الطائر – لبنان:
“تقتضي مهمّتنا على إسعاد الأطفال الأقلّ حظاً الذين يتوقون إلى العيش ومساعدتهم على النضوج ليصبحوا أشخاصاً صالحين”. تبعاً لهذا الهدف، افتتحت مؤسسة الطفولة السعيدة التي عُرفت سابقاً بمؤسسة فيليب حاتم للطفولة السعيدة، (مركز ليتيسيا حاتم لإعادة التأهيلLHRC) في أيلول 2018. وقد اكتسب المركز الذي تأسّس عام 2012 امتيازاً في مجال إعادة التأهيل في لبنان والمنطقة، كونه يؤمّن العلاج الجسدي، المهني، الكلامي، الحركي والنفسي، إضافةً إلى الدعم النفسي. ويقع المركز في مستشفى أوتيل ديو (Hotel-Dieu de France) في بيروت.
مستقبلاً المدعوّين، قال مدير المستشفى، الأب جوزف نصّار: “يُعتبر المركز قصّة نجاح مثالية لأسباب عديدة: مؤهلات فريق عمله وإدارته، استخدام المعدات وإجراءات إعادة التأهيل الأفضل، الهندسة الفريدة، الحديقة الشافية المحاذية للمركز وقوّة الشراكة الاستراتيجية بين مستشفى أوتيل ديو ومؤسسة الطفولة السعيدة، المبنية على الثقة المتبادلة والحوار البنّاء. ويضع هذا النجاح المركز في صميم التطوير الاستراتيجي للمستشفى”.
ثمّ اعتلت ليتيسيا حاتم بنفسها المنصّة لتقدّم شهادة شخصية حول أهمية المركز لجميع الأطفال الذين هم بحاجة إلى عناية تأهيلية.
وبعد الترحيب الحار، عُرض فيلم يُظهر أثر المركز على حياة الأطفال، وقُرأت كلمة للشريك التقني للمركز في الولايات المتحدة.
أما مدير مؤسسة الطفولة السعيدة، السيد جورج حاتم، فشكر كل من ساهم في انتهاء أعمال المركز، قائلاً: “حتى اليوم، ساعدت مؤسسة الطفولة السعيدة آلاف الأطفال على صعُد الحاجات الأساسية، الحماية، الصحة، العلم والتربية والترفيه. في المركز، تلقّى مئات الأطفال العناية التأهيلية اللازمة، بفضل المؤسسة، وقد سُجّلت حالات ملحوظة من الشفاء، الاستقلالية، والكرامة والأمل، محوّلةً حياة الأطفال وعائلاتهم. في عام 2018، ستُؤمن حوالي عشرة آلاف دورة للعلاج الجسدي، المهني والكلامي لـ165 طفل محتاج”. وأنهى كلمته قائلاً: “في كل ما نفعل، نستند إلى القيَم وروح اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل”.
بعدها، دُعي الحضور لزيارة المركز حيث تعرّف على الإضافات الأحدث على صعيد المكان الداخلي للتأهيل، المعدّات الجديدة، حوض السباحة للعلاج بالماء والحديقة الخارجية الشافية، الفريدة في المنطقة، المصممة من مهندس المناظر الطبيعية المشهور عالمياً السيد فلاديمير دجوروفيك الذي أراد خلق “حديقة أمل وإلهام”. من خلال اتصال دقيق مع الطبيعة، نعمل على أن يجد التأمل العزم في هذا المكان الهادئ. هو مكان يساعد على استعادة الاستقلالية، الاحترام الذاتي، الكرامة والسعادة إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة”.
مصمّمة لتعزيز حال المرضى، تقدّم الحديقة زوايا خاصة عديدة، ليس للشفاء بسلام فحسب، بل للراحة، التأمل والاسترخاء قرب بركة المياه والزاوية الروحية. يعمل في المركز فريق عمل محترف مكوّن من معالجين متخصصين ويديره مدير طبي ورئيس معالج عاليَي الخبرة. وقد طُوٍّرت فكرة المركز مع الدعم التقني لـShirley Ryan Ability Lab (المعروف سابقاً بمعهد إعادة التأهيل في شيكاغو)، المستشفى الأولى في إعادة التأهيل في الولايات المتحدة.
تأسست مؤسسة الطفولة السعيدة في نيسان 2010، عقب وفاة الطفل فيليب حاتم عن عمر 11 عاماً. فالمؤسسة تابعة حالياً إلى مؤسسة أمّ مركزها في جنيف، سويسرا، وهي شقيقة لفروع أخرى من المؤسسة السويسرية في الولايات المتحدة وإفريقيا.