خاص الطائر – مهى كنعان:
في حديث خاص لموقع الطائر قال رئيس لجنة مهرجانات عمشيت الدولية جو يونان :”ان الهدف الاول من المهرجان هو دعوة المغتربين الى لبنان لحضور المهرجان واضاف ان للسنة الثانية على التوالي تقيم بلدية عمشيت هذا المهرجان وسيكون في الافتتاح ابن البلد الفنان العملاق مارسيل خليفة، كما طمأن يونان جميع المغتربين بان لبنان من اكثر البلدان امنا وانه يشهد هذا العام حركة سياحية هائلة وذلك واضح جدا من خلال الحجوزات في الفنادق وفي حركة الطيران الكثيفة وفي عجقة السير. كلام يونان جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد تحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة في وزارة السياحة للاعلان عن برنامج المهرجان.
اما الفنان والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان فقد طلب من المغتربين عدم نسيان الوطن معتبرا ان الانسان دون وطنه سيشعر دائما بالبرد، كما دعاهم الى الاستثمار في لبنان خاصة ان لبنان دخل في مرحلة التعافي واكبر دليل على ذلك حركة المهرجانات الحاصلة هذا العام والتي فاقت الـ 100 مهرجان، وتابع مانوكيان كلامه مبديا حماسه وسعادته للمشاركة في عدد كبير من المهرجانات.”
اما مدير عام وزارة السياحة السيدة ندى السردوك فقالت للمغتربين: “تعالوا الى لبنان تعرفوا على هذا البلد الصغير الغني بالفن والثقافة والتاريخ والحضارة وتعرفوا الى ابنائه المحبين للحياة ولا تفوتوا عليكم هذا الموسم وهذا الصيف في لبنان المليئ بالاجواء الفنية والسهرات الممتعة”.
وقد كشفت لجنة مهرجانات عمشيت الدولية بالتعاون مع بلدية عمشيت، النقاب عن برنامجها لصيف 2017 وجاءت النسخة الثانية من مهرجانات عمشيت الدولية التي تمتد من 23 إلى 27 آب زاخرة بالأنغام الشرقية، والوطنية، والغربية والنشاطات المتنوعة لتلبي جميع الأذواق. وحضر المؤتمر وزير السياحة أواديس كيدانيان، وممثل وزير الثقافة المحامي عيسى زيدان، ورئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى، ورئيس لجنة مهرجانات عمشيت الدولية جو يونان، والفنّان مارسيل خليفة والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان إلى جانب حشد من الإعلاميين.
وحول الموضوع، قال معالي وزير السياحة أواديس كيدانيان: “المهرجانات تزخم السياحة في البلد. واليوم، مع العهد الجديد الذي يتّسم بأمن وأمان واستقرار سياسي، ستعمل وزارة السياحة على إعادة لبنان إلى الخارطة السياحية كوجهة أساسية في منطقة الشرق الأوسط. سننكب على هذا العمل من خلال دعمنا الملحوظ في الموازنة إضافة إلى مقاربة جديدة في العام 2018“.
ومن جهته، قال جو يونان، رئيس لجنة مهرجانات عمشيت الدولية ورئيس جمعية “كولكشن كارز باراد”: “نجاح النسخة الأولى وضعنا أمام مسؤولية كبيرة تلزمنا بتقديم الأفضل بمواصفات عالمية. فاللبنانيين على موعد في النسخة الثانية مع مروحة متنوّعة من النشاطات لتتألق “عروس البحر” عمشيت وتزيّن سماء الساحل بأجمل الأوان واللوحات الفنية. سيتميز المهرجان هذا العام بطابع عالمي غنيّ بالمفاجآت لنرضي مختلف الفئات العمرية.”
فعلى مدى خمسة أيام، ستستضيف عمشيت على واجهتها البحرية نخبة من نجوم لبنان والعالم. يفتتح فعاليات مهرجانات عمشيت الدولية 2017 في 23 آب إبن البلدة الفنّان الملتزم وعازف العود مارسيل خليفة الذي واكب قضايا الناس والوطن طوال عقود بموسيقاه وكلماته. ويرافقه نجله عازف البيانو رامي خليفة إلى جانب نخبة من العازفين من المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفتوار ومعهد وجوقة القديسة رفقا للموسيقى بقيادة المايسترو فادي يعقوب.
وخلال المؤتمر، كان لمارسيل خليفة كلمة قال فيها: “أعود اليوم مثل بحار عتيق إلى بحر عمشيت، حيث كنت أغني لأواصل سرد القصة، ونذهب معاً إلى الحلم، مؤمنين بأننا سننتصر على وحش الأعماق. صحيح أننا كبرنا دون أن ننتبه ولم يسمح لنا بأن نكبر على مهل، وغافلنا العمر فوجدنا أنفسنا وقد كبرنا، لكن أعود اليوم إلى بحر عمشيت بعدما قلبت مدن العالم صفحة صفحة. أعود الى ضيعتي كطائر فرح، أعود مع موسيقى وأغاني المطر لأحط في ليل 23 آب في مهرجانات عمشيت”.
أمّا في 24 آب، فيحتفل الفنّان والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان بيوبيله الفضّي مع جمهوره. ويقدّم باقة من أجمل المعزوفات الموسيقية بأسلوبه الخاص لأشهر الأغاني الجديدة والقديمة تجمع بين الألحان شرقية وغربية. أما في 25 آب، فاللبنانيون على موعد مع الصوت الطربي الفنّان ملحم زين الذي سيؤدّي للمرّة الأولى أغنيات ألبومه الجديد على مسرح مهرجانات عمشيت التي تجمع بين النمط الكلاسيكي والبوب والفلكلور اللبناني.
كما تتألق على مسرح المهرجان فرقة “توتي فروتي” من ألفتريادس في 26 آب، وهي ليلة مخصّصة لفئة الشباب وعشاق الإيقاعات الغربية والشرقية العصرية. وتقدم الفرقة توليفة جديدة تحييها مجموعة من النجوم من بينهم الأمير الغجري العربي بلال، وصابرين التي تتميز بإدائها الجميل للأغاني الأميركية (Pop, Soul, Funk) . وفرقة ROCK – تحية لبوب مارلي، والأغاني اللاتينية مع الثنائي يوريس وجورج لويس، والراي الجزائري مع الفنّان شاب ماجد.
ويختتم المهرجان فعالياته في 27 آب بموكب استعراضي للسيارات الكلاسيكية النادرة الذي أصبح الموعد السنوي لتلاقي عشاق السيارات القديمة في صورة تحاكي الماضي العتيق بعراقته ومثاليته على كورنيش عمشيت. وتتضمن هذه الفعالية باقة من النشاطات، منها مسابقة أفضل السيارات الكلاسيكية ضمن عدة فئات، ومعرض يفتح أبوابه لمختلف زوّار المهرجان على مدى أيامه الخمس، وسهرة فنّية مميّزة تتضمن مفاجأة للحاضرين. يذكر أن مهرجانات عمشيت الدولية تصبو أن تكون محطة فرح وتلاق بين أهالي عمشيت وسائر البلدات المجاورة.