ندوة في الجامعة الأميركية في بيروت حول بناء ثقافة العمل الخيري
الطائر – لبنان:
عُقدت في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) ندوة بعنوان “بناء ثقافة العمل الخيري” بهدف إبراز مختلف أنواع العمل الخيري في الجامعة، وكيف تساعد هذه الأنواع في بناء ثقافة العمل الخيري في الحرم الجامعي. وهذا الحدث هو واحد من عدة أنشطة لأسبوع العمل الخيري في الجامعة، التي استمرت من 19 الى 23 اذار بهدف زيادة الوعي حول روح العطاء والتأثير الذي يمكن أن يحدثه الجميع على مستوى الجامعة وخارجها. وهذه الأنشطة تحتفي بسخاء العديد من المانحين الذين ساهموا في الجامعة، كما تحتفي بكل ما تحقّق بفضل مساهماتهم، بما فيه من إغناء تعليم الطلاب وإثراء عموم تجربتهم الجامعية.
وقد حضر الندوة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي، والعضو الفخري في مجلس أمناء الجامعة علي غندور، ونائب رئيس الجامعة للتطوير الدكتور عماد بعلبكي، بالإضافة إلى أعضاء في الهيئة التعليمية وموظفين وطلاب وخريجين.
بعد ترحيب من خرّيج الجامعة الإعلامي ريكاردو كرم بالحاضرين، تحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري فقال: “الذي يسمح لنا به العمل الخيري هو أن نتمحّص في معنى العطاء، وماذا يعني أن يكون لهذه الأسرة مُحسنين يعطوننا. إن الجامعة الأميركية في بيروت لكانت مكانًا مختلفاً تماماً، من دون العطاءات التي أعادت بناء مبنى كولدج هول بعد تفجيرها، أو العطاءات التي شيّدت مركز تشارلز هوستلر للنشاطات الطلابية، أو كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، أو العطاءات التي سوف تموّل أو تبدأ بتمويل المجهود التحويلي في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، أو مركز الطب الدقيق، أو المنح الدراسية العشر التي حصلنا عليها للتوّ لصالح كلية العلوم الزراعية والغذائية ، أو كرسي الشيخ آل نهيان في كلية الآداب والعلوم أو إعطاء الدعم لآلاف الطلاب في المناطق الأقل تمثيلاً كل عام للدراسة في هذا الصرح المتميز للتعليم العالي. والواقع أن الجامعة الأميركية في بيروت ومستقبلها كمكان للتميز في التعليم والبحث مبنيّان على العمل الخيري ويقومان عليه”.
ثم تكلم الرئيس خوري عن بنية ومحتوى الندوة فقال: “هناك أربعة عناصر للعمل الخيري نحتفل وننغمس بها هنا في هذه الندوة المخصصة لفكرة بناء ثقافة العمل الخيري في الجامعة الأميركية في بيروت. العنصر الأول هو كيف يمكنك توفير فرص بناء حياة أفضل لأفراد من خلفيات أقل يُسراً بواسطة المنح الدراسية. ويمكننا أن نرى كل يوم كيف أن ذلك لا يفيد فقط المستفيدين من المنح بل في الواقع المؤسسة التي ينضمّون إليها. نحن أصبحنا مختلفين للغاية ومكانًا أفضل بكثير ، لأننا أكثر شمولاً. ثانيا، سنرى كيف تتغيّر حياة الشباب بفعل عملهم التطوعي بإسم الانسان وتأثير ذلك على الآخرين (كيف يمكن للتطوّع والعطاء أن يغيّرا حياتك). ثالثاً، سوف نرى كيف أن الأعمال الخيرية جزء لا يتجزأ من برامج الجامعة الأميركية في بيروت، حيث نسعى إلى بناء مجتمعات وبيئات حياة أفضل، مع رعاية صحية أفضل وفرصٍ أفضل. رابعاً وأخيراً ، سنرى كيف تصبح الأعمال الخيرية قيمة أساسية في نظام قيمنا الجماعي، في أنديتنا الطلابية، في أنشطتنا غير الدراسية”.
وقد استمرت الندوة مع الجلسة الأولى التي ضمت ثلاثة طلاب من الجامعة الأميركية في بيروت استفادوا من المنح الدراسية التي وفّرتها برامج خيرية في الجامعة، والذين ينشطون كمُطلقين للتغيير في مجتمعاتهم، ودولهم، ومناطقهم. وشملت جلسات أُخرى مدير مركز المشاركة المدنية وخدمة المجتمع في الجامعة ربيع شبلي، فضلاً عن ممثلين من مختلف الكليات في الجامعة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والرابطة الدولية للطلاب في الاقتصاد والأعمال (AISEC)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية .(USAID).
واختتمت فعاليات الأسبوع بحفل ختامي على درج المدخل الرئيسي للجامعة الأميركية في بيروت