القنصل رمزي حيدر: “ما حصل في غانا زوبعة في فنجان” و “أنصح بزيارة سياحية الى ساو تومي وبرينسيب”
خاص الطائر – مهى كنعان
في العام 2017 انتخبت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر رئيساً لها خلال مؤتمرها العالمي الـسابع عشر الذي عقد في قصر الأونيسكو، وذلك كان بحضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الرئيس العالمي للجامعة بيتر الأشقر، الأمين العام المركزي محمد هاشم، والرؤساء العالميين السابقين: أحمد ناصر ومسعد حجل وعلي الصباح، رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فواز وأعضاء المجلس، نائب الرئيس القاري عاطف ياسين، الأمين العام القاري إبراهيم فقيه، وأكثر من 60 من رؤساء الجامعة وفروعها في العالم.
اليوم وبعد مرور سنتين على الانتخاب، موقع الطائر قصد الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر وأجرى معه لقاء تناول فيه مواضيع إغترابية وأخرى اجتماعية، فماذا قال؟
بداية قال القنصل حيدر إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم شأنها شأن الجمعيات اللبنانية الأخرى تتعرّض في مسيرتها لانتكاسات وخضّات سببها أمراض طائفية ونوازع شخصية، تؤثّر لا شك على تقدّمها وعلوّها. وأردف قائلاً: “لكن بإرادة رواد عالم الاغتراب الحريصين والذين يملكون الثقافة الاغترابية السليمة تبقى الجامعة بنياناً صامداً أمام كل الاهتزازات التي تسبّبها هذه النكسات. وتابع قائلاً: “إن الجامعة الأساس هي التي نرأس، وهي تحترم نظامها الأساسي وتعقد مؤتمراتها في لبنان كل عامين ولديها اعتراف رسمي من وزارة الداخلية بذلك ومكاتبها متواجدة في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين. ونحن نسعى لأن تضمّ الجامعة تحت عباءتها كلّ المغتربين مهما كانت تلاوينهم لتكون خير معبّر عن همومهم ومصالحهم وتساعد على نسج العلاقات السليمة بين الجاليات اللبنانية ودول الاستقبال.
لقاء غانا… حركة مشبوهة
وعن اللقاء الذي عقد مؤخراً في غانا وفاز برئاسته الاستاذ شكيب رمال بالتزكية قال القنصل حيدر: “وحول ما حصل مؤخّراً في غانا وما ادُّعي بأنه مؤتمر هو في الحقيقة زوبعة في فنجان أقدم عليها منتحلو صفة وقد أصدرنا حينها ثلاثة بيانات في هذا الصدد. وهذه الحركة هي مشبوهة ودوافعها ذاتية وشخصية وليس لها أيّة مبرّرات اغترابية.
المادة 12!
وفيما يخص المادة 12 التي يعتبرها الكثيرون هي السبب الاول لانقسام وتشرذم الجامعة قال: يحمّل الكثيرون المادة 12 أكثر ممّا تحمل، لأن هذه المادة هي من مواد مرسوم تنظيم وزارة المغتربين (رقمه 4859) وتقضي بإعطاء الحق “لدائرة الهيئات الاغترابية” بمراقبة صحة العمليات والإجراءات لانتخاب ممثّلي الهيئات الاغترابية المسجّلة في لبنان، وتعطيها الحق بملاحقة القائمين بأمر أيّة هيئة اغترابية غير معترف بها. وهذا في الواقع هو أقلّ الإيمان لأن الجامعة أو أيّة مؤسّسة اغترابية في لبنان تكون خاضعة منذ منشئها للقوانين المرعية الإجراء. ولا نرى أيّ إجحاف في مراقبة صحة العمليات الانتخابية لأيّة جمعية لبنانية من قِبل الوزارات المعنية.
عدم المشاركة في مؤتمرات الطاقة الاغترابية
واعتبر القنصل حيدر ان سبب تَغُيب الجامعة اللبنانية الثقافية عن مؤتمرات الطاقة الاغترابية هو إن توجيه الدعوات لحضور المؤتمر تتمّ لأشخاص دون الاعتراف بصفاتهم التمثيلية لا سيّما في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وبالتالي هذا يمثّل عدم اعتراف بهذه المؤسّسة ما ينتج عنه عدم تعاون معها وهذا ما لا نقبل به ممّا يؤدي إلى عدم مشاركتنا في مؤتمرات الطاقة الاغترابية.
الجمعيات الاغترابية تغني المجتمع الاغترابي
ولم يجد القنصل حيدر في تأسيس الجمعيات الاغترابية اي ضرر بل رآها تُغني المجتمع الاغترابي وتخلُق تنوّعاً آملا ان تكون ذات قيمة مضافة في عالم الاغتراب، لذا لا نتحسّس من وجود أيّة جمعية جديدة لا بل على العكس نحن على استعداد للتنسيق معها خدمةً لمغتربينا.
الوسائل الحديثة “حرقت” المسافات وخلقت “ثورة”
وبالحديث عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي ووجود التطبيقات المتطورة التي تسمح بسهولة التواصل قال القنصل حيدر: “لقد أصبح العالم مع هذه الوسائل بمثابة قرية كونية ولم يعد لبعد المسافات اي تأثير يحول دون تأمين التواصل لان الوسائل الحديثة والتي أوجدها الانترنت سمحت بحرق المسافات مهما كانت بعيدة مما خلق “ثورة” في عالم الاعمال وعالم الحصول على المعلومات ونقلها مع تأمين التواصل الدائم، وأردف قائلاً: “هذا التطور انعكس ايجابا على البشرية جمعاء ومنهم المغتربون الذين استفادوا من هذا التطور للتواصل فيما بينهم كما مع عائلاتهم وأقربائهم وسهلت عليهم متابعة اعمالهم وتطويرها ولم تعد تلزمهم بالجغرافيا لأن امكانية التدخل والاشراف والمراقبة اصبحت متاحة كما عمليات الانجاز السريع للتزود بلوازم الاعمال ومتطلباتها”. وتابع قائلاً: “هذه الوسائل الحديثة، امام الايجابيات التي حملت وامام ما تقدمه من تسهيلات في مجالات عديدة وغير محددة اصبحت ضرورة واساس ان كان على مستوى الاعمال او التحصيل العلمي اوالتواصل الاجتماعي او اي ميدان من ميادين الحياة لذا مهما حملت من أوجه سلبية فانها لا تذكر أمام ما تؤمنه من ضرورات للمسار اليومي للبشر كافة.
السياحة في” ساو تومي وبرينسيب”
وبما أن الأستاذ رمزي حيدر يمثل جمهورية “ساو تومي وبرينسيب” بصفته القنصل الفخري لها في لبنان، فكان لا بد من الحديث عنها سياحياً فقال: “تتميز السياحة في هذه الجزيرة التي تقع في خليج غينيا على الساحل الغربي لقارة إفريقيا بسحر خاص فمن يزورها يشعر كأنه زار العالم كله لما تحويه من مناظر خلابة، وانصح كل مسافر وباحث عن المغامرة والهدوء والاسترخاء بزيارة هذه الجزيرة للاستمتاع بأجمل واروع المشاهد الطبيعية الفريدة.
كلمة أخيرة
في الختام توجه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر الى كل المغتربين اللبنانيين وقال: “اتمنى أن يكون هاجسهم الرئيس هو الحفاظ على الهوية والتراث بخاصةٍ وأننا أصبحنا في الجيل الثالث والرابع للهجرة وهذا يقتضي منّا جميعاً بذل الجهد للحفاظ على إتقان وتعلّم اللغة العربية والتمسّك بتراثنا اللبناني الأصيل وقيمنا. إن الجامعة لطالما كانت وستبقى هذه الهواجس من أولوياتها في عالم الاغتراب”.