الطائر المغتربالملحق

مرشح “منصة سبعة” الدكتور خضر الحلبي “اتبرع براتبي كاملا لخدمة الشعب”

"هدفنا هو خدمة الانسان وليس الوصول الى المراكز والكراسي"

خاص الطائر – مهى كنعان

الحديث مع الدكتور خضر الحلبي  ابن بلدة بيصور في قضاء عاليه لا نهاية له، فهو انسان مثقف ومحب للاطلاع وحامل براءة اختراع جهاز خاص بتخفيض معدل السكري في الدم  وهو عضو الاتحاد العربي للتوفيق والتحكيم الدولي وعضو مستشار في مركز القاهرة الاقليمي للتدريب والتحكيم وزميل الاكاديمية العربية في حقوق الانسان التابع لجامعة الدول العربية. لم يتخذ الدكتور خضر الحلبي قراره بخوض المعركة الانتخابية عن عبث، فهو مواطن لبناني عايش الاغتراب وحمل همومه في قلبه وعلى كتفه، وهو مؤمن بالتغيير ولديه ثقة كبيرة باللبنانيين وبدرجة الوعي التي وصلوا اليها وبضرورة تغيير كل “الشبكة” السياسية الفاسدة على حد قوله..

عايش الدكتور خضر الحلبي تجارب عديدة ابرزها مقتل اخته المتزوجة في النروج على يد زوجها وتعرضها للعنف الاسري فذلك شكل له صدمة كبيرة، كذلك لديه تجربة خاصة مع اخته الثانية وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة،  فهاتين المشكلتين ستكونان من اهم القضايا التي سيطالب بهما في المرحلة القادمة اضافة الى قضايا معيشية اساسية.

موقع الطائر التقى الدكتور خضر الحلبي واجرى معه حديثا مُفصلا عن الانتخابات وأموراً اخرى اليكم تفاصيلها:

سالناه: لماذا اخترت منصة سبعة؟

لقد اعجبت كثيرا بمنصة سبعة وتعرفت في البداية عليهم عبر الفايسبوك ورأيت نشاطهم خاصة انهم كلهم من المجتمع المدني ويؤمنون بالتغيير،  فتواصلت معهم وانضممت اليهم واعلنت ترشيحي للانتخابات عن المقعد الدرزي في عاليه عبر منصة سبعة.

ما الذي يميز منصة سبعة؟

سبعة هي منصة جديدة من نوعها في لبنان عندما ظهرت اثارت جدلاً كبيرا، ما شكل حالة صحية في المجتمع اللبناني. تتميز بالافراد الذين انضموا اليها فجميعهم من المثقفين والدكاترة والاعلاميين ورجال الاعمال ومن اصحاب الكفاءات والخبرات والمغتربين والمتمولين الذين آمنوا بالتغيير ويرغبون بتخليص المجتمع من آفاته، ولا بد من الاشارة الى ان منصة سبعة تتميز بالشفافية وبالوضوح التام فيما يتعلق بالامور المادية والتمويل، فتمويلها ذاتي وكل فرد فينا يقدم كل ما استطاعته سواء اكان ماديا او معنويا.

ما هي خطة العمل او البرنامج الذي سيعمل د. خضر الحلبي على تنفيذه؟

بصفتي باحث طبي ولدي شركتي الخاصة في بريطانيا فهذا يعني اني مكتفي ماديا، فانا اتعهد امام الاعلام بتخصيص راتبي كاملاً بعد وصولي الى مركز النيابة لمعالجة القضايا الانسانية واهمها الطبية والاهتمام بالاطفال المرضى بالسرطان والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تأمين المساعدات والعلاجات اللازمة لهم. اما المخصصات الانمائية فستكون مخصصة للمشاريع الانمائية في المنطقة. وهنا تمنى د. خضر من كل النواب والذي يبلغ عددهم 128 بتخصيص مليون ليرة لبنانية فقط شهرياً من راتبهم الشهري لمرضى السرطان والعجزة والمحتاجين وبهذه الطريقة يكون النائب في مصلحة الشعب وليس في مصلحة “جيبته”.

الا تعتقد ان هذا الكلام كبير جداً خاصة انه سبق وطالبوا كثيرا ولم يصلوا الى أية نتيجة؟

كلا،  نحن لدينا آلية عمل، وسيكون هناك تغيير  جذري لان شريحة كبيرة من الناس تريد التغيير، لقد آن الاوان للحصول على حقوقنا المهدورة المكرسة في مقدمة الدستور اللبناني والتي تنص عليها شرعة حقوق الانسان، فنحن نقوم بواجباتنا تجاه الدولة وندفع الضرائب وبالتالي من حقنا العيش بكرامة لكن الانتهاكات تحصل بشكل فاضح ونسبة الفساد باتت كبيرة جداً والساكت عن الحق شيطان أخرس فمن واجبنا رفع الصوت عاليا والمطالبة بالطبابة التي هي حق مقدس فمن المعيب ان يموت الانسان على باب المستشفى، لذا سيكون من اولوياتي المطالبة بجعل الطبابة مجانية للجميع ونحن لدينا خطط نستطيع من خلالها حماية المجتمع اللبناني من الدمار الصحي، وعلى الدولة التركيز على قضايا حساسة ومعيشية هامة كالحق بالعلاج والاستشفاء  والطبابة بدلا من التلهي بمواضيع ثانوية يمكن تأجيلها.

وتابع د. الحلبي قائلاً: الشعب بات يدرك تماماً ما هي حقوقه وما هي واجباته ولديه وعي كبير حيال كل ما يحصل فان استمرت الدولة في تقاعسها فسوف نتوجه الى منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الانسان والمنظمات الدولية للمطالبة بحقوقنا والمشكلة ستتفاقم اذا بقيت مهملة من قبل الدولة وتصبح موضوع دولي وليس وطني فقط.

تواجهون احزاب متعددة مستبدة بالسلطة وبالحكم، هل انتم مستعدون لمواجهتها؟

نحن ابناء هذا الوطن ولنا الحق بالحياة مثلهم تماماً، وبالعيش الكريم والتعبير عن الرأي هذه حقوقنا المقدسة ولا يمكن المس فيها، بطبيعة الحال سوف نواجه عراقيل عديدة وسوف يلجأون الى تشويه سمعتنا للتخفيض من رصيد المجتمع المدني ومن رصيد الاشخاص المرشحة وهذا امر طبيعي وسيكون صدرنا رحب لكل من يريد مواجهتنا ولن نبادل البذاءة بمثلها فكل انسان ينطلق من بيئته وتربيته وسنكون مرآة للدستور وسندافع عن كرامة الوطن والمواطن.

برأيكم كم تبلغ نسبة نجاح تحالفاتكم مع المجتمع المدني في الوصول الى البرلمان وما هي النسبة المئوية التي تضعها؟

من المفروض ان نصل، فاذا كان الشعب واعيا ويريد التغيير ويفكر بمصلحته لا بد من وصول عدد كبير من افراد المجتمع المدني الى السلطة، ما اود قوله، انه لا يحق للشعب اللبناني الانتقاد والاعتراض على اداء الحكومة الحالية وعلى الفساد الحاصل في كل الملفات من طبابة الى تعليم وكهرباء وبيئة وغيرها ثم يعطي صوته لنفس الاشخاص الموجودين في السلطة فإنشتاين يقول: “اذا اعدت التجربة نفسها مرتين فلا تتوقع نتيجة مختلفة” وهكذا الشعب فاذا اعاد انتخاب نفس الاشخاص فلا يتوقع اي تغيير. فنحن هو التغيير ولا نطالب باموال والدليل على ذلك تبرعي براتبي كاملا لخدمة الشعب وهدفنا هو خدمة الانسان والانسانية وليس الوصول الى المراكز والكراسي فهذه هي قناعاتنا وهذا ما نعمل عليه. فانا اقول لهم تعالوا لنعمل سويا لما في مصلحتنا ومصلحة الوطن وليس مصلحة “الجيبة”، واذا كانوا مهتمين بالتغيير فلا بد من ان يصوتوا للمجتمع المدني وانا اعرف شريحة كبيرة قد ملّت وتعبت من الطاقم السياسي القديم.

المعركة الانتخابية قوية وشرسة وستُدفع اموال طائلة لشراء الاصوات ما رأيك في ذلك، فهم يتحكمون بلقمة عيش الفقير؟

هذا هو الفساد بحد ذاته، ونتمنى ان يتم تصوير هكذا حالات بالصوت والصورة لان هناك جمعيات خاصة تحاسب ذلك، اما نحن في “منصة سبعة” فلا نلجأ لهذه التفاهات، ولا اعرف كيف يقبل المواطن بقبض الاموال مقابل صوته وهو يعرف تماما انه سيدفعهم اكثر بثلاث مرات، ولنفرض  انه تم دفع 10 الاف دولار مقابل الصوت فاذا قسَّمنا هذا المبلغ على اربع سنوات فالنتيجة تكون ان ثمن الصوت هو ليس اكثر من “سنتات” فهل يقبل الانسان ان تكون قيمته الاجتماعية زهيدة  لهذه الدرجة! فهذه اهانه بحق المواطن وكرامته وليست تكريما له.  اما من يساعد الناس من خلال تعليمهم في الجامعات فهذا امر آخر وبالتالي يكون قد علمه كيف يصطاد السمك دون ان يعطيه اياه وهذه المساعدة لا تعتبر رشوة، لكن من يَعِدك بوظيفة قبل الانتخابات وبعد فوزه والتصويت له يعتذر منك لسبب ما فهذا يسمى استغلال.

للمرة الاولى بتاريخ الانتخابات يسمح للمغترب اللبناني بالتصويت ما رأيك بذلك؟

انا اعترض على هذا القرار الذي صدر بحق المغترب اللبناني اذ لا يمكن الاقتراع الا لمن سجّل اسمه بالسفارة وهذا قرار مجحف بحقهم. فانا لدي مجموعة كبيرة من الاصدقاء والاقارب في الخارج الذين لم يسجلوا اسمائهم في السفارة لعدم ثقتهم بالشبكة السياسية الفاسدة ولعدم حصول الانتخابات اصلاً، وبعدما عرفوا بترشيجي ابدوا رغبتهم  بالتصويت. فالمغترب ترك لبنان بسبب الطبقة السياسية الفاسدة الموجودة وانا من اؤلئك الذين هاجروا لانه ليس لنا الحق بالعيش بكرامة.

اما الخطأ الاكبر الذي ارتكب بحق المغتربين هو التمييز بينهم فمن اصل 193 دولة عضو في الامم المتحدة فقط 40 دولة يحق للبنانيين فيها بالاقتراع، فلماذا لا يتم الاقتراع عبر البريد الالكتروني فهذا حق لاي لبناني حتى لو كان في المريخ،  فلماذا لا يلجاون الى اقامة شبكة الكترونية خاصة ونظام خاص للتصويت اونلاين علما انه لدينا شركات لبنانية هامة تعمل في هذا المجال كما يمكنهم الاستعانة بالعديد من الجمعيات التي تهتم بالانتخابات وهكذا يوفرون وقت وجهد على المغترب اللبناني فبدلا من ان يترك عمله ليصل الى السفارة التي تبعد عنه كثيرا للاقتراع يمكنه ذلك عبر كبسة زر. لذا نطالب وزير الخارجية والمغتربين توضيحاً بشأن هذا الموضوع ولماذا اعتمد هذه الطريقة وحرم شريحة كبيرة من اللبنانيين المغتربين من التصويت. فالمشاركة السياسية حق لكل مغترب كما له حق بالاستثمار في وطنه.

اعتماد النظام النسبي في الانتخابات نظام جديد، وشريحة كبيرة من الناس لا تعرف المعيار الذي ستختار على اساسه المرشح ولمن ستعطي صوتها التفضيلي؟

نعم، لذا على الناس ان تطّلع على تاريخ المرشح وماهي الانجازات التي قام بها خلال مسيرته العملية وهل هو اهل للثقة ام لا وان كان قادرا على العطاء وتحقيق التنمية والانماء وتقديم المساعدة للمواطنين والوطن.

في حال لم تنالوا عدداً كافياً من الاصوات تخولكم الدخول الى المجلس النيابي كيف ستكافئون من صوت لكم وآمن بمشروعكم؟

انا أعد الناس وكل من اعطاني صوتاً بان نكون سوياً سواء داخل المجلس او خارجه،  لاني اعتقد انهم حمّلوني أمانة كبيرة جداً ويفترض عليَ المحافظة على هذه الامانة وصونها لذا سابقى الى جانب هؤلاء الناس الذين آمنوا به من خلال المطالبة باستمرار بحقوقنا المهدورة بالضغط على المجتمع الدولي واللبناني لتلبية مطالبنا، وسنمضي في مشاريعنا ولن تكون الانتخابات هي الحد الفاصل بيننا وبين الاصلاح والتنمية. وانا اتعهد بمتابعة المسيرة حتى النهاية.

111 هو عدد السيدات المترشحات على الانتخابات النيابية هذا العام وهي سابقة جديدة من نوعها، كيف تنظر لهذه الخطوة؟

خطوة ايجابية وصحية جداً، وللمرأة دور ايجابي في المعترك السياسي ويجب ان تكون مُمثلة في المجلس النيابي، فما زالت المرأة حتى اليوم تعاني من العنف الاسري والاضطهاد وهذا امر مرفوض كلياً، فهي اساس الاسرة والمجتمع وواجب علينا تأمين الحماية لها، وهذا ما يجب ان يكفله القانون اللبناني والمنظمات الدولية التي تعنى بالمرأة وانا اتعهد بان اتابع موضوع العنف الاسري خاصة انني عايشت تجربة شخصية جدا من خلال مقتل اختي امام اطفالها في النروج على يد زوجها.

شريحة كبيرة من المواطنين ترفض المشاركة في الانتخابات ولن تتوجه الى صناديق الاقتراع، فماذا تقول لها؟

اقول لهم اعطوا الحل البديل، واسمحوا للطاقات الجديدة ان تُعبر عنكم ولا تسمحوا للطاقم السياسي الموجود في السلطة بالبقاء فذلك يعتمد عليكم وعلى رغبتكم بالتغيير،  كما لا انصح بوضع الورقة البيضاء لان ذلك سيُجَير للطاقم القديم، فليعطوا لوائح المجتمع المدني ان لم يستطيعوا اختيار مرشح تفضيلي،  فرأيكم وصوتكم هام جدا لنا لبناء المستقبل سويا ودون دعمكم لن نصل لاية نتيجة.

حضرتكم من الناشطين اغترابيا سواء اكان في مجال عملكم الطبي او المجال الاجتماعي والثقافي وكنتم فاعلين على صعيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كما عينتم مؤخراً امين سر لـ مركز “سالار”، فما هو هذا المركز  وما هي النشاطات التي تقومون بها؟

“سالار” هو المركز اللبناني لخدمة العلاقات الاميركية اللاتينية وهذا المركز يضم مجموعة من الناشطين المغتربين، مؤخرا دُعينا الى المكسيك والقيت محاضرة في مجلس الشيوخ المكسيكي امام مجموعة كبيرة من “السيناتورز” حول جهاز تخفيض السكري في الدم وشعرت بالفخر بوجود السفير اللبناني هشام حمدان الذي يترأس مركز سالار والعلم اللبناني فدمعت عينايَ بعدما احسست بقيمة اللبناني خارج وطنه، ما اعطاني حافزاً اكبر لاترشح على الانتخابات ولأمثل اناس كثر حُرموا مثلي من وطنهم ويشتهون الاستثمار فيه ويبكون من اجل العودة اليه. وتابع قائلاً: خلال جولتنا في المكسيك عقدنا عدة صفقات عمل وتوصلنا الى اتفاق لجلب مصنع خاص بالصبار وسيكون المصنع الاول من نوعه في لبنان لما له من فوائد طبية وصحية ومن خلاله سنعمل على  تحفيف البطالة وسنركز عملنا في الريف للتخفيف عن المدينة، ونكون بالتالي استهدفنا ثلات قطاعات معاً وهي الزراعة والصناعة والتجارة. كما قمنا من خلال “سالار” بعدة تكريمات لقوات حفظ السلام الـ UN  لاننا نعتبر انهم يقدمون خدمة للوطن لبنان بالرغم من ان عملهم يتمركز في الجنوب لكن لنقول ان لبنان هو شريحة واحدة ولا فرق بين الجنوب والجبل او اي منطقة اخرى.

ما هي الكلمة التي توجهها للمواطنين المقيمين والمغتربين على السواء؟

اوجه كلامي لكل مواطن يرغب بالحرية والعيش بكرامة واقول له ان لا يتهاون بحقه في الطبابة والتعليم والاستشفاء والدخول الى سوق العمل دون محاصصة وان يفكر مليا باختياره وبالقرار الذي سيتخذه لانه سيحدد مصيره لعدة سنوات مقبلة. ونعدهم بصون الامانة التي حُمِّلنا مهما كلف الامر وبمتابعتها حتى الرمق الاخير ليس في المجتمع اللبناني فقط  بل في المجتمع الدولي ايضاً.

اما للمغترب اللبناني فاقول انا منكم وتهجرت مثلكم ودرست في الخارج وكل اعمالي وعلاقاتي في الخارج ايضاً، ومن موقعي في المجلس النيابي سأطالب بحقوقكم، وحقكم في الاقتراع واجب لذا على كل مغترب يرغب بالاقتراع ولا يمكنه ذلك  ان يوجه رسالة الى وزارة الخارجية والى المنظمة الدولية لحقوق الانسان للاعتراض على القرار المجحف بحق المغتربين حتى لو اتى ذلك متأخرا لكنه افضل من لا شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى