45 عاماً على يوم لبنان الأسود .. تذكروا 13 نيسان كي لا ننسى
الطائر – لبنان: ليس في الذكرى ما هو جميل لنحييه في كل عام مع حلول 13 نيسان، لكن ذلك اليوم يجب ان لا يغيب عن بال اللبنانيين يوما، كي لا ننسى الثمن الذي دفعه لبنان عندما تحوّل الى ساحة لمعارك الآخرين على أرضه، فكانت الفاتورة مئات آلاف القتلى والمعوقين والمفقودين.
في 13 نيسان 1975 أُطلقت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية ومعها سقطت قافلة الشهداء الذين سقوا بدمائهم تراب هذا الوطن، فسقط معروف سعد شهيدا والمعلم كمال جنبلاط وطالت لائحة الشرف.
نستذكر 13 نيسان فيما العديد من أصوات النشاز لا تزال تواظب على نبش القبور وبث سموم الفتنة كلما اقتضت مصالحها الخاصة الضيقة ذلك.
نستذكر 13 نيسان والبعض لا يزال يعيش في ذلك الزمن الذي قاد اللبنانيين الى الاقتتال في ما بينهم من أجل أجندة خارجية كان لبنان مسرحها.
لا بد من ان نتذكّر 13 نيسان اليوم وفي كل يوم كي لا ننسى وكي لا يغيب عن بال اللبنانيين الثمن الذي دفعوه قبل ان يعودوا ويعبروا الى السلم الأهلي والوطن النهائي لجميع ابنائه.
فلا الفيدرالية ولا اللامركزية المالية الموسعة التي يحلو للبعض أن يطرحها من وقت الى آخر، ولا القوانين الانتخابية المفصلة على قياس الطوائف والمذاهب، ولا جولات تجييش الناس وتذكيرهم بزمن المتراس تبني وطنا، وحده العيش المشترك هو قدر هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بمعانيه كنموذج في الشرق والعالم.
الجديد هذا العام ان ذكرى 13 نيسان تحل في زمن كورونا، حيث نداء التلاحم الوطني هو اساس الانتصار في هذه يوجه هذا الفيروس القاتل، على أمل أن يكون مستقبل العالم بأسره هو السلام لا الحروب العبثية التي دمرت في يوم من الأيام وجه لبنان الجميل.
المصدر: NBN