شركة ألفا وجمعية “كن هادي” تطلقان حملة جديدة بعنوان”Last Seen” للتّوعية على خطورة إستخدام الهاتف الخلوي والمراسلة أثناء القيادة
الطائر – لبنان: برعاية معالي وزير الإتصالات، بطرس حرب ممثّلا بمستشاره الإعلامي السيد يوسف الحويك، أطلقت شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، وجمعيّة “كن هادي” للعام الثّاني على التّوالي حملة تهدف للتّوعية على السّلامة المروريّة وعلى مخاطر إستخدام الهاتف الخلوي والمراسلة أثناء القيادة. المؤتمر الصحافي المخصّص للإعلان عن الحملة الّـتي تحمل عنوان
“Last Seen”جرى في نادي الصّحافة في فرن الشّبّاك ظهر اليوم وحضره ممثّل المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء إبراهيم بصبوص، رئيس شعبة العلاقات العامّة المقدّم جوزف مسلّم، وممثّل مدير عام هيئة إدارة السّير هدى سلّوم، النّقيب ميشال مطران، ورئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك، ورئيس جمعية “كن هادي” السيد فادي جبران، وباقة من المجتمع المدني والوجوه الإعلامية من الوسائل الإعلاميّة المكتوبة والمرئية والمسموعة.
إستُهلّ المؤتمر الصّحافي بالنشيد الوطني اللبناني تلاه دقيقة صمت على أرواح ضحايا حوادث السير في لبنان.
جبران
ثمّ كانت كلمة رئيس جمعية “كن هادي” السيد فادي جبران الّذي استهّلها بشكر السيد الحويك على استضافته لهذا المؤتمر لإطلاق حملة “Last Seen”، مؤكداً “أن الرسالة سوف تصل من هذا المنبر من دون استعمال الخلوي إلى جميع اللبنانيين.” وشكر السيد جبران “شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، المساعد الأوّل والوحيد الذي ساهم بتحقيق هذه الحملة وإيصال رسالة توعية إلى أكبر فئة من اللبنانيين،” مضيفا: “أكرر هنا ما قلته سابقاً عن شركة ألفا الّتي تتمنى أن يتمّ إستهلاك أكبر كمية من الرسائل أو المكالمات الهاتفية فكان القرار الأصح من قبلها وهو إنقاذ الإنسان.”
ثم عرض مقارنة لعدد حوادث السير السنوية والمقدمة من قبل القوى الأمن الداخلي والتي اظهرت انخفاض في عدد حوادث السير ما بين عامي 2012 و2013 من 4,800 حادثٍ إلى 4,400 حادثٍ منها حوالى 20% ناتج عن حوادث عدم الإنتباه.
ثم تطرق إلى أسباب حوادث السير والعائدة بنسبة ما يفوق الـ80% إلى السائق والناتجة من تجاوز السرعة القصوى، القيادة تحت تأثير الكحول، عدم وضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية، القيادة عند التعب، عدم استخدام حزام الأمان، واستعمال الخلوي عند القيادة.
كما شرح للحضور مخاطر استعمال الخلوي عند القيادة من خلال إجراء إختبار حيّ. وأظهر الإختبار أنّ من مخاطر التّخابر على الخلوي عند القيادة هوعدم قدرة السائق على التركيز على أمرين في الوقت نفسه.
كما شرح مخاطر إرسال الرسائل القصيرة أثناء القيادة، مشيرا إلى أنّه في حال كانت السيارة تسير بسرعة 50 كلم في الساعة وأرسل سائقها رسالة لفترة ثانية واحدة، تكون السيارة قد اجتازت مسافة 14 متراً دون أن ينظر سائقها إلى الطريق.
وفي الختام عرض جبران البدائل لعدم استعمال الخلوي عند القيادة، وهي: عدم إرسال الرسائل أو قراءتها بتاتاً عند القيادة، عدم إجراء مكالمة عند القيادة، وفي حال وجود Bluetooth في السيارة يمكن الإجابة على الهاتف لفترة لا تتجاوز 30 إلى 45 ثانية.
هوشر
ثمّ تحدّث مدير الإبداع في شركة M&C Saatchi، آلان هوشر الّذي شرح تفاصيل الحملة الإعلانيّة.
الحايك
ثمّ كانت كلمة رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك، الّذي قال: “باتت وسائل التّواصل الإجتماعي تشكّل جزءا أساسيّأ من حياتنا اليوميّة. هذه الوسائل أثّرت بشكل كبير على العلاقات الإجتماعيّة وإن كان هذا التّأثير سلبيّا في بعض الأحيان، فهو تأثير موجود شئنا ذلك أم أبينا.”
كما أشار إلى أنّ “الدّراسات أكّدت وجود علاقة مباشرة وسببيّة بين حوادث السير واستخدام خدمة الواتساب وتطبيقات التواصل.”
وأكّد الحايك أنّ هذا التّعاون الثّاني من نوعه مع جمعيّة “كن هادي” على إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار مسؤوليتنا المجتمعيّة تجاه المجتمع اللّبناني وتجاه مشتركي الخلوي، وهي مسؤولية أساسها الإستمراريّة، وتهدف إلى الإضاءة على السلبيّات الّتي يمكن أن نتتج عن الإستخدام غير المسؤول لخدمات الخلوي.
وأشار بالأرقام إلى تنامي استخدام الدّاتا على شبكة ألفا حيث وصل عدد المشتركين حاليا إلى مليون و900 ألف يرسلون ما معدّله 4 ملايين رسالة يوميّا. ولفت إلى أنّ حجم إستخدام الدّاتا تضاعف منذ بداية العام لافتا إلى أنّ تطبيق الواتسآب هو الأكثر رواجًا بين التّطبيقات الأخرى إذ إنّه استأثر مثلا في شهر تمّوز بــ12% من حجم إستخدام الدّاتا الكلّي مقارنة بــ0.5% للفايسبوك والنّسبة نفسها للفايبر، وهو ما يؤكّد إعتماد مستخدمي الهاتف اليوم بشكل أساسي على هاتفهم الخلوي الذّكي لللتّواصل.
ولفت إلى أنّ عبارة “Last Seen” الّتي هي عنوان الحملة هذا العام مستوحاة من حياتنا اليوميّة وبالأخصّ تواصلنا اليومي من خلال تطبيقات المراسلة عبر الهواتف الذكية وخاصة الواتسآب.
وأشار إلى أنّ “رسالة الحملة قوية ومعبّرة،” متمنيّا “أن تصل هذه الرّسالة وتحقّق هدفها.”
وطالب ختاما بقانون سير صارم، كي يشكّل رادعا قانونيّا أمام السّائقين إن كان الرّادع الأخلاقي غير موجود.
الحويك
ختاما، تحدّث ممثّل معالي وزير الإتصالات بطرس حرب، مستشاره الإعلامي يوسف الحويك الذي نقل دعم الوزير لهذه المبادرة الهامّة.
وثمّن هذا التّعاون بين شركة ألفا الّتي تضع المسؤوليّة المجتمعيّة في صلب أولوياتها، وجمعيّة “كن هادي” الّتي أخذت على عاتقها توعية الشّباب على السّلامة المروريّة بهدف الحدّ من حوادث السير الّتي تودي بحياة المئات سنويّا في لبنان، خصوصا من جيل الشّباب.