الملحقثقافة وتربية

طلال سلمان يحاضر في AUB

"الصحافة: بين مهنة الاعلام والابلاغ ومحاولة القيام بدور الداعية سياسياً"

الطائر – لبنان: 

ألقى الصحافي طلال سلمان محاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بعنوان “الصحافة بين مهنة الاعلام والابلاغ ومحاولة القيام بدور الداعية سياسياً”، وذلك في لقاء معه نظمته جامعة الكِبار في الجامعة الأميركية في بيروت.

في محاضرته، تحدث سلمان عن خبرته وتجارب له خلال ما يقارب الستين عاماً التي أمضاها في العمل الصحافي. ثم انتقل للحديث عن الظروف القاسية التي تعيشها الصحافة المكتوبة في لبنان، والتي تهدد وجودها، في ظل ما سماه “العاصفة السياسية” التي يعاني منها لبنان. مشيرا إلى التحديات التي تواجهها الصحافة المكتوبة في العالم، والتي سببتها ثورة الاتصالات وتزايد الاعتماد على الوسائط الإعلامية الأسرع وصولا والأقل كلفة. فالصحافة المكتوبة في لبنان، والتي يتناقص أعداد قراءها، كما ذكر سلمان، معظمها مؤسسات فردية ممولة من قبل أصحابها. وأضاف أنه مع تزايد نفقاتها وتناقص مدخولها، تكون “في أحسن الحالات جامدة عند مستوى معين من العجز الذي يتم التحايل على سده بوسائط وأساليب تمس باستقلاليتها وتؤثر بالسلب على دورها كمصدر نزيه للأخبار والمعلومات.”

وقدم سلمان للحضور بعض الوقائع من تجربته الشخصية في جريدة السفير، التي أسسها في 26 اذار 1974. فتحدث عن تاريخ الصحافة اللبنانية التي كانت من المنابر الأهم للدول العربية المتخاصمة في أواسط الخمسينات وفي الستينات حين كانت بيروت ذات نظام “يرتكز على التعددية وقبول الكل بالكل والتباهي بالتعدد”، والتي فقدت موقعها كصحافة العرب بعد الحرب الأهلية في أواسط السبعينات، في حين ساهم الصحافيون اللبنانيون في انطلاق الصحف العربية ونجاحها، بينما تراجعت الصحافة اللبنانية التي “غرقت في محلية ضيقة كادت تذهب بدورها الريادي،” كما وصف سلمان.

ثم تحدث عن بعض الأسباب العملية لأزمة الاستقلال الاقتصادي للصحافة في لبنان، منها كون لبنان بلداً غير صناعي ولا تسود فيه قيم المجتمع الصناعي وأعرافه، مشيراً إلى أن رأس المال في معظم الحالات هو فردي او عائلي، وغير ناتج عن تراكم إنتاج صناعي وجماعي موجه الى الجمهور الواسع.

وختم، “قد لا تكون الصحافة اللبنانية مؤهلة للعب دور حامي الثورات، ولكنها كانت، بتعدد منابرها، تعبر عن مطلب بل عن حق المعرفة بما يجري في حاضرنا وما يدبر لمستقبلنا.

وبعد المحاضرة، أجاب طلال سلمان على بعض الأسئلة التي طرحها الحضور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى