الملحقطب

مركز سرطان الاطفال أطلق حملة #IAmAndIWill بمناسبة اليوم العالمي للسرطان

الطائر – لبنان:

أطلق مركز سرطان الاطفال في لبنان CCCL ، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، حملة بعنوان #IAmAndIWill، دعا “الجميع” إلى المشاركة فيها، وتتمثل في “تصريح مصوّر أو مكتوب يتم نشره عبر شبكات التواصل الإجتماعي”، يعلن من خلاله صاحبُه “عن التزام بسيط، معنوي أو مادي، دعماً لمرضى السرطان”.  وتلا نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني تصريحاً مماثلاً في ختام كلمة ألقاها في الاحتفال بإطلاق هذه الحملة، إذ قال: “أنا غسان حاصباني، أتعهد بأن أتابع هذه المسيرة معكم أينما كنت واينما ذهبت وفي أي موقع كلفت وفي أي مهمة قمت بها، لأنشر التوعية واساهم في دعمكم لدعم أطفالنا”.

وحضر الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمّار، ، ومدير المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت مدير الشؤون الطبية بالوكالة الدكتور زياد غزّال، والرئيس الجديد لمجلس أمناء مركز سرطان الأطفال الدكتور سيزار باسيم، إضافة إلى سفير المركز لعام 2018 السوبرستار راغب علامة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والفريقين الطبيّ والإداريّ في المركز.

وفي كلمته، شكر حاصباني للمركز “تضحياته وجهوده والدعم الذي يقدمه للأطفال المحتاجين إلى العلاج”، ملاحظاً أنه “يعطي الأطفال المصابين بالسرطان أملاً حقيقيا بالشفاء وبحياة مديدة منتجة مليئة بالفرح”.  وقال: “على الرغم من أن لبنان يصنف كبلد منخفض إلى متوسط الدخل، إلا أن معدل شفاء السرطان فيه يتجاوز 80 في المئة وهي نسبة مماثلة للبلدان العالية الدخل”. ورأى أن ذلك يعود إلى “العمل الدؤوب من القطاع الخاص ووزارة الصحة العامة والقطاعات كافة التي تولي الأولوية، من ضمن الاستراتيجيات العامة والوطنية، للوقاية والكشف المبكر والحصول على العلاج”. واشار إلى أن “جودة الخدمات الصحية في لبنان المتعلقة بالسرطان وغيرها، استفادت من برامج الاعتماد وتطوير المبادىء التوجيهية السريرية التي عملت عليها وزارة الصحة وعلى تطبيقها في المستشفيات، بالإضافة إلى جعل الرعاية التلطيفية أولوية في النظام الصحي”.

وأبرز أن “العديد من مراكز علاج سرطان الأطفال في لبنان يُعتبر من المراكز الرائدة التي تقدم مستوى عالياً من الجودة من حيث الخدمات الاستشفائية والعلاجية”. وأكد أن “وزارة الصحة العامة تقوم حاليا بوضع استراتيجية وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته بالتعاون مع هذه المراكز، بما في ذلك تقييم الاحتياجات الخاصة لمرضى سرطان الأطفال”. وأوضح أن “مكافحة السرطان جزء من برنامج الوقاية من الأمراض غير السارية في وزارة الصحة العامة، ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز نمط الحياة الصحي من خلال تنظيم حملات توعية وتثقيف صحي على المستوى الوطني”. وشرح أن “من أهم الأنشطة التوصيات المتعلقة بسرطان الأطفال، تجنب التدخين في المنزل وفي الأماكن العامة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، واعتماد عادات غذائية صحية، وتعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية”.  وكشف أن “وزارة الصحة تدفع أكثر من مليون دولار سنوياً كلفة الأدوية الأغلى التي تؤمنها الوزارة مجاناً لنحو 130 طفلاً ممن يحق لهم الحصول على تغطية وزارة الصحة”.

واعتبر أن “النظام الصحيّ في لبنان أظهر قدراً كبيراً من المرونة والصمود وقدرة على الاستفادة من تعدد وتنوع الجهات الضامنة ومقدمي الخدمات الصحية والحد من الآثار السلبية للتغطية الطبية المجتزأة”.  واشار إلى أن “ذلك كان ممكنا من خلال تنظيم القطاع اعتماداً على التعاقد بناء على الاداء وإعطاء الحوافز”. ورأى أن “نوع الحوكمة القائم على التعاون ومشاركة جميع المعنيين ومنهم مقدمو الخدمات من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، يقف وراء قدرة النظام الصحي على الصمود، والذي انعكس على مستوى وجودة الخدمات التي أدت إلى نسب شفاء عالية من أمراض عدة ومنها سرطان الأطفال”.

باسيم

أما الرئيس الجديد لمجلس أمناء المركز الدكتور سيزار باسيم فاعتبر أن “اهمية اليوم العالمي للسرطان تكمن في التضامن والعمل معاً للتوعية ولتحسين مسيرة المرضى نحو الشفاء”، مبدياً “الشكر والتقدير لكل من كرّس حياته في الخدمة الإنسانية”.

وقال: “منذ 17 عاماً، تعهدّ أعضاء مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال تأمين أفضل العلاجات والعناية لأطفال لبنان والمنطقة بشراكةٍ وثيقة مع كل من المستشفى العالمي سانت جود للأبحاث في الولايات المتحدة والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت. وبفضلِ عزيمة جميع العاملين في المركز ومساهمات الخيّرين، وبمساندة الدولة من خلال وزارات عدّة، كوزارة الصحة العامة، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الشؤون الإجتماعية، ووزارة الإتصالات، ورغم كل الصعوبات، إستطاع المركز علاج أكثر من 1,550 طفلاً من لبنان والمنطقة من دون أي كلفة على الأهل، وتأمين العناية الصحية والنفسية الفضلى لهم”.

وتمنى استمرار “التعاون من أجل نشر التوعية والمعرفة عن المرض وكيفية التعايش معه في لبنان؛  لما في ذلك من تأثير إيجابي على المجتمع، من الكشف المبكر إلى الاستفادة من العلاجات المتطورة حتى إرتفاع معدلات الشفاء”.

وجدّد التزام أعضاء مجلس الأمناء وجميع العاملين في مركز سرطان الأطفال “محاربة هذا المرض في كل أنحاء لبنان كما في دول المنطقة، ومدّ يد التعاون للفرقاء كافة من أجل تأمين أفضل العلاجات والعناية والرعاية لأكبر عدد ممكن من الأطفال”.

شعيب

وأوضحت المديرة العامة للمركز هناء الشعّار شعيب أن المركز “يشارك، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، في نشاط عالمي، هو الأول من نوعه في لبنان، بعنوان IAmAndIWill، يدعو من خلاله الجميع للتصريح عن التزام بسيط، معنوي أو مادي، دعماً لمرضى السرطان؛ ونشر هذا التصريح المصوّر أو المكتوب عبر شبكات التواصل الإجتماعي؛ مسلطين بذلك الضوء على أهمية دعم مرضى السرطان”.  واضافت: “الأسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسب المصابين كثيرة، وتتعدد أيضا طرق العلاج والعناية وتختلف النتائج والعواقب، لكن الثابت الوحيد يبقى أن بإمكاننا المساعدة والتغيير حتى وَ لوْ بأفعال ومواقف صغيرة”.

تعهدات وشهادتان

وتم عرض فيلم تضمّن شهادات لحاصباني وباسيم ورئيسي مجلس الأمناء السابقين نورا جنبلاط وبول إده وآخرين.

كذلك قدمت طفلتان تعالجان في المركز، وهما دينا حشيشو ورولى الدهيني، شهادتين حيّتين مؤثرتين عن تجربتهيما. وقالت حشيشو إنها “تعلمت الصبر وعدم التأثر بأي مشكلة” تواجهها، لأنها “ستكون سخيفة” مقارنة بما عاشته،  في حين أكّدت الدهيني أن المركز أصبح بمثابة بيتها الثاني، متعهدة أن  تزوره دائما وأن تتطوع للعمل فيه لمساعدة أي طفل يعاني السرطان ومر بالتجربة نفسها التي عاشتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى