الطائر – استراليا
تمّ تكريم البطل البارالمبي المشهور ديميتري كوتيا بمنحه وسام عضو الإمبراطورية البريطانية (MBE) ضمن قائمة تكريمات الملك للعام الجديد 2025. يسلّط هذا التكريم الرفيع الضوء على مساهمات كوتيا الإستثنائية في رياضة المبارزة، وخصوصاً في مجال المبارزة على الكراسي المتحركة، حيث وضع معايير مذهلة وألهم العديد من الأشخاص.
عامٌ من الإنتصارات
في بارالمبياد باريس 2024، عزّز كوتيا مكانته كأسطورة في عالم المبارزة بفوزه بميداليتين ذهبيتين في منافسات الفويل والإيبيه الفردية (Cat B) ، ولم تتوقف نجاحاته عند هذا الحد، حيث حصل أيضاً على ميدالية فضية في منافسات الفرق للرجال (Foil) وميدالية برونزية في منافسات الإيبيه للفرق. رفعت هذه الإنجازات رصيده الإجمالي من الميداليات البارالمبية إلى ثماني ميداليات عبر دورتين، مما يؤكد هيمنته على هذه الرياضة.
يأتي تكريم قائمة الملك للعام الجديد ليُبرز إسهامات كوتيا، ليس فقط كرياضي، بل كمبتكر وسفير وسّع من إنتشار المبارزة على الكراسي المتحركة وأعاد تعريف التميز في الرياضات التكيفية، ويعكس هذا الوسام دوره في تعزيز الرياضة وإلتزامه الدائم بكسر الحواجز أمام الرياضيين من ذوي الإعاقة.
تقديرٌ مُستحق
بعد تلقيه خبر منحه الوسام، أعرب كوتيا عن إمتنانه العميق قائلاً:
“أنا سعيد للغاية بإدراجي ضمن قائمة تكريمات الملك للعام الجديد! إنه الطريقة المثالية لإنهاء عامٍ كان رائعاً بالنسبة لي، وأشعر بالشرف الكبير. شكراً لكل من ساعدني، دعمني، وشارك معي هذا العام.”
كما سلط التكريم الضوء على أهمية دعم المجتمع، وأثنى كوتيا على عائلته وزملائه ومدربيه لدورهم الكبير في مسيرته، مما يجعل هذا التكريم إحتفالاً جماعياً بالصبر والعمل الجماعي والتفاني.
إرث وفخر مجتمعي
أشاد رئيس الإتحاد البريطاني للمبارزة، بات أيينورو، بأهمية هذا التكريم قائلاً:
“من الرائع رؤية البطل البارالمبي المزدوج ديميتري كوتيا يُكرّم بهذا الشكل على إنجازاته البارزة في الرياضة. نيابةً عن الاتحاد البريطاني للمبارزة وأعضائنا، أود أن أهنئ ديميتري على هذا التكريم المستحق.”
كما ترك هذا التكريم أثراً عميقاً في أوساط الجالية اللبنانية حول العالم، إذ يعتبر إرث كوتيا مصدر فخر للمجتمعات اللبنانية عالميًا. في هذا الإطار هنّأ المخرج جورج سلوم كوتيا على هذا التكريم بحصوله على وسام MBE لخدماته في رياضة المبارزة، إذ يعكس التأثير الكبير لأبطالنا من أصل لبناني.
رمزٌ للإصرار والعزيمة
مسيرة كوتيا، من تحقيقه أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم عام 2017 إلى أن أصبح واحداً من أكثر البارالمبيين تتويجاً في بريطانيا، تُعتبر شاهداً على تفانيه وإصراره. مع أكثر من 80 ميدالية دولية، بما في ذلك ألقاب أوروبية وعالمية، ألهم جيلاً من الرياضيين للسعي وراء أحلامهم رغم التحديات.
إن وسام MBE لا يُكرّم إنجازات كوتيا الرياضية فقط، بل دوره كسفير عالمي للإندماج والصمود. ومع إستمرار تألقه، يظل ديميتري كوتيا رمزاً للأمل والإصرار، مما يثبت أن لا شيء مستحيل.
بقلم: المخرج جورج سلوم
ملبورن – أستراليا
المصدر: موقع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم