الطائر – لبنان:
في وقت يترقّب لبنان عودة السياح السعوديين إلى ربوعه هذا الصيف، لا يزال ينتظر إعلان الإمارات رفع الحظر عن مجيء رعاياه اليه.
وفي السياق، كشفت مصادر متابعة لـ”المركزية” أن الزيارة التي كانت متوقعة هذا الشهر لوفد كبير من الشخصيات ورجال الأعمال الإماراتيين إلى لبنان، تم تأجيلها إلى موعد لاحق، عازية السبب إلى إجراء مزيد من البحث في الجانب الأمني من الزيارة، كون الإمارات تتوجّس من أي تطوّر أمني قد يطال رعاياها في لبنان إذا حصل أي تصعيد سياسي أدّى إلى إطلاق موقف معادٍ للخليجيين وللعلاقات اللبنانية – الخليجية.
ولفتت المصادر إلى زيارة متوقعة لوفد إماراتي إلى بيروت لم يتم الكشف عن موعدها، للبحث في الموضوع الأمني على أن يتم على إثرها الإعلان عن مجيء الوفد الموسّع”، لكنها أكدت أن “الاتصالات مستمرة مع سفير الإمارات في لبنان، وهي لا تزال في التوجّه الإيجابي”.
السياح السعوديون: أما مجيء السياح السعوديين المرتقب إلى لبنان، فأركان القطاع السياحي في جهوزية تامة لاستقبالهم لا سيما أصحاب الفنادق، بحسب ما أكد رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ”المركزية”، موضحاً أن “لا برامج ولا رزَم سياحية خاصة، فالسعوديون طالما أحبّوا تمضية الصيف في الربوع اللبنانية، واعتادوا على ريادة مطاعمه والتسوّق في أسواقه، ويعتبرونه الأفضل في المناخ والمأكل وغيرهما”، متمنياً “ألا تعرقل الخطابات السياسية مجيئهم”.
واعتبر الأشقر أن “السياحة البينيّة تبقى الأفضل والأقرب باللغة ذاتها والثقافة والعادات ذاتها، وهذا أمر بديهي”، وأكد أن هناك عدداً كبيراً من السياح السعوديين سيفِد إلى لبنان هذا الصيف، يفوق بكثير ما سجّله في العام الفائت”.
وأوضح رداً على سؤال أن “لا توجد في هذه الفترة مناسبة ليبدأوا بالتوافد إلى لبنان منذ الآن، إذ ليس هناك أي عطلة أو عيد يمهّد لذلك”، لكنه لفت إلى “وجود عدد ضئيل منهم في بيروت راهنا”.
وعما إذا سُجّلت حجوزات للبنانيين مغتربين في الفنادق منذ اليوم، أشار الأشقر إلى أن “الدول العربية لا تخصّص عطلة في هذه المناسبة، لذلك لن يأتي اللبنانيون العاملون فيها لتمضية العيد في بلدهم الأمّ”.
المصدر: المركزية