طلاب الجامعة الأميركية في بيروت نظموا “إبداع 2020” عبر الإنترنت
الطائر – لبنان:
عقد مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مسابقته الطلابية الافتراضية الأولى على الإطلاق “إبداع 2020” للبوسترات، للاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي.
إبداع (اليوم الدولي للتنوع البيولوجي) هي مباراة للتلامذة ومنتدى سنوي للملصقات على مستوى الوطن. وتُعتبر “إبداع” نهجاً غير تقليدي في التعليم حيث يأتي الطلاب بأفكار مبتكرة تركز على التنوّع البيولوجي والبيئة. وتمنح المسابقة طلاب الجامعات في جميع أنحاء لبنان الفرصة لتشكيل فرق وعرض عبقريتهم لخلق مجتمع وبيئة أكثر صحّة. وجنبا إلى جنب مع الخبراء وقادة الأعمال، يقوم المشاركون بإنشاء منصّة لإعادة التفكير في كيفية تطبيق المعرفة المتلقّاة أثناء الصفوف الدراسية في ابتكارات للعالم الحقيقي.
هذا وكان من المفترض أن تقام مسابقة إبداع لهذا العام في حرم الجامعة الأميركية في بيروت. ولكن بسبب جائحة كوفيد-19 تقرّر إلغاء الحدث. وأوضحت طالبة الجامعة الأميركية في بيروت ورئيسة اللجنة المنظمة لـ “إبداع 2020” سيلين النمر، “لم يرغب الفريق في التخلي عن إبداع. كنا على استعداد للتغلب على جميع العقبات من أجل الحفاظ على المسابقة فقررنا تحويل موقع إقامتها الأرضي إلى الفضاء الافتراضي.”
وبالفعل، مع عمل اللجنة الدؤوب، تمّ عقد “إبداع 2020” يوم الأربعاء 22 نيسان 2020، على منصّة افتراضية طورتها ام آي تي. وعلقت الطالبة النمر على تجربتها الشخصية مع “إبداع 2020” فقالت، “لقد جعلني هذا الحدث أكتشف شغفي بالبيئة وأدرك أن مسؤوليتي، ولو على نطاق صغير، هي حماية الكوكب. وكشخص لديه شغف بالتوجيه والعمل في فريق، أدركت أنه يمكنني أن أجمع الشغفين معاً وأحدث تأثيراً إيجابياً أكبر مع أشخاص مختلفي المشارب يتعاونون معاً”.
تم تشكيل اللجنة المنظمة لـمسابقة “إبداع 2020” من طلاب من مختلف التخصّصات في الجامعة الأميركية في بيروت، وهم بذلوا قصارى جهدهم للتغلّب على جميع التحديات وجعل “إبداع 2020” تقام، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ولبنان.
وقالت الطالبة في الجامعة الأميركية في بيروت ناتالي شحرور، “كوني عضوة في اللجنة المنظمة لـمسابقة “إبداع 2020″ ومشارِكة سابقة في دوراتها الماضية جعلني أدرك أن كل شخص لديه القدرة على تطوير أفكار إبداعية يمكن أن تساعد في حل التحديات البيئية. كل ما نحتاجه هو التحفيز والفرصة لعرض أفكارنا.” وأضافت، “هذه الفرصة متاحة لجميع المشاركين في مسابقة إبداع لأنها تجمع المؤثرين ومؤسِّسي الأعمال التجارية المهمين والشركات التي قد تسمح لك بتطوير فكرتك بالكامل. أنا أشجع الجميع على أن يختبروا مسابقة إبداع على الأقل مرة واحدة في حياتهم. تجربتي بالتأكيد غيّرت حياتي.”
في كل عام، تسلّط إبداع الضوء على واحد أو أكثر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. موضوع مسابقة هذا العام وهو ارتباط المرأة بتغير المناخ، أبرز هدفين من أهداف التنمية المستدامة: “الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين” الذي يعزز المساواة بين الجنسين ويرمي إلى تمكين جميع النساء والفتيات، و”الهدف الثالث عشر: تغير المناخ” الذي يشجع على اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره.