وزير الصحة اطلق اول حملة توعوية وطنية للوقاية من الإنتحار
الطائر – بيروت:
أطلق قسم الطب النفسي وصندوق جمعية “Embrace” التابع للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أول حملة توعوية وطنية للوقاية من الإنتحار، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، خلال مؤتمر في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة.
ولفت رئيس قسم الطب النفسي في المركز الدكتور زياد نحاس إلى أن: “تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ما يزيد عن 800 ألف شخص يموتون انتحاراً كل سنة، ما يعني أن شخصاً واحداً ينتحر كل 40 ثانية حول العالم”.
وقال: “في لبنان يموت شخص عن طريق الإنتحار كل 3 أيام، وهذا الرقم صادم لأن لبنان بلد صغير، ولكن هذا المعدل الصادم لا يمثل الواقع الحقيقي، فالجوانب الإجتماعية والدينية والقانونية لثقافتنا تحد من الإبلاغ عن حالات الإنتحار. والتحقيقات تظهر إتجاهاً مقلقاً في الفترة الأخيرة، وتشير التوقعات لسنة 2014 إلى ارتفاع بمعدل 25 في المئة في حالات الإنتحار عن السنوات السابقة”.
وأشار عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية ونائب رئيسها للشؤون الطبية الدكتور محمد الصايغ إلى أن: “متابعة التطور الذي يشهده علم الأعصاب والطب النفسي هي أحد المحاور الأساسية في رؤية المركز، بهدف التوصل إلى خطط وبرامج هدفها تأمين التوعية والوقاية”.
ورأى الوزير أبو فاعور أن:”إحصاءات منظمة الصحة العالمية إحصاءات صادمة، كما أظهر إحصاء دقيق قامت به جمعية “Embrace” مع الجامعة الأميركية، إستنتاجات مخيفة عن حصول عملية إنتحار كل 3 أيام في لبنان، علماً أن هذا الإحصاء كان يجب على الدولة أن تقوم به مع قوى الأمن الداخلي”.
ومع إبدائه التقدير لكل المفاهيم الدينية، تساءل أبو فاعور: “هل إن الإنتحار من منطلق إنساني، هو إخفاق للمنتحر أم هزيمة للمجتمع الذي ينتمي إليه؟ وهل يجب على المقرب من المنتحر أن يشعر بالخجل أم بالذنب؟”.
وأوضح بيان للمركز أن:”الحملة تتضمن إعلاناً تلفزيونياً شعاره “أكيد رح فيق” يضم أبو فاعور، ومسيرة لذكرى الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الإنتحار، الساعة 5 صباح الأحد 21 الجاري بعنوان: “مع طلوع فجر يوم جديد”، تنطلق من مطعم بيت ورد إلى صخرة الروشة. وسيتم استخدام التبرعات التي تجمع من المسيرة من أجل تمويل الخط الساخن للمساعدة في عدم الانتحار، وهو خدمة ضرورية غير موجودة في لبنان