إقتصاد وشركات ومعارضالملحق

“شركة اتحاد المقاولين” تسلط الضوء على التوجهات التقنية الرقمية الكبرى لبناء عالم افتراضي في المستقبل

الطائر – لبنان: 

أشار تقرير جديد صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن الرقمنة الكاملة في قطاع البناء، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنية الواقع المعزز وحتى البناء الذاتي يمكن أن توفر ما يصل إلى 1.7 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم في غضون 10 سنوات. التقرير، الذي جاء تحت عنوان “تشكيل مستقبل البناء: السيناريوهات المستقبلية والتداعيات”، هو أول تقرير يدمج بين دراسة التقنيات والاتجاهات الجديدة في ثلاثة سيناريوهات ثابتة في أجل مستقبل قطاع الهندسة والبناء العالمي.

إن “شركة اتحاد المقاولين” (CCC)، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في أعمال البناء والإنشاءات،  قد كملت بشكل وثيق مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومجموعة بوسطن الاستشارية لخدمة المبادرة والمساهمة في إعداد التقرير الذي يأتي كثمرة للتعاون المستمر على مدى عام كامل مع أكثر 30 شركة رائدة في مجالات الهندسة والبناء. ويسلط التقرير الضوء على أن التكنولوجيات الرقمية الجديدة، مثل نمذجة معلومات البناء (BIM) والطباعة ثلاثية الأبعاد وأجهزة الاستشعار اللاسلكية والمعدات الذاتية تؤثر على مجموعة من القطاعات بما في ذلك البنية التحتية والتطوير الحضري (IU)، وإنه لم يعد بإمكان أصحاب المصلحة تجاهل هذه التغيرات الأساسية.

وفي هذا الصدد، قال عارف بوعلوان، مدير نظم معلومات الإدارة وإعادة هندسة عمليات الأعمال في شركة اتحاد المقاولين: “إن مثل هذه التوجهات التكنولوجية الرقمية هي مهمة للغاية بالنسبة لهذا القطاع، لتلبية الاحتياجات العالمية في المستقبل. إن السيناريوهات الثلاثة المستقبلية التي حددناها في التقرير مبالغ فيها، ولكن يمكن تصورها فهي تحلل كيف أن العديد من التوجهات الكبرى الحالية يمكن أن تنتج أشكالاً مختلفة من عالم المستقبل. كما أن السيناريوهات مثل “البناء في عالم افتراضي” و”المصانع التي تدير العالم” و”الريبوت الأخضر” غير مصممة للتنبؤ بالمستقبل، لكنها تساعدنا في الاستعداد للاتجاهات الناشئة.”

ووفقاً لما ذكره المدير التنفيذي في شركة اتحاد المقاولين، يوجد قليل من الشك في أن النسخة الواقعية لمستقبلنا ستشمل عناصر من جميع السيناريوهات الثلاثة المحددة في التقرير. “عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا على وجه التحديد، فإن سيناريو مثل “بناء في عالم افتراضي” يمكن أن يشكل عصراً  يتعامل فيه الناس في واقع افتراضي في جميع جوانب الحياة.”

وعلى الصعيد العالمي، يشهد هذا السيناريو تقدماً كبيراً في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فالأتمتة والأنظمة المتصلة والتكنولوجيا السحابية تتداخل في الحياة اليومية وجميع أنواع الصناعات. ويعلق السيد بوعلوان بالقول: “تعتبر عناصر هذا السيناريو مرجحة للغاية حيث نتوقع ظهور أنواع جديدة من الأعمال، وسيكتسب مشغلو البرامج المزيد من القوة، مما سيتطلب المزيد من المرافق السكنية والترفيهية وأصول التنقل للركاب.”

واختتم بوعلوان بالقول: “ونتيجة لذلك، فإن الضرورات التحولية أمر حاسم لجميع الأطراف في قطاع البناء والإنشاءات، لمساعدتها على التكيف مع الوقائع الجديدة. يجب علينا اقتناص فرص جديدة واعتماد تقنيات متقدمة على نطاق واسع بما في ذلك إطلاق مبادرات مثل الأجهزة اللاسلكية، وتقنية السحابة والتعاون في الوقت الحقيقي، والمسح الضوئي/الطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز والتصور. لقد رأينا كيف أمكن للتقنيات الرقمية تحويل القطاعات بشكل كامل في السنوات الأخيرة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى التجارة الإلكترونية وشركات التنقل الرقمية. ولكن في الآونة الأخيرة بدأت التقنيات الرقمية في الظهور في مجال الهندسة والبناء حيث سيكون المستقبل معتمداً على هذه التقنيات. وسوف يساعد هذا التقرير الشركات في كافة الجوانب المتصلة بهذا القطاع على الاستعداد لها بشكل ملائم.”

إن هذه المبادرة تهدف إلى الاستعداد لمستقبل مليء بالتحديات ولكنه واعد، مع ضمان وتعزيز رفاهية المجتمع وسعادته. ولذلك، ينبغي أن يتفاعل قطاع البنية التحتية والتطوير الحضري بشكل سريع ومع اتخاذ الإجراءات المناسبة لتغيير الظروف والفرص المتاحة للأعمال الجديدة مما يفضي بنهاية المطاف إلى تطوير مجتمعات بأصول مستدامة وبأسعار مناسبة تلبي الاحتياجات البشرية على مستوى العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى