خاص الطائر – مهى كنعان:
أقامت مجموعة أصدقاء المصابين بالتصلّب اللويحي المتعدّد بالتعاون مع مركز نعمة وتيريز طعمة للتصلب اللويحي في الجامعة الاميركية في بيروت اللقاء السنوي السابع لجمع التبرعات لمساعدة مرضى ومركز التصلب اللويحي بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاطباء والشركات الداعمة وأصدقاء وأعضاء الجميعة وذلك في أوتيل فور سيزن في عين المريسة.
وأشارت رئيسة المجموعة رولا الدويدي في حديث خاص لها مع موقع الطائر الى أنّ هذا المرض يعتبر من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة Autoimmune disease، وفي هذه الحالة يكون الانسان طبيعياً ولا يشعر او يشكو من أي ألم ويتعرض فجأة لألام في اليدين والرجلين او لتنميل فيهما وبالتالي إلى خلل في التوازن وغباشة في النظر وعدم وضوح في الرؤية، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب التوجه مباشرة لأقرب طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وعدم تجاهلها او إعتبارها عارض بسيط لا أهمية له.
وتابعت الدويدي قائلة، “هدفنا تعريف الناس على أنه لدينا مركز أبحاث في الجامعة الأميركية في بيروت نعمل من خلاله على تطوير العلاجات وتكثيف الدراسات حول هذا المرض الغريب برئاسة الدكتورة سامية الخوري، كذلك لدينا عيادات خاصة لاستقبال المرضى المصابين بهذا المرض ومساعدتهم في اجراء الفحوصات والصور اللازمة” وأكدت الدويدي بأن هذا المرض لا يمكن الشفاء منه نهائياً لكن يمكن تحجيمه وضبطه من خلال العناية به والالتزام بالعلاجات المخصصة له. وأوضحت أن تكلفة العلاج ليست مرتفعة بقدر ما هي قيمة الفحوصات والصور هي المرتفعة مشيرة الى أن المركز فاتحاً أبوابه لمساعدة أي فرد يعاني من مرض التصلب اللويحي المتعدد، أمّا الادوية فيمكن الحصول عليها من وزارة الصحة مجانا.
وعند سؤالها عن إمكانية تفادي هذا المرض بإجراء الفحوصات المبكرة قالت الدويدي المرض لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن معرفة ذلك من خلال الفحوصات ولا نعرف إذا كان وراثيا او بسبب الزواج من الأقارب، ما زالنا في صدد إجراء كل الدراسات حوله في المركز ذلك لان المرض من الممكن ان يكون في حالة سبات عميق داخل الجسم ويستقيظ فجأة وفي أي وقت دون سابق إنذار، لذا نشدد وننصح بالتوجه الى الطبيب عند الشعور باي عارض غير طبيعي وعدم اهمال الاشارات التي يرسلها لنا الجسد.
وختمت الدويدي موجهة كلامها إلى أهل المريض مؤكدة انه عليهم معرفة بضرورة تماثل مريضهم للشفاء ولكن ليس الكلي لان هذا المرض مزمن ويجب التعامل مع الحالة بطريقة طبيعية جداً لأن الحياة لن تتوقف، لكنه ليس بمرض مميت ويمكن تحجيمه من خلال العلاج الدائم والمستمر.