذه الخطوة ستعزّز الوحدة في لبنان، فعلى جميع اللبنانيين أن يشعروا بالانتماء إلى بلدهم.

تمثل حملة “الحب المدني” رؤية Absolut Vodka نحو عالم أفضل وأكثر انفتاحًا. عالم يحتفل بوحدة البشر والتنوع ويحافظ على الانفتاح ويعزّز التعبير عن الذات. يقترح “الحب المدني” أن أفضل طريقة لشفاء جراح الانقسام في لبنان هي أن يُغرم الشباب من خلفيات مختلفة ببعضهم البعض. “الحب المدني” هو أمل غد موحّد في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى