الطائر – وكالات:
يستعد منتجون مصريون وفلسطينيون، لإنجاز أول مسلسل تلفزيوني درامي، سيخصص لحياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سواء تلك المرتبطة بشؤونه الخاصة، أو بمسيرته الحافلة بالنضال من أجل القضية الفلسطينية.
هذا العمل الدرامي الجديد، الذي يحكي عن واحد من أبرز القادة العرب، كشف عن تفاصيله، السبت 13 يونيو/حزيران 2020، الكاتب والسيناريست المصري، محمود فهد، مؤكداً بأنه سيرى النور، بداية عام 2021، وسيمكن للجمهور العربي مشاهدته، عبر واحدة من أشهر المنصات الإلكترونية في العالم العربي.
حياة زاخرة: في تصريح نقلته بوابة “أخبار اليوم” المصرية، السبت، أعرب محمود فهد عن سعادته بمشاركته في هذا العمل، وتأليفه لهذا السيناريو، وقال فهد بهذا الخصوص: “أنا سعيد لأني سأقوم بتأليف هذا العمل الذي يؤرخ لعمل الزعيم الخالد ياسر عرفات”.
في المناسبة ذاتها، يقول الكاتب المصري إن “المسلسل يرصد حياة الزعيم الخالد ياسر عرفات التي تزخر بالعديد من المواقف الإنسانية البارزة والجوانب الاجتماعية بالإضافة إلى حياته البسيطة مع أسرته، وهي كلها جوانب لا يعلمها الكثير عن الزعيم الراحل”.
كما أكد أيضاً بأن “المسلسل إنتاج مصري – فلسطيني مشترك، ومن المقرر البدء في تصويره لصالح إحدى المنصات الإلكترونية الشهيرة، ومن المحتمل طرحه على شاشات التلفزيون منتصف عام 2021″.
أفتخر بوطنيتي: بخصوص بلده فلسطين، عبر محمود فهد عن فخره الكبير لأنه يكتب عن سيرة “زعيم وطنه الأول”.
يصرح بهذا الخصوص، لنفس الصحيفة: “أفتخر بوطنيتي كوني فلسطيني المولد وعربي الهوا، والزعيم ياسر عرفات هو قدوة كل الأجيال، رغم أن التاريخ الحديث ظلمه كثيراً، وحان الوقت أن يكتب مسلسل عن تاريخ الزعيم الراحل فى شكل درامي يتناول جوانب خفية عن حياته الشخصية”.
معتبراً أن الهدف من هذا العمل هو أن “نشرح للأجيال الصاعدة مدى كفاح هذا الزعيم في الصخر رغم قسوة الحياة التي كان يعيشها في زمن احتلال فلسطين الأم”.
وثائقي أم درامي؟ لن يكون هذا العمل، هو الوحيد الذي يتحدث عن حياة الزعيم الراحل ياسر عرفات، فقد ألفت مجموعة من القنوات التلفزية العربية وغير العربية، عدداً من الأفلام الوثائقية التي تؤرخ للرئيس السابق لفلسطين، غير أن هذا الإنتاج الجديد سيكون بلمسة خاصة.
وفي نفس التصريح، يؤكد محمود بأن هذا العمل “لا ينتمي لسلسلة المسلسلات الوثائقية التي توثق للأحداث فقط؛ بل إنه ينتمي لسلسلة المسلسلات الدرامية الاجتماعية التي ترصد حياة الأشخاص من الصغر حتى الوفاة”.
شخصية استثنائية: الراحل ياسر عرفات، ارتبط اسمه بـالقضية الفلسطينية سنواتٍ عديدة، على الرغم من أنّ هذا الاسم هو الاسم الحركي له وليس الحقيقي.. أما اسمه الحقيقي، فهو محمد بن عبدالرؤوف القدوة الحسيني، من مواليد القاهرة على الأرجح عام 1929، وهو سادس إخوته الذين ينتمون إلى أبٍ تاجر.
توفّيت والدته وهو في السنة الرابعة من عمره، ليرسله والده بعد ذلك إلى القدس؛ ليشهد أحداث الثورة الفلسطينية التي انطلقت عام 1936، وتشرّب منها ياسر عرفات الفكر الثوري.
كُلّف أبوعمار برئاسة الدولة الفلسطينية في أبريل/نيسان عام 1989، لتبدأ بعدها حرب الخليج الثانية، التي كان فيها موقف ياسر عرفات مؤيّداً نوعاً ما للغزو العراقي للكويت، الأمر الذي أثّر سلباً على القضيّة الفلسطينية، والمواطنين الفلسطينيين المقيمين بالخليج.
أمّا عن وفاته، فقد توفّي ياسر عرفات في الحادي عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، في مشفى باريس بعد صراع مع المرض، وسط اتهامات من قِبل الفلسطينيين لإسرائيل، بدسّ السمّ له في الطعام عن طريق عملائها، لتتعاقب فرق التحقيق من روسيا وفرنسا، وتتضارب الآراء والمقولات حول تسمّم ياسر عرفات، ولا تزال القضية مفتوحة حتى اليوم.
نقلا عن موقع arabicpost.net