الملحقرياضة

لبنان على بعد فوز من كأس العالم

الطائر – لبنان:

تتجه الأنظار في الساعة 21:30 من مساء غد الجمعة الى ملعب “مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح” الذي يستضيف مباراة منتخب لبنان لكرة السلة ومنتخب نيوزيلندا في المرحلة الأولى من النافذة السادسة الأخيرة للتصفيات الآسيوية-الاوقيانية المؤهلة الى بطولة كأس العالم التي تستضيفها الصين الصيف المقبل.

وستبقى الأنظار مشدودة الى المنتخب الوطني الذي سيختتم مشاركته في التصفيات بمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي، في المرحلة الثانية، الاحد، الساعة 16:30 على الملعب نفسه.

فنيا، أنهى المنتخب اللبناني استعداداته بطريقة جيدة وحقق فوزين على المنتخب الياباني في المعسكر الخارجي الذي خضع له في تركيا. وهو استعاد قائده جان عبد النور واللاعب وائل عرقجي اللذين غابا عن مباراة الذهاب امام نيوزيلندا، لكنه خسر جهود دانيال فارس الذي تعرض لإصابة خلال احدى الحصص التدريبية.

وانعكست التغييرات التي شهدها الجهاز الفني بقيادة المدرب السلوفيني سلوبودان سوبوتيتش إيجابا خصوصا بانضمام المدرب الصربي ميلان كوتاراتش الذي ساهم في رفع مستوى الحصة التدريبية بالتجانس والتفاهم مع سوبوتيتش ما ظهر جليا في اندفاع وشغف وحماس اللاعبين.

إصرار على الفوز

ويعول سوبوتيتش المعروف بتركيزه على الخطط الدفاعية على “وزير الدفاع” جان عبد النور و”العملاق” اتر ماجوك الذي يشكل صمام امان تحت السلة، إضافة الى “الوحش” علي حيدر و”الخارق” احمد ابراهيم و”الرهيب” وائل عرقجي. كما يملك سوبوتيتش خيارات واسعة على مقعد الاحتياط مثل “الهداف” امير سعود القادر على ضرب دفاعات الخصم بكافة أنواعها، وعلى “الشرس” ايلي رستم الذي لا يدخر أي جهد على ارض الملعب، و”الدينامو” علي مزهر القادر بدوره على ارباك الخصم بسرعة تحركاته، و”الانيق” جاد خليل بتمريراته المتقنة وخياراته الصائبة و”المقاتل” شارل تابت الصلب والعنيد تحت السلة، من دون ان ننسى الوافدين الجدد مثل جيرار حديديان وكريم زينون وعزيز عبد المسيح.

ويدرك سوبوتيتش ان التفوق على المنتخب النيوزيلندي هجوميا ليس بالامر السهل ويتطلب تركيز عالي من اللاعبين، وتنويع في اللعب، وايصال الكرة الى ماجوك تحت السلة، والتسديد من المسافات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، وتجنب الأخطاء المباشرة وخسارة الكرة. وقد خضع المنتخب لآخر حصة تدريبية قبل مباراته امام نيوزيلندا قبل ظهر اليوم وسط أجواء هادئة وإصرار وتصميم من اللاعبين على عدم التفريط بفرصة التأهل الى اعلى وارفع مسابقة سلوية في العالم.

التمسك بالصدارة

في المقابل، يبدو المنتخب النيوزيلندي رغم ضمان تأهله الى نهائيات كأس العالم، عازم على الفوز في مباراتيه امام لبنان والأردن، وهو يتطلع الى الاحتفاظ بصدارة المجموعة الأولى من الدور الثاني للتصفيات برصيد 9 انتصارات وخسارة واحدة، امام كوريا الجنوبية في المركز الثاني برصيد 8 انتصارات وخسارتين.

ويدرك المنتخب النيوزيلندي ان عدم التفريط بصدارة المجموعة سيساهم في تعزيز موقعه في عملية سحب القرعة حتى يتمكن من المنافسة في نهائيات كأسالعالم والاحتفاظ بفرصة التأهل الى الألعاب الأولمبية المقبلة.

وخلافا لما توقعه البعض فقد حضر المنتخب النيوزيلندي الذي يقيم في فندق “راستون” في المعاملتين بتشكيلة شبه مكتملة تضم ابرز العناصر ويغيب عنها لاعبان فقط هما ساي وبستر الذي يلعب في الدوري التركي في صفوف غلطة سراي، واسحاق فوتو الذي يلعب في الدوري الألماني.

وسبق للمنتخب اللبناني والمنتخب النيوزيلندي ان التقيا 4 مرات وجاءت نتائج اللقاءات الأربعة لصالح المنتخب النيوزيلندي، آخرها في مرحلة الذهاب من التصفيات عندما فرط المنتخب اللبناني في فوز كان في متناوله حتى الدقيقة الأخيرة.

وكان 17 منتخبا ضمن تأهله الى بطولة العالم قبل النافذة الأخيرة من التصفيات وهي تواليا نيجيريا، ليتوانيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، الأرجنتين، فرنسا، تركيا، فنزويلا، نيوزيلندا، اليونان، أستراليا، أنغولا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية التشيك، تونس والصين

وفاء الجمهور

ويتسلح المنتخب اللبناني بالجمهور الوفي الذي سرعان ما لبى الدعوة واقبل على شراء تذاكر المباراة التي نفذت من السوق قبل موعدها بأسبوع في خطوة غير مسبوقة تعبر عن مدى حب الشعب اللبناني للعبة كرة السلة، اللعبة الوطنية التي وصلت الى مسابقة كأس العالم ثلاث مرات، الأولى في العام 2002 في انديانا بوليس إثر فوز لبنان في الدور نصف النهائي على المنتخب الكوري الجنوبي في بطولة آسيا 2001، وفي العام 2006 في اليابان بعد حلول لبنان في المركز الثاني في نهائيات بطولة آسيا 2005 في العاصمة القطرية الدوحة اثر فوزه على المنتخب القطري، وفي العام 2010 في تركيا بعد شراء بطاقة “وايلد كارد” اثر حلول لبنان رابعا في بطولة آسيا 2009 خلف ايران البلد المضيف والصين والأردن.

مواكبة ميدانية

ولم يدخر الاتحاد اللبناني لكرة السلة ورئيسه اكرم حلبي أي جهد لتوفير كل مستلزمات الراحة والنجاح للمنتخب اللبناني. وحرص حلبي، الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحضور مباراة لبنان وكوريا الاحد، على مواكبة التمارين ميدانيا. وهو دعا الجمهور اللبناني الى ارتداء اللون الأحمر تضامنا مع المنتخب. وفي السياق عينه، عقدت اللجنة الإدارية للاتحاد جلستها الأسبوعية مساء الخميس في “مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح” لمواكبة كافة التفاصيل.

مكافآت مالية

وعشية المواجهتين الحاسمتين، وعد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش بصرف مكافآت مالية هامة للاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري في حال تأهل لبنان الى نهائيات بطولة كأس العالم.

المصدر: المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى