بيروت تستضيف الإجتماع الفني الرابع لمشروع تطوير أساليب زيادة انتاج النخيل
الطائر – لبنان:
بدأت في العاصمة اللبنانية- بيروت فعاليات الاجتماع الفني الرابع لمشروع تطوير أساليب زراعة وخدمة بساتين النخيل لزيادة الانتاج وتحسين نوعيته في المنطقة العربية الذي ينظمه المركز العربي “أكساد”، بمشاركة خبراء من الدول العربية. وصرح الدكتور رفيق علي صالح مدير عام أكساد أن هذا المشروع الهام الذي ينفذه المركز منذ عام 2015 بميزانية قدرها 1.6 مليون دولار بالتعاون مع وزارات الزراعة في الدول العربية يأتي ضمن إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه المركز العربي لشجرة النخيل، ويهدف إلى تطبيق أحدث التقانات الزراعية في حقول نخيل لتكون حقولا نموذجية لإرشاد الفنيين الزراعيين والمزارعين العرب إلى الطرق المثلى لخدمة حقول النخيل. وأجرى الخبراء العاملون في المشروع أبحاثاً علمية حول تطبيق التقانات الحديثة على زيادة الانتاج، وعلى مواصفات الثمار ومدى تحسن قيمتها التسويقية. كما أشار مدير عام أكساد إلى أن المشروع استخدم طرقا حديثة لتحسين عملية إلقاح الأزهار المؤنثة، وجرب أنواعا جديدة من محاقن المبيدات لمكافحة حشرة سوسة النخيل، وقام خبراء أكساد باستخدام التقانات الحيوية في توصيف وتسجيل أصنافا جديدة متميزة.
استطاع المشروع أن يزيد الإنتاج بنسبة 25% بشكل عام في الحقول التي طورها، ولا يزال مركز أكساد مستمرا في إجراء تجارب خاصة باستخدام المبيدات الحيوية الآمنة للبيئة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، وسيصدر قريباً كتاباً علمياً حول هذه الحشرة الخطرة وطرق مكافحتها.
تنتج الدول العربية سنوياً أكثر من حوالي 7 مليون طن أي أكثر من 75% من الإنتاج العالمي من التمور، ويتجاوز حجم صادرات الدول العربية من هذا المحصول 500 مليون دولار سنوياً. وهذا يعني أن هذه الشجرة المباركة تستحق منا كل اهتمام، ولن يبخل المركز العربي أكساد بأي جهد ممكن في هذا المجال.