أزياء وموضةالملحقمجتمع

من عامل فقير إلى أحد أغنى رجال العالم.. كيف حقق مؤسس “زارا” للأزياء كل هذه الشهرة؟

الطائر – وكالات: سواء كنتِ تميلين إلى الملابس الكلاسيكية أو تفضلين الأزياء المجنونة، وسواء كنت تحبين القطع الناعمة والألوان الهادئة، أو تنجذبين نحو الألوان الصارخة، مهما كان ذوقك لا بد أن تجدي ضالتك عند ماركة الأزياء الشهيرة “زارا”.. وربما هنا تحديداً يكمن سر نجاح هذه المؤسسة التي بدأ مؤسسها من الصفر تماماً.

عشاق “زارا” يدينون بالفضل لـ”أمانسيو أورتيغا” مؤسس الماركة الذي بدأ من منزل فقير، حيث كان يعمل والده بالسكك الحديدية ووالدته في خدمة البيوت، وارتقى بعمله وإبداعه ليصنَّف اليوم باعتباره واحداً من أغنى الأغنياء في أوروبا وفقاً لمجلة فوربس، كما أنه في  لائحة أثرى رجال العالم.

فلنتعرف معاً على قصة نجاح “زارا” ومؤسسها:

أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا

وُلد أمانسيو أورتيغا في العام 1936 بمنطقة ليون شمال إسبانيا، في الوقت الذي كانت فيه بلاده تخوض حرباً أهلية طاحنة.

وعاش أمانسيو في عائلة محدودة الدخل، إذ كان والده يعمل بالسكك الحديدية، في حين كانت والدته تعمل خادمةً بالمنازل.

عندما شاهد أمانسيو والدته في إحدى المرات تتذلل أمام أحد المحلات؛ من أجل إقراضها بعض المواد الغذائية، أخذ على نفسه عهداً بألا يعرِّض والدته للذل مرة أخرى، فتخلى عن المدرسة وباشر العمل.. وكان ذلك هو الموقف الذي غيَّر مجرى حياته.

في البداية عمل أمانسيو بمحل لصناعة القمصان، وهناك تعلَّم كيفية رسم التصاميم وخياطتها، واكتشف شغفه وبراعته في هذا المجال.

ورويداً رويداً طوَّر أمانسيو من نفسه، وراح يتعرف على الزبائن وسوق العمل، وما لبث أن أنشأ شركة كونفيرس التي أمَّنت فرص عمل لعديد من النساء في بلدته، وهكذا أصدر أمانسيو خط إنتاجه الأول الذي كان عبارة عن ملابس داخلية وقمصان نوم وملابس للأطفال.

ثم طوَّر من عمله أكثر، ليتخصص في مجال الأزياء النسائية والرجالية على حد سواء، مؤسساً ماركة “زارا” التي درَّت عليه كثيراً من الأرباح.

حافظ أورتيغا على تواضع مظهره على الرغم من أنه رجل فاحش الثراء، وحاول قدر المستطاع أن تبقى حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء، لكننا نعلم أنه تزوج مرتين وأنجب ثلاثة أولاد.

بدايات شركة زارا

شركة زارا هي مجموعة من متاجر التجزئة التجارية المنسوبة إلى شركة إندتكس، التي يقع مركزها في لاكورنيا بإسبانيا.

افتُتح المتجر الأول من هذه السلسلة المنتشرة اليوم بكل أنحاء العالم في العام 1975، حيث كان اسمه “زوربا”، لكن صادف أن صاحب المحل المجاور كان يدعى “زوربا” أيضاً، وقد استاء من إطلاق اسمه على متجر ألبسة نسائية، فتم تبديل الاسم لاحقاً ليكون ” زارا”، نسبة إلى الفيلم المفضل لدى زوجة أورتيغا الأولى.

وتميزت “زارا” عن غيرها من متاجر الأزياء بأنها كانت تنتج 1000 تصميم جديد كل عام، كما تميزت بعدم استخدام الإعلانات لترويج البضائع كمحلات الأزياء الأخرى كافة، فقد كانت أموال الإعلانات مخصصة لفتح متاجر جديدة.

“زارا” إلى العالمية

وفي العام 1989، افتتح أورتيغا أول متجر بالولايات المتحدة تحت اسم “زارا”، بعد ذلك بقرابة 9 سنوات تم افتتاح متجر آخر في لندن، أي في العام 1998.

وبسبب تنوعها وتميُّز تصاميمها والجودة العالية لمنتجاتها، ما لبثت “زارا” أن أصبحت واحدة من أهم شركات الأزياء العالمية، وتمكن أورتيغا من افتتاح متجر تلو الآخر في أهم عواصم وبلدان العالم، إذ بلغ عدد موظفيه قرابة 92 ألف موظف.

ولاحقاً أصبح أورتيغا شريكاً في شركة إينديكس، حيث بلغت نسبته من الأرباح بهذه الشركة قرابة 59.29%، وتضم كذلك ماركات أخرى مثل ماسيمو دوتي وبيرشكا وغيرها.

وفي عام 2015 ولفترة وجيزة فقط من الوقت كان أغنى رجل في العالم على الإطلاق، متجاوزاً بذلك بيل جيتس. 

واعتباراً من 2019 ، كان لدى أورتيغا صافي ثروة يقدر بـ 68.3 مليار دولار، مما جعله ثاني أغنى شخص في أوروبا بعد برنارد أرنو، وسادس أغنى شخص في العالم. 

المصدر: arabicpost.net

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى