عندما يصبح الصفر هدفا.. كيف اقترب الأردن من هزيمة كورونا؟
الطائر – الاردن: ضرب الأردن مثلا في التعامل الناجح مع أزمة كورونا، عندما سجل “صفر” حالات إصابة يوم الجمعة، كما نجح بالقضاء على تفشي الفيروس بمدينة إربد، في زمن قياسي. وبالرغم من أن الإصابات عادت من جديد على استحياء، فإن البلد العربي مرشح بقوة لاحتواء الوباء، وتحقيق إنجاز كبير.
وبعد “صفر” حالات إصابة، الجمعة، سجل الأردن 9 حالات إصابة جديدة يوم السبت، 7 منها أفراد عائلة واحدة.
ومن ناحية أخرى أعلنت السلطات الأردنية شفاء 5 حالات جديدة، من المصابين بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المتعافين إلى 175، بينما بدأت المملكة الأردنية بالسيطرة شيئا فشيء على الوباء المتفشي في العالم.
وفرضت السلطات حظرا شاملا للتجول لمدة 48 ساعة تنتهي صباح الأحد، فيما أجرت فرق الاستقصاء الوبائي مئات الفحوص العشوائية في مختلف المدن.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الأردنية، أمجد العضايلة، لسكاي نيوز عربية إن العمل لا يزال مستمرا، للوصول للهدف المنشود، وهو عدم تسجيل أي إصابات لمدة أسبوعين.
وأوضح العضايلة أن “الأردن بدأ في اتخاذ الإجراءات الاحترازية قبل العديد من دول العالم، فالإجراءات الاحترازية المشددة والصارمة ساهمت في تخفيف عدد الإصابات”.
وضرب العضايلة مثلا بالتعامل السريع مع مدينة إربد، التي تفشى فيها الوباء في البداية، قبل أن تتم السيطرة عليه سريعا.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام: “على سبيل المثال، إربد تفشى فيها الوباء، فتم عزل المدينة تماما، والآن تسجل 0 حالات”.
أما الدكتور نذير عبيدات، الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، فحذر من أن الأردن لم يقض على الوباء بعد، وأنه لا يزال هناك عملا يجب أن يستمر.
وقال عبيدات لسكاي نيوز عربية: “تسجيل الأردن 0 حالات الجمعة لا يعني أننا قضينا عالوباء، يجب أن نستمر بعدم تسجيل الحالات لأسبوعين حتى نستطيع التأكد من أننا قضينا على الوباء”.
لكن مع ذلك فإن عبيدات أشار إلى نجاح بلاده في تقليص عدد الإصابات، مرجعا ذلك إلى “الاستقصاء الوبائي المستمر، وإجراء الفحوصات للمخالطين، والإجراءات الحكومية بفرض الإغلاق على الأماكن العامة والمؤسسات”.
وأشاد عبيدات باستجابة المواطنين في الأردن للإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتقال الفيروس.
المصدر: أحمد نجدت – سكاي نيوز عربية