محاضرة عن “النزاع الانكليزي-الأرجنتيني على جزر مالفيناس والقانون الدولي” في جامعة الروح القدس
الطائر – لبنان:
نظّم المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية في جامعة الروح القدس – الكسليك ومركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في الجامعة، بالتعاون مع سفارة الجمهورية الأرجنتينية في لبنان محاضرة بعنوان “النزاع الانكليزي-الأرجنتيني على جزر مالفيناس والقانون الدولي”، ألقاها البروفسور مارشيلو غوستافو كوهن من المعهد الجامعي للدراسات الدولية العليا وللتنمية في جنيف، في حضور عدد من سفراء دول أميركا اللاتينية في لبنان، مدير المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية في الجامعة الدكتور جورج يحشوشي، ومدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية روبرتو خطلب، إضافة إلى الأساتذة والطلاب.
بدايةً، تحدّث مدير المعهد الدكتور جورج يحشوشي الذي ذكّر بعجز الساحة الدولية على حلّ هذا النزاع القائم منذ 180 سنة، فقال “لا يزال البلدان يتنازعان فيما بينهما على سيادة الجزر وعلى استخدام موارد الأرخبيل الذي يبعد 460 م عن السواحل الأرجنتينية”. كما أعلن عن إطلاق المعهد، ولأوّل مرة في لبنان وربما في الشرق الأوسط، برنامجاً على شبكة الانترنت عن الجغرافيا السياسية للبنان والشرق الأوسط، يضمحاليًا أكثر من 20 طالبًا ودبلوماسياً من عدة بلدان مسجّلين فيه.
ثمّ قدّم السفير الأرجنتيني في لبنان ريكاردو لارييارا المحاضر معرّفاً به كما شكر الجامعة على استضافتها لهذه المحاضرة.
وبعد ذلك، ألقى الأستاذ المحاضر في المعهد الجامعي للدراسات الدولية العليا وللتنمية في جنيف مارشيلو غوستافو كوهن محاضرته. وعرض فيها الحجج والبراهين المتعلّقة بسيادة هذه جزر مالفيناس. كما شدّد على ضرورة لجوء البلدين الى الوسائل السلمية لحلّ هذا النزاع. وقدّم أولاً لمحة جغرافية وتاريخية عن الجزر منوّهاً بأهميتها نظراً الى موقعها الاستراتيجي في قلب الوجود العسكري البريطاني في الأطلسي. وتوسّع في موضوع تعاقب الحكّام على هذه الجزر بدءاً من الحكم الاسباني منذ العام 1492 الى الحكام الأرجنتينيين وصولاً الى احتلال بريطانيا لهذه الجزر بالقوة عام 1833 حيث بدأ النزاع. فأشار الى أن التاريخ الحاسم كان في 29 تشرين الثاني 1829 عندما احتجّ البريطانيون على المرسوم الأرجنتيني الصادر في 10 حزيران 1829 والذي يشمل السيطرة السياسية والعسكرية على الجزر. ثم تطرّق الى الأسباب التي تذرّع بها كلا الطرفين لفرض هيمنته على الجزر. وختم محاضرته بالإشارة الى ضرورة احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وسلامة الأراضي بعد انتهاء الاستعمار.
وفي الختام، سلّم الدكتور يحشوشي درعاً تقديرية الى البروفسور كوهن.